12 أبريل، 2024 12:03 ص
Search
Close this search box.

“A Quiet Place” .. عندما يكون للصمت معنى !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

نجح فيلم (A Quiet Place)؛ أن يتصدر عناوين الصحف العالمية والمحلية فور طرحه بصالات العرض السينمائية منذ يومين، حيثُ أحدث الفيلم حالة رواج كبيرة في شباك التذاكر، إذ استطاع في يوم الافتتاح تحقيق 50 مليون دولار، وهو الرقم الذي تخطى ميزانيته التي تقدر بـ 17 مليون دولار، ليخطف الأصداء من فيلم (Black Panther – الفهد الأسمر)، الذي كان متصدر العناوين وشباك التذاكر الفترة السابقة، أي قبيل إنطلاق فيلم (A Quiet Place).

يعتبر الفيلم (A Quiet Place)؛ ثاني أفضل ظهور محلي لعام 2018، بعد فيلم (Black Panther)، الذي حقق 1.23 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، حسبما أوردت مجلة (فارايتي) الأميركية.

يبدو أن أفلام الرعب كانت لها حصة كبيرة من نصيب إيرادات شباك التذاكر هذا العام، ولكن رعب (A Quiet Place) ينتمي لنوع خاص، فهو لا يعتمد على الصراخ بقدر ما يعتمد على الصمت الذي يحمل وراءه من المعانِ الكثير، فنجح مخرج العمل، “جون كراسينسكي”، أن يخلق من الصمت حالة خاصة معتمدًا على الإيماءات أكثر من الكلام.

يحكي الفيلم عن زوجين؛ “لي” و”إيفلين”، (يقوم بدورهما “جون” و”إميلي”)، يعيشان مع أبنائهما، “ماركوس” و”ريغان”، (يقوم بدورهما “نوا” و”ميليسنت”)، في زمن ما بعد إنهيار الإنسانية، فالأرض حاليًا يغزوها كائنات فضائية مفترسة تشبه الزواحف، ورغم أنها عمياء إلا أنها تمتلك حاسة سمع قوية للغاية، “لي” و”إيفلين” يعيشان في حالة صمت دائم في منزل منعزل بالغابات، فتجد “كراسينسكي” إستبدل الكلام بلغة الإشارة خوفًا من أن تسمعهما تلك الوحوش وتفتك بهما.

كونه فيلمًا مثيرًا بحد ذاته ليس كافيًا للنجاح، فهناك سبعة أسباب وراء هيمنة (A Quiet Place) على شباك التذاكر.. تستعرضها السطور الآتية، حسبما أوردتها مجلة (فارايتي) الأميركية؛ المعنية بأخبار السينما العالمية…

1 – الرعب الصامت..

في الوقت الذي لجأ فيه صُناع أفلام الأكشن والإثارة والرعب؛ للمؤثرات الصوتية المبالغ فيها، والموسيقى التي تبعث داخل المشاهد الخوف والرعب، وتجعله طوال الفيلم في حالة من التوتر، صنع “جون كراسينسكي” فيلمًا مغايرًا عن أفلام الرعب المعروفة، إذ اعتمد في فيلمه الجديد على الصمت طوال الـ 90 دقيقة، وهي مدة عرض الفيلم، ونجح في نقل حالة التوتر والقلق إلى المشاهد دون الحاجة للموسيقى والمؤثرات الصوتية المزعجة.

وقال “جيف بوك”، محلل في شباك التذاكر: “لم تفِ الكلمات حق هذا الفيلم، فالفيلم نجح في الساعات الأولى من طرحه في دور العرض السينمائية أن يحدث ضجة في شباك التذاكر، مثلما تضيء النار في الهشيم”.

2 – أفلام “مارفل”..

أستمد “كراسينسكي” إلهامه من أفلام “مارفل” المعروفة والشهيرة بمؤثراتها الصوتية، التي تشتت المشاهد طيلة الفيلم، فصنع فيلمًا يخلد الصمت. يحمل فيلم الإثارة الخارق حاليًا نسبة 97٪ من موقع “روتين توميتوز”، المعني بتقييم الأفلام العالمية، وحصل على مراجعات إيجابية وإشادات واسعة من جانب النقاد.

3 – الفن تقليد الحياة..

لم يلجأ “كراسينسكي”، للخيال، لصنع فيلم عن الرعب، وإنما تضمن الفيلم رسالة عميقة يمكنها جذب شريحة كبيرة من الجمهور، وقد أخطر “كراسينسكي” مجلة (فارايتي)؛ أن الفيلم يدور حول إستعارة “الأبوة”.

4 – لأول مرة “إميلي بلانت” و”جون كراسنسكي” يجسدان دور الزوجين على الشاشة..

ربط الجمهور نجاح الفيلم بظهور الثنائي؛ الممثلة العالمية، “إميلي بلانت”، والممثل والمخرج، “جون كراسينسكي”، في الفيلم كزوجين حقيقيين أمام الشاشة، ما أعطى الفيلم مصداقية كبيرة. من المحتمل أن يكون الجمهور مهتمًا برؤية “بلانت” و”كراسينيسكي” الزوجين على أرض الواقع يجسدان دور متزوجين ولديهما أطفال أمام الشاشة.

5 – استوديو “جون كراسنسكي”..

يعتبر الممثل، “جون كراسينسكي”، من الممثلين الذين أخذوا منعطفًا خلف الكاميرا مؤخرًا، مثل الممثل “بن أفليك”، الذي فاز بجائزة “الأوسكار” عن (Argo)، في عام 2012، ومن الممكن أن يحصل “كراسينسكي” على “أوسكار أفضل إخراج” في دورته المقبلة بفيلمه (مكان هادئ). فالفيلم من بطولته وإخراجه، حيثُ أثبت “جون”؛ بفيلمه، أنه يمتلك موهبة أكبر من التمثيل وهي الإخراج.

6 – نداء إلى الجماهير الأصغر..

لم يمنع التصنيف العمري، الذي تم وضعه على الفيلم (+13)، أن يحقق نجاحًا في شباك التذاكر، وصل إلى 50 مليون دولار في يوم الافتتاح.

7 – التوقيت..

طُرح الفيلم في توقيت مناسب، ولا تعلم إذا كانت صُدفة أو قدر، حيثُ جاء الفيلم في وقت شهد فيه شباك التذاكر حالة من الرواج، بداية من فيلم (shape of water)، الذي حصل على “أوسكار أفضل فيلم” هذا العام، نهاية بفيلم (Black Panther).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب