ذكرت مصادر بالشرطة ومسعفون بالعراق إن تفجيرات منسقة هزت العاصمة بغداد الخميس وأسفرت عن مقتل 21 شخصا وابة 60 بجروح على الأقل قرب المنطقة الخضراء المحصنة حيث يوجد عدد من السفارات الغربية.
وقال المتحدث باسم قوة مكافحة الارهاب صباح نوري ان “ثلاثة تفجيرات منسقة كبيرة وقعت في منطقة العلاوي بفارق زمني ضئيل وتبعها اقتحام مسلحين لمقر وزارة العدل”.
ووقعت الانفجارات في منطقة العلاوي قرب وزارتي العدل والشؤون الخارجية بوسط بغداد وأسفرت أيضا عن إصابة ما لا يقل عن 50 شخصا.
وتواجه قوات الامن العراقية ضغوطا متزايدة في الوقت الذي يذكي فيه الصراع في سوريا المجاورة المشاكل الطائفية في البلاد.
وقالت الشرطة إن سيارتين ملغومتين انفجرتا إحداهما قرب مبنى وزارة العدل قبل أن يفجر انتحاري نفسه داخل سيارة قرب مكتب تابع لوزارة الداخلية. بعد ذلك اقترب انتحاري آخر داخل سيارة من وزارة العدل وهاجم مقاتلون المبنى واشتبكوا مع قوات الأمن العراقية.
وقال مسعفون وأفراد في الشرطة إن من بين القتلى ستة على الأقل من الشرطة و12 مدنيا واكثر من 60 جريحا.
وقال نوري ان “الوضع ليس واضحا حتى الان لكن بعض الارهابيين يحاولون التسلل الى وزارة العدل، وليس واضحا حتى الان ما اذا كانوا قد دخلوا فعلا الى المبنى او لا يزالون خارجها، لكن قوات الامن تحاصرهم الان”.
من جانبه، اكد حيدر السعدي المتحدث باسم وزارة العدل ان “الوضع بات تحت السيطرة والمسلحين لم يتمكنوا من اقتحام المبنى لكنهم اشتبكوا مع الطوق الامني خارج المبنى”.
واشار الى ان “جميع الموظفين سالمون الان لكن الوضع لا يزال مرتبكا اثر الهجوم”.
وبحسب احد شهود العيان من وزارة العدل ان مسلحين يرتدون بزات عسكرية اقتحموا المبنى بعد ان فجروا سيارة مفخخة امام الباب الرئيسية للوزارة.
واوضح ان “المسلحين اطلقوا النار وقنابل يدوية على الحراس واشتبكوا معهم وتمكنوا من احراق قاعة الاستعلامات”.
واشار الى ان الموظفين تمكنوا من الفرار من الباب الخلفية لكن اكد وقوع ضحايا بين موظفي قسم الاستعلامات والحراس. ونقلت قناة العراقية الحكومية ان الجيش تمكن من اجلاء جميع الموظفين، وسيطر على محيط وزارة العدل بالكامل.
من جانبها، اكدت قيادة عمليات بغداد انها قتلت ثلاثة ارهابيين اقتحموا مبنى الوزارة.
وقال مسؤول في العمليات ان “القوات الامنية وباشراف قائد عمليات بغداد تمكنت من تطهير وزارة العدل بالكامل”.