كشف وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن عدداً كبيراً من العراقيين، وتحديداً في صفوف الأقليات، يرغبون بمغادرة بلادهم. وأعلن، خلال استقباله، أمس الخميس، مجموعة من مسيحيي العراق، وصلوا على متن طائرة فرنسية خاصة، الى مطار “شارل ديغول” في باريس، أن “هؤلاء هم أشخاص مهددون في حياتهم اليومية”. وأوضح أنّ بلاده “فضّلت استقبال من لديهم روابط مع فرنسا”، لافتاً الى أنّه “لدى البعض عائلات مقيمة هنا، حتى ولو أنهم لم يلتقوها منذ ١٠الى ١٥ عاماً”.
وتوقّع فابيوس، أن يزداد “عدد اللاجئين في الأسابيع المقبلة، وسيصل الى مئات الاشخاص وربما الآلاف”. وأشار الى أنّ “عدداً هاماً من المسيحيين والايزيديين وأقليات أخرى، يريدون مغادرة العراق وكردستان”، لافتاً الى أنّ “هؤلاء أتوا من قرى احتلها تنظيم “الدولة الإسلامية” واستقلوا الطائرة الخاصة نفسها، التي كانت قد سلمت دفعة من المساعدات الانسانيّة الفرنسيّة”.
وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أعلن منذ يومين، أنه سيتقدم باقتراح لعقد مؤتمر دولي حول العراق. وأشار الى أنه يفضّل بقاء المسيحيين في العراق، لأنهم في بلدهم. وكشف أن 8 آلاف من مسيحيي العراق، تقدموا بطلبات اللجوء السياسي الى فرنسا.