24 أبريل، 2024 1:47 ص
Search
Close this search box.

“ABBA” .. سر نجاح “ماما ميا” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

من وسط عدد كبير من الأفلام المطروحة التي تنتمي لنوعية “الأكشن” والإثارة، تلك التي تثير إعجاب الجمهور، نجح فيلم (Mamma Mia! Here We Go Again)؛ للفنانة الأميركية المخضرمة حاصدة جوائز الأوسكار، “ميريل ستريب”، الذي يغرد في سرب آخر بعيدًا عن تيمة الأفلام الأخرى المعروضة، أن يتصدر شباك التذاكر الأميركي.

رغم قصته البسيطة وطريقة تناوله المتواضعة، لكن رأي النقاد أن بساطته هي سر نجاجه بجانب روح البهجة التي تعود بالمشاهد إلى فترة جميلة من تاريخ السينما الأميركية، أواسط القرن الماضي، حيث قدمت في ذلك الوقت أفلامًا لا يمكن أن تنسى مثل رائعة المخرج، “روبرت ويس”، (صوت الموسيقى)؛ عام 1965، و(ساحر أوز)؛ للمخرج، “فكتور فليمنغ”، في عام 1939، حسبما أوردت مجلة (فارايتي) الأميركية المعنية بأخبار السينما العالمية.

وتدور أحداث الفيلم داخل جزيرة يونانية حول “صوفيا”، التي تعثر على دفتر مذكرات قديم تابع لوالدتها أثناء التحضيرات لعرسها، تتعرف من خلاله على عدد من المرشحين الذين لا بد أن يكون أحدهم هو والدها الحقيقي، فتقرر من دون معرفة والدتها دعوة هؤلاء الثلاثة إلى عرسها وهم: “سام، وبيل، وهاري”.

ABBA.. يمنح الفيلم متعة فنية..

(ماما ميا) هو فيلم موسيقي رومانسي من الدرجة الأولى، يحتوي على أكثر من عشرين أغنية على لسان الممثلين، الذين كانوا يغنون بأنفسهم بدون أي تلاعب في تقنيات الصوت، وكل الأغاني كانت لفريق السبعينيات الشهير (ABBA)، وهي واحدة من أشهر فرق “الروك” الموسيقية السويدية؛ ظهرت في فترة سبعينيات القرن العشرين. وتأتي تسمية الفرقة (ABBA) تيمنًا بالأحرف الأولى لكل فرد من أفراد الفرقة. وتتكون الفرقة من رجلين وامرأتين. لاقت الفرقة رواجًا عالميًا في سبعينيات القرن العشرين حتى بداية ثمانينيات القرن، عندما تم انفصال الفرقة في عام 1983.

يبدو أن مخرجة العمل، “فيليدا لويد”، أن ترحب بعودة (ABBA) إلى الأضواء مجددًا بعد غياب دام لسنوات طوال.

وأشارت المجلة البريطانية، إلى أن الفيلم تضمن عيوبًا كثيرًا، لكن الأغاني الموجودة به منحته روح من البهجة والسعادة التي يحتاجها جمهور الصيف، ربما يكون هذا سر نجاح الفيلم وتصدره شباك الإيرادات رغم تواضع السيناريو، والمشاهد والمواقف في الفيلم، من ضمنه ضعف الحبكة التي تؤدي إلى عدم اقتناع المشاهد بما يحدث أمامه، بالإضافة إلى لغة الحوار التي جاءت ضعيفة للغاية لدرجة تجعل المشاهد يسأم ويمل، ويجعل المشاهد ينتظر سماع الأغاني داخل الفيلم.

“ميريل ستريب” إداء عالِ وحضور قوي..

رغم أن الفيلم يتضمن عيوب كثيرة خاصة بالسيناريو، وضعف لغة الحوار، بجانب المونتاج، لكن الحسنة الوحيدة التي تشفع للفيلم وجود الفنانة المخضرمة، حاصدة الجوائز العالمية، “ميريل ستريب”، حيثُ قدمت في الفيلم واحدًا من أهم أدوارها المتميزة، فتفوقت على نفسها في الأداء، خاصة عندا أدت بصوتها أغنية “Dancing Queens”، ومن ثم أغنية “The Winner Take All”؛ لفرقة الـ (Abba).

أشاد النقاد بإطلالة “ستريب”، وحضورها في الفيلم بجانب صوتها وتعبيراتها وإيماءاتها التي جاءت صادقة ومقنعة للمشاهد.

أداء “ميريل ستريب” في الفيلم يعكس ذكائها في اختياراتها للأدوار التي تجسدها في الفترة الأخيرة، والتي كانت السبب وراء ترشيحها لجوائز عالمية كبرى منها “الأوسكار” و”غولدن غلوب”.

وقال النقاد أن الفيلم يمنح المشاهد جرعة زائدة من التفاؤل، حيثُ تجعله يستشرف المستقبل بنظرة تفاؤلية، وتذكر الماضي بكل تداعياته المفرحة منه.

وأوضحت المجلة الأميركية، أن وجود الأغاني في الفيلم مع الرقصات الاستعراضية منح المشاهد إنطباع جيد عن الفيلم، ويعتبر هذا سر نجاحه.

الفلاش باك يسيطر على فيلم “ماما ميا”..

بالعودة إلى أحداث الفيلم؛ نجد تقنية “الفلاش باك” تسيطر بقوة على أحداث الفيلم، حتى ابتعد الكاتب “كاثرين جونسون” عن التفاصيل العميقة، فجاءت شخصيات العمل الرئيسة سطحية وليست عميقة، التي لا يتم التعبير عنها أو عن سنها، فنجد المخرجة تلجأ إلى تقنية “الفلاش باك” المعقدة التي تخدم وظيفة غريبة، فهي تجلب الماضي إلى الحياة، وليس لشخصيات الفيلم أو لضروراته الدرامية وصلاته.

تروي تلك الذكريات العكرة، التي وضعت ما بين عامي 1979 و1980، قصة “دونا”؛ التي تجسدها “ميريل ستريب”، عندما تخرجت من الكلية في “جامعة أكسفورد”، وإتجهت إلى جزيرة “كالوكيري” عن طريق “باريس”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب