19 مارس، 2024 12:54 ص
Search
Close this search box.

“Fahrenheit 11/9″ .. صفعة قوية لـ”ترامب” في “تورنتو” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

عندما ترجع عبر الذاكرة والزمان إلى الوراء، تجد أنه في عام 2013، نجح “مهرجان تورنتو السينمائي” في سطر نهاية لبداية سباق الـ”أوسكار”، الذي يقام أواخر شهر كانون ثان/يناير المقبل، إذا فازت أفلام شاركت في “تورنتو السينمائي” بجائزة الـ”أوسكار” لاحقًا، أشهرها (12 Years a slave – 12-سنة عبودية)، على جائزة “أوسكار” أفضل فيلم لعام 2013، وفيلم (Gravity)؛ الذي نال نصيب الأسد في جوائز الـ”أوسكار” لعام 2013 منها جائزة الإخراج، أفضل مؤثرات بصرية، أعداد موسيقى، مكساج صوت، أفضل تصوير، أفضل مونتاج، وأفضل موسيقى. وواصل “تورنتو” ما بدأ من نجاح في عام 2017 عندما ضم كل من فيلم (Moonlight)، الحائز على “أوسكار” أفضل فيلم لعام 2017، و(La La Land)، يأتي “تورنتو” هذا العام الذي افتتحت فعاليات دورته الـ 43 ما بين 6 و16 من أيلول/سبتمبر الجاري، بأربعة أفلام من المتوقع أن يتوجوا بجوائز الـ”أوسكار” لهذا العام، حيثُ ينافس المخرج، “ألفونسو كوارون”، بفيلم (Roma-روما)، و”ستيف ماكوين” بـ (Widows-الأرامل)، “باري غنكنز” بـ (If Beale Street Could Talk)، و”داميان شازيل” بـ (First man).

قد يكون المهرجان عبارة عن مكان مزدحم يعج بعدد وفير من الأعمال الوثائقية وأفلام رعب كلاسيكية شهيرة بُحلة جديدة مع نفحة سياسة، حيثُ عرض أكثر من 300 عمل طويل وقصير من 74 بلدًا.

ستيف ماكوين” يتحرر من النمطية بـ”الأرامل”..

رغم عدم اقتناصه جائزة المهرجان الكبرى، لكن نجح فيلم (Widows-الأرامل)؛ للمخرج “ستيف ماكوين”، أن يخطف عيون النقاد الذين امتدحوا قصته، وهو فيلم ترفيهي مثير للتشوق تقع أحداثه في مدينة (شيكاغو) المعاصرة خلال فترة مشوبة بالاضطراب. حيث أربع نساء لا تجمعهنَّ مشتركات سوى ديون تتركها لهنَّ الأنشطة الإجرامية التي مارسها أزواجهنَّ الميتين، لكنهنَّ لا تستسلمنّ لقدرهنَّ وتتآمرنِّ من أجل صياغة مستقبل بشروطهنَّ الخاصة. شارك في كتابته المخرج مع مؤلفه، “غيليان فلين”.

كانت الأفلام الثلاثة السابقة لـ”ماكوين” أنيقة وقاتمة، وكانت مهتمة بكيفية عمل الأجسام وعدم الاستسلام للعنف، الذي تسببه الذات والمجتمع والدولة. يبدو، (الأرامل)، الأخف وزنًا، وكأنه منعطفًا يساريًا حادًا، فالفنان والمخرج صنع فيلمًا من “الفلاش” تقريبًا مع روح الفكاهة الخادعة، وأنغمس “ماكوين” في ضخ الأدرينالين، وقطع السيارات المطاردة ومحاكاة ساخرة للسياسيين البسطاء.

صفعة قوية لـ”ترامب”..

يبدو أن “مهرجان تورنتو السينمائي” مؤمن بمقولة “السينما مرآة للواقع”، فلم يكتفِ بالأحداث الاجتماعية في الشوارع، إذ صوب عينيه تجاه الأحداث السياسية، فأراد أن يوجه صفعة قوية للرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بعد قراراته العنصرية التي تبوأت أحاديث الساعة طوال الفترة السابقة، وحيرت الرأي العام العالمي، حيثُ استعرض المهرجان فيلمان وثائقيان تحدثا عن “ترامب”، الأول يحمل عنوان (فهرنهايت 9/11- Fahrenheit 11/9)؛ للمخرج “مايكل مور”، وهو فيلم وثائقي، يسعى “مور” من خلال الفيلم فضح بعض الأسرار التي تخص الرئيس الأميركي الحالي، “دونالد ترامب”.

وكان “مور” قد صرح، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين العالمي، (تويتر)، أنه يريد إخراج هذا الفيلم ليخرجنا من هذه الفوضى. في إشارة منه إلى قرارات “ترامب” التي يراها تعسفية وعنصرية.

وكان المنتجين “بوب” و”هارفي واينشتاين” أنتجا، سابقًا، الفيلم الوثائقي (فهرنهايت 9/11)، للمخرج “مور”، في 2004، عن الرئيس الأسبق، “جورج دبليو بوش”، وحربي “العراق” و”أفغانستان”، اللتين تليتا هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية.

وحقق ذلك الفيلم أرباحًا بلغت نحو 222 مليون دولار، ليصبح بذلك أعلى فيلم وثائقي من حيث الإيرادات على الإطلاق، بحسب مجلة (هوليوود ريبورتر).

كما عُرض فيلم (American Dharma)؛ للمخرج الحائز على جائزة الـ”أوسكار”، “إيرول موريس”، من إنتاج “ستيف بانون”، هو مساعد سابق للرئيس، “دونالد ترامب”، وشغل سابقًا منصب كبير مستشاري الرئيس للشؤون الإستراتيجية، أدخله “ترامب” مجلس الأمن القومي منذ 28 كانون ثان/يناير 2017، ولاحقًا عزله عن المجلس في نيسان/أبريل 2017. كما تولى منصب “رئيس الموظفين التنفيذيين” للحملة الانتخابية الرئاسية لـ”ترامب” في 2016.

قبل أن يبدأ “بانون” العمل السياسي؛ شغل المقعد التنفيذي لشبكة (بريتبارت) الإخبارية، والمحسوبة على اليمين المتطرف.

الفيلم يترقبه العديد من صُناع الفن والمواطنين الأميركيين، وشغوفين بما سيعرضه “بانون” عن “ترامب”، الذي كان أحد أصدقائه المقربين يومًا ما، قبل أن يدير “ترامب” له ظهره واتهمه، في أحد تغريداته، بأنه ليس له علاقة به أو بفترة رئاسته، لافتًا إلى أنه عندما تم فصله لم يفقد عمله فقط بل فقد عقله أيضًا.

قوبل الفيلم بانتقادات لاذعة، حيثُ قال الناقد البريطاني، “أوين غليبرمان”، أن الفيلم به قدر كبير من النفاق، حيثُ يحاول “بانون” من خلال فيلمه تبرئه نفسه من قرارات “ترامب” التي تدعو بانقلاب على الحكم.

وأشار “غليبرمان” إلى أن فيلم موريس “يقدم لمحات عن أخطائه، بداية من العناوين المثيرة للإلتهابات العنصرية التي كان يستخدمها عندما كان يشغل المقعد التنفيذي لشبكة (بريتبارت) الإخبارية، قبل الإنضمام إلى حملة ترامب الرئاسية”.

يُشار إلى أن “مهرجان تورنتو السينمائي” لعام 2018، اختير الممثل المصري الشاب “أحمد مالك”، ضمن 4 مواهب صاعدة حول العالم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب