بغداد – كتابات
ارتفاعات مقبلة في أسعار النفط على العراق أن يستغلها كأحد أبرز الدول المنتجة للذهب الأسود.
إذ ارتفعت أسعاره، بحسب تقارير اقتصادية الجمعة 15 شباط / فبراير 2019، بنحو 1% مع تسجيل العقود الآجلة لخام برنت أعلى مستوياتها لعام 2019، مدعومة بآمال قرب إنهاء نزاع الرسوم التجارية الصيني- الأمريكي، وبعد أن فاقت بيانات التجارة الصينية شاملة واردات الخام ، التوقعات.
وزادت عقود خام القياس العالمي برنت إلى 64.35 دولار للبرميل، مرتفعة 74 سنتا بما يعادل 1.1% عن الإغلاق السابق، وسجل برنت ذروة 2019 عند 64.43 دولارا للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
صفوان قصي الخبير في الشؤون المالية لفت في تصريحات له إلى أنه يتوقع استمرار ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات فوق الـ 70 دولارا للبرميل، وهو السعر العادل في الوقت الحالي، فيما دعا بالوقت ذاته الحكومة العراقية إلى استثمار الاموال المتحققة لتغطية العجز في موازنة ٢٠١٩.
خاصة وأن الموازنة العراقية جرى اعتمادها وربطها على سعر 56 دولارا للبرميل، ما يعني أن هناك فارق 9 دولارات على الأقل عن الـ 64.43 دولارا المحققة اليوم، وهو رقم كفيل أن يوفر للحكومة العراقية نحو 35 مليون دولار يوميا إذا ما ضربنا الفارق في حجم الإنتاج اليومي المخصص للتصدير المعتمد في موازنة 2019 والمقدر بـ 3 ملايين و880 ألف برميل يوميا، رغم تأكيدات غربية بأن العراق قادر على إنتاج أكثر من هذه الكميات.
ما يعني تحقيق فارق في شهر واحد يقدر بمليار و50 مليون دولار وسنويا بـ 12 مليار و600 مليون دولار من فرق الـ 9 دولارات فقط الذي تحقق حتى الآن بعد نحو أقل من شهر على إقرار الموازنة وربط سعر البرميل فيها عند 56 دولارا .
وهو الأمر الذي يحتاج مراقبة ومتابعة من الحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدي لضمان توجيه تلك الأموال لصالح العراقيين والخدمات المقدمة لهم.