قتل واصيب 80 عراقيا في هجوم شنه مسلحون يحمل بعضهم احزمة ناسفة على مركز تجاري في مدينة كركوك الشمالية ما زال يحتجز فيه مدنيون اخرون رهائن، بحسب ما اعلن مسؤولون.
وكشف مصدر امني مطلع في محافظة كركوك ارتفاع حصيلة الاشتباكات في محيط دائرة استخبارات كركوك الى 8 قتلى واكثر من 70 جريح . واضاف المصدر ان الارهابيين المستولين على اسواق الجواهر التجارية المقابل لدائرة استخبارات كركوك ابرموا حريقا في الطابق الاول من المبنى , مؤكدا” ان الاشتباكات بين الارهابيين والقوات الامنية في كركوك لاتزال مستمرة حتى الساعة 12 مساءا” .
وبدا الهجوم بتفجير سيارة مفخخة حوالى الساعة الواحة ظهرا قرب “جواهر مول” الملاصق لمقر اجهزة استخبارات الشرطة وتلاه على الفور تبادل لاطلاق نار بين المهاجمين وقوات الامن.
ثم هاجم مسلحون يحمل بعضهم احزمة ناسفة المركز التجاري المؤلف من خمسة طوابق واحتجزوا عددا من المدنيين ثم صعدوا الى السقف واطلقوا النار على الشرطيين الذين كانوا يطاردونهم، بحسب المسؤولين الامنيين. وقتل ثمانية اشخاص على الاقل وجرح سبعون اخرون في هذا الهجوم، كما اوضح المسؤول الطبي الاقليمي صباح محمد امين. لكن عددا من المسؤولين حذروا من امكانية ارتفاع الحصيلة لان رجلين الى ثلاثة يحملون احزمة ناسفة كانوا لا يزالون داخل المبنى ليلا. وبين القتلى اربعة من عناصر قوات الامن بينهم ضابط، وفقا للمصدر نفسه.
ونجحت قوات الامن في تحرير 11 رهينة في “جواهر مول” وهو مركز تجاري كبير يحتوي على اكثر من 100 متجر ويقع في حي غالبية سكانه من التركمان.
ومدينة كركوك ارض خصبة للمسلحين بسبب الانقسامات بين الاكراد الراغبين في ضمها الى منطقة كردستان ذات الحكم الذاتي من جهة، وبين حكومة بغداد ومجموعات اخرى في المدينة تعارض مثل هذا المشروع.
وقتل ثلاثة اخرين في هجمات في بغداد والفلوجة وقرب تكريت شمال العاصمة، وفقا لمسؤولين.
وشهدت اعمال العنف التي تهز العراق منذ اكثر من عشرة اعوام تصعيدا هذه السنة مع اكثر من 6200 قتيل منذ كانون الثاني/يناير ما يدعو الى الخشية من عودة النزاع الدامي الذي شهدته البلاد بعد الاجتياح الاميركي في 2003.
وتبدي السلطات خشيتها من عودة نشاط مجموعات على علاقة بتنظيم القاعدة وتتهم المسلحين السنة المرتبطين بهذا التنظيم المتطرف بالمسؤولية عن غالبية الهجمات.
