قتل واصيب 70 شخصا وهرب عدد من السجناء لم يعرف عددهم اثر تفجير 6 انتحاريين انفسهم وهجوم مسلح على سجني الحوت وابي غريب.
وقالت مصادر امنية اليو م ان “سبعة اشخاص قتلوا واصيب 31 اخرون بجروح مختلفة، في الهجوم الذي استهدف سجن ابي غريب (25 كم غرب بغداد، الليلة الماضية، فيما قتل خمسة اشخاص واصيب 25 اخرون في سجن التاجي (20 كم شمال بغداد)، مشيرا الى ان “القتلى والجرحى هم من المسلحين والسجناء والقوات الامنية”.
وتابع ان “الهجوم كان منسقا بشكل كبير، وبدأ بتوقيت واحد من خلال قصف السجنين بقذائف الهاون، بعدها قام ستة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة بمهاجمة بوابات السجنين بمعدل ثلاثة انتحاريين لكل سجن وسط غطاء من اطلاق نار كثيف من اسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة”.
واضاف ان “الهجوم رافقته عملية هروب للسجناء من سجن ابو غريب لم تعرف اعدادهم بعد، فيما لم تحدث عملية هروب من سجن التاجي، مبينا ان القوات الامنية شددت من اجراءتها في محيط السجنين وبدأت عملية تفتيش بحثا عن السجناء الهاربين”.
ومن جهتها اكدت وزارة الداخلية مقتل 12 من قوات الامن العراقية على الاقل واصيب حوالى اربعين اخرين بجروح جراء الهجمات التي شنها مسلحون خلال الساعات الماضية . وقالت
ان “12 من عناصر الجيش والشرطة وحراس السجون قتلوا واصيب نحو اربعين اخرين بجروح جراء الهجمات التي استهدفت سجني التاجي (شمال) وابو غريب (غرب)”. واوضحت ان “سبعة سجناء تمكنوا من الفرار من سجن ابو غريب، الا ان القوات الامنية استطاعت اعتقالهم بعد ذلك”.
واشار ضابط برتبة عقيد في الشرطة الى ان الهجوم الذي بدا في ساعة متاخرة من مساء الاثنين “على سجن التاجي نفذه ثلاثة انتحاريين باحزمة ناسفة وسيارتين مفخختين بعد سقوط اربعة قذائف هاون” على السجن.
وقال “اندلعت بعدها اشتباكات مسلحة بين قوات الامن والمسلحين استمرت حتى صباح اليوم” الاثنين. وتابع “استهدف سجن ابو غريب بانفجار عبوتين ناسفتين قرب مدخل السجن الرئيسي اعقبها انفجار سيارتين مفخختين عند البوابة الامامية والخلفية للسجن، ثم وقعت اشتباكات مسلحة مماثلة”.
وكانت وزارة الداخلية اعلنت على لسان المتحدث باسمها العميد سعد معن ان “القوات الامنية في قيادة عمليات بغداد وبمساندة من طيران الجيش تمكنت من احباط هجوم مسلح شنه مسلحون مجهولون استهدف بنايتي سجني التاجي (شمال) وابو غريب (غرب)”.
واضاف ان “القوات الامنية تصدت للمهاجمين واجبرتهم على الفرار ولا زالت هذه القوات تتعقب القوات الارهابية وتفرض سيطرتها التامة على المنطقتين”. في مقابل ذلك، انتشرت على مواقع تعنى باخبار الجماعات الجهادية انباء عن تمكن “الاف” السجناء من الفرار من السجنين.
يذكر ان هذه الهجمات جاءت بعد مرور عام تماما على اعلان ابو بكر البغدادي، زعيم تنظيم “دولة العراق الاسلامية” الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، عن عملية “هدم الاسوار” وهدفها “فكاك اسرى المسلمين في كل مكان”.