12 مارس، 2024 11:46 ص
Search
Close this search box.

7 مفاتيح بيد “أميركا” لوقف مذبحة وشيكة في “إدلب” .. من بينها تجفيف المساعدات !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

بدأت القوات الروسية والسورية في مهاجمة “مدينة إدلب” للقضاء على التمرد، لكن للأسف هناك جانب من القصة يغفله الكثيرون، وهو أن المدنيين سيدفعون الثمن، لذا حان الوقت لـ”الولايات المتحدة” للتفاوض لإنقاذهم.

بينما تتخذ “القوات السورية” و”الطائرات الحربية الروسية” خطوات مبكرة لهجوم، طال انتظاره، ضد محافظة “إدلب” السورية الشمالية، تلوح كارثة، حيث يعيش أكثر من مليوني مدني بين عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة.

لن يسمعا لإلتماسات “ترامب” الإنسانية..

أكد موقع (يو. إس. إيه. توداي) الأميركي على أن كل من نظامي “بوتين” و”الأسد” لن يسمعا أبدًا إلى إلتماسات “ترامب” وإدارته الإنسانية حول تحاشي قتل المدنيين، لأنهما يؤمنان بأن “الولايات المتحدة” كانت داعم رئيس للمتمردين في “إدلب” وجميع أنحاء “سوريا” وقدمت لهم الأسلحة، لذا فمنطق “دمشق” و”موسكو” لن يتغير وسيستمران نحو العملية الوحشية في “إدلب”.

توقع التقرير الأميركي أن انتصار النظام السوري سيصيب السكان بالصدمة وسط اقتصاد مدمر أصلاً، شلته العقوبات، وفقدت المجموعات الإرهابية ممتلكاتها الإقليمية، ولكن كل ذلك لا يمنع تربص النسخة الثانية من (داعش) حول كل الزوايا الممكنة.

7 أبواب أمام أميركا نحو “إدلب”..

وفي سبيل ذلك؛ وضع التقرير 7 نقاط أساسية يمكن من خلالهم أن تتدخل القوات الأميركية، الموجودة في “سوريا”، من أجل وقف سيل دماء المدنيين في “إدلب”:

أولاً: الاعتراف بأن عملية “جنيف” الدبلوماسية، التي ترعاها “الأمم المتحدة”، لن تحل الأزمة مع “الأسد” أو تأتي بحكومة منتخبة أو حكومة حقيقية للوحدة الوطنية.

ثانيًا: تبني الهدف الأطول أجلاً، بأن تختار الحكومة السورية خليفة “الأسد”، بعد موافقة المجتمع الدولي، بمجلس وزراء ومستشارين، يضم أفرادًا من المناطق الرئيسة الأخرى في البلاد، والمجموعات الطائفية والإنتماءات السياسية. لا يزال من غير المرجح أن يقبل “الأسد” مثل هذا الحل الوسط قريبًا، لكنه قد يكون أفضل ما يمكن حتى الآن، وهو يتفق مع تصريحات القادة الروس والإيرانيين حول الحاجة إلى إصلاحات ما بعد النزاع في الحكومة السورية.

ثالثًا: ممارسة المرونة على الجبهة السياسية، مع سياسة أكثر حزمًا تجاه “الأسد” على الجبهة العسكرية. وعلى وجه التحديد؛ ينبغي التعهد بالرد بالطريقة الملائمة ضد أصول النظام المستخدمة في الهجمات العشوائية على المدنيين.

رابعًا: التنسيق مع “تركيا” و”روسيا”، في عمليات مكافحة الإرهاب في “إدلب”، لإجتثاث عناصر تنظيم (داعش) و”القاعدة” ذات الصلة.

خامسًا: العمل مع ممثلين مستقلين في الشمال الشرقي الكُردي للبلاد، وفي “إدلب” في المستقبل، للمساعدة في عملية الإنعاش من خلال تمكينهم من جهود الإصلاح وإعادة البناء.

سادسًا: باستثناء المساعدات الإنسانية المحدودة للغاية، لا تقدم مساعدة دولية للحكومة المركزية أو أي مناطق ما زال “الأسد” يحكمها، إلى أن يتنحى بالطريقة المبينة أعلاه.

سابعًا: في سياق ما سبق؛ إبقاء القوات الأميركية على الأرض بأعدادها الحالية تقريبًا، للمساعدة في إعادة البناء وضمان بقاء المناطق المستقلة آمنة.

خريطة طريق أميركية لحل الأزمة السورية..

أستنتج الموقع الأميركي أن التفاوض على هذه الصفقة قد يؤدي إلى إنقاذ ملايين الأرواح، وهي خطة من غير المحتمل أن توافق عليها “روسيا”. وإذا فعلت ذلك؛ لا يمكن الوثوق بها في عملية التنفيذ. لكن ما لا يمكن إغفاله، هو أن “روسيا” لديها حوافز لإنهاء هذه الحرب أيضًا، والحصول على مساعدة دولية لإعادة إعمار “سوريا”.

ومن وجهة نظر الموقع؛ هذا النوع من الخطة البراجماتية لـ”سوريا”، سيحمي الحلفاء الأميركيين مع السماح بإعادة البناء، وإعادة اللاجئين والمشردين داخليًا إلى “سوريا”، مما يقلل من احتمالات عودة (داعش) في المستقبل.

ومن المؤكد تكون تلك الخطة أفضل من محاولة استقطاب “روسيا” بطرد “إيران” من “سوريا”، أو الوثوق بـ”الأسد” لإظهار رحمة لشعبه في “إدلب”.

ويمكن أن يؤدي أي رحيل أميركي متهور؛ إلى ظهور (ISIS 2.0)، النسخة الثانية من (داعش)، أو أي حركة متطرفة مشابهة، ويمكن أن تلوح كارثة إنسانية ضخمة، مع تكاليف كبيرة غير مباشرة لحلفاء “الولايات المتحدة”، إذا ما سمح بدمار “إدلب” والاعتماد فقط على  تحذيرات شفوية لبلطجية وحشيين لإظهار ضبط النفس.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب