7 أبريل، 2024 3:54 م
Search
Close this search box.

700مليار دولار عوائد نفط العراق لكن اقتصاده للاسوأ

Facebook
Twitter
LinkedIn

‏لم يكن يتخيل العراقيون في عام 2003، حتى معارضي النظام السياسي الحالي، أن تمر عشر سنوات ‏دون أن يطرأ أي تحسن على الوضع الاقتصادي بعد ما لايقل عن 700 مليار دولار من العوائد ‏النفطية. وهم يؤكدون اليوم أن واقع الاقتصاد والبنية التحتية في وضع أسوأ مما كانت عليه قبل 10 ‏أعوام.

و تشير التقديرات المتحفظة الى أن عوائد النفط العراقية ستبلغ العام الحالي أكثر من 100 مليار ‏دولار. وإذا بقيت أسعار وصادرات النفط الحالية عند مستوياتها الحالية فإنها يمكن أن تصل لأكثر من ‏‏120 مليار دولار.
وبحسب البيانات الحكومية فإن بلغ الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي نحو 127 بليون دولار، لكن ‏الانتاج النفطي يشكل ما لا يقل عن 80% منه، أي أن الناتج المحلي الاجمالي خارج القطاع النفطي لا ‏يزيد على 26 مليار دولار، وهو رقم يكشف الواقع المتردي للاقتصاد. ووفقا لوزارة ‏التخطيط ‏فأن ‏موازنة العام الحالي التي لا تزال معطلة في البرلمان تبلغ 113 مليار ‏دولار، تأكل ‏الميزانية التشغيلية المترهلة نحو 70% منها.
ومن المتوقع تحقيق فائض كبير في الموازنة التي ‏قدرت سعر برميل النفط عند 85 ‏دولاراً و‏تصدير ‏‏2.6 مليون برميل ‏يوميا.‏ في وقت يتحرك فيه سعر النفط فوق 110 دولارات للبرميل، وتبلغ ‏صادرات النفط نحو 3 ملايين برميل يوميا حاليا. لكن العراقيين لا يتوقعون أن تنعكس الفوائض على ‏حياتهم مثلما حدث في الأعوام الماضية.
ويكاد يكون حديث الفساد هو الموضوع الرئيسي في أوساط العراقيين، من المسؤولين الحكوميين الى ‏ساسة المعارضة والخبراء والمحللين، وصولا للموطنين العاديين. لكن رغم الحديث لم تسفر التحقيقات ‏عن أي إدانة تذكر.
‏22 مليار دولار من الأموال “القذرة” الناتجة في الغالب من الفساد يتم تهريبها خارج العراق سنويا ‏بحسب منظمة النزاهة المالية العالمية
ويطل المسؤولون والبرلمانيون بتصريحات عن اختفاء مئات مليارات الدولارات، وصرف أخرى دون ‏مستندات. وتشير التقارير الدولية الى تزايد الفساد عاما بعد عام، رغم أن مكافحة الفساد هي الشغل ‏الشاغل لجميع العراقيين.
وبحسب تقرير لمنظمة النزاهة المالية العالمية نشر العام الماضي فان الأموال “القذرة” الناتجة عن ‏الفساد المالي، والتي تم تهريبها في عام 2010 ارتفعت لنحو 22 مليار دولار. وترجح أن يكون ‏حجمها قد ارتفع في العامين الماضيين.
وتشير بيانات الأمم المتحدة الى أن نسبة البطالة بين العراقيين تبلغ نحو 15% وهي تقديرات ‏متواضعة في رأي المحللين، الذين يشاطرهم معظم العراقيين الرأي بأن نسبة البطالة قد تزيد على ‏ضعف تلك النسبة.‏
‏ وتقر الحكومة بوجود 7 مليون عراقي تحت خط الفقر، ونحو 8 مليون يتيم وارملة، وتؤكد أن 63 ‏شركة قطاع عام مفلسة. وتؤكد الحكومة أنها تشغل نحو 5 ملايين عراقي في الاجهزة الأمنية ‏ومؤسسات الدولة، إضافة الى مليوني متقاعد عراقي بحسب البيانات الرسمية.
ويقول محللون إن العراق يعاني من مخلفات الحروب التي تعرقل النشاطات الاستثمارية، خاصة ‏الألغام التي تعرقل المشاريع النفطية، المحرك الاساسي للاقتصاد.
وتقر وزارة النفط العراقية بصعوبة العمل في حقول النفط قرب حدود إيران وإقليم كردستان، لكنها ‏تؤكد أن عقود الشركات الأجنبية تتضمن اجراء فحص للحقول قبل العمل فيها.
وتعترف الحكومة بأنها لا تملك أي احصاءات أو خرائط واضحة لمخلفات الحروب والالغام، الأمر ‏الذي يرفع درجة المخاطرة عند تطوير الحقول النفطية.
وأشار تقرير لوزارة البيئة العراقية الى وجود حوالي 20 مليون لغم موزعة على 13 محافظة من ‏اصل 18، وهي لا تتوقع أن يتمكن العراق من إزالتها قبل عام 2018.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب