7 أحداث ثورية شهدتها السعودية في 2017 .. تحدث تحولاً تاريخياً في مستقبلها عام 2018 !

7 أحداث ثورية شهدتها السعودية في 2017 .. تحدث تحولاً تاريخياً في مستقبلها عام 2018 !

خاص : ترجمة – لميس السيد :

وضعت “المملكة العربية السعودية” في عام 2017 الأسس العريضة للتغيير الكبير في 2018، متحدية سمعتها والإتجاه المحافظ الذي تتبناه للإصلاحات البطيئة والحذرة من خلال الإعلان عن خطط السماح للمرأة بالقيادة، والسماح بإقامة دور السينما وإصدار تأشيرات سياحية، حتى أن المملكة تنتظر الآن ملكاً جديداً سيحكمها.

قام الملك “سلمان” وابنه وولي عهده “محمد”، البالغ من العمر 32 عاماً، بإنهاء عقوداً من بروتوكولات ثابتة وراسخة للأسرة المالكة والمعايير الاجتماعية والطرق التقليدية لممارسة الأعمال التجارية، للمراهنة بدلاً من ذلك على جيل من السعوديين المتعطشين إلى التغيير والذي طالما أنشده الجمهور السعودي العريض بعد تضرره عقوداً كاملة من الفساد والبيروقراطية الحكومية.

في إطار ذلك، أعدت وكالة (أسوشيتد برس) تقريراً يلقي: “نظرة على المحاور الرئيسة من العام الماضي والإصلاحات القادمة في عام  2018 للمملكة السعودية”.

المرأة تقود السيارات..

إتجهت أنظار العالم أجمع إلى السعودية بعد إعلانها الثوري، خلال أيلول/سبتمبر الماضي، بقرار السماح للمرأة بالقيادة، حيث تعتزم السعودية البدء في إصدار تراخيص للنساء من أجل قيادة السيارات والدراجات النارية، وهو ما سيكون تغييرًا كبيرًا للنساء اللواتي تضررن من الإعتماد على سائقين ذكور مكلفين أو أقارب من أجل الوصول إلى العمل أو المدرسة أو حتى زيارة الأصدقاء.

على جانب آخر من القرارات الثورية الجديدة للمملكة، أصدرت السعودية قراراً سيتم العمل به بداية من 2018، سيسمح للمرأة أيضًا بحضور المباريات الرياضية في الملاعب الرسمية، حيث كان ذلك محظورًا عليها في السابق، وستكفل “الأقسام العائلية” المحددة للمرأة فصلها عن الذكور في الملاعب، وقد إختبرت المملكة تنفيذ هذا القرار من خلال السماح للنساء والعائلات بحضور الإحتفال بالعيد الوطني في ملعب الملك خلال عام 2017.

السينما تعود من جديد..

بعد وقف عمل دور السينما لفترة استمرت أكثر من ثلاثة عقود، قررت السعودية عودة دور العرض في شهر آذار/مارس المقبل، ليتمكن السعوديون من مشاهدة أفلام السينما داخل المملكة، بعد أن كانوا يتغلبون على تلك الأزمة بالسفر إلى الدول المجاورة لحضور عروض الأفلام الجديدة في دول الإمارات والبحرين.

أكدت الوكالة على أن إفتتاح دور السينما للأسر والشباب السعوديين سيتيح لهم طريقة جديدة للترفيه وقتل الوقت، خاصة في ظل سعي الرياض لزيادة الناتج الإجمالي المحلي وإيجاد مصادر دخل غير النفط.

حفلات غنائية وعروض “ستاند أب” كوميدي..

في إطار زيادة حجم الوسائل الترفيهية للمواطنين في المملكة، شهد عام 2017 أحداثاً ترفيهية متعددة، منها حفل مغني الراب الأميركي “نيللي”، الذي أثار جدلاً واسعاً.

وحضر إلى المملكة عدد من الشخصيات والمشاهير العالميين؛ كالممثل العالمي “جون ترافولتا”، الذي التقى  مع الجمهور وحدثهم عن صناعة السينما العالمية والأميركية بوجه الخصوص.

وأضافت الوكالة أن “الهيئة العامة للترفيه” في المملكة كثفت جهودها مؤخراً، حيث بدأ العام بحفلة غنائية للفنان “محمد عبده”، والتي مثلت حدثًاً كبيرًا في البلاد خلال هذا الوقت، إضافة إلى إستضافة العديد من المحافل الكوميدية المتنوعة، سواء “ستاند آب” كوميدي أو حفلات لفرق أجنبية على الأراضي السعودية.

زيارة ترامب التاريخية..

كان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” قد إختار السعودية لتكون أولى وجهات زياراته الخارجية بعد تنصيبه في كانون ثان/يناير الماضي، وكانت الزيارة بداية إنطلاقة جديدة للعلاقات السعودية الأميركية، التي تدهورت خلال فتره سلفه “أوباما” بسبب علاقاته مع إيران وتأييده للاتفاق النووي الإيراني.

شهدت الزيارة أكبر صفقات الأسلحة في تاريخ البلدين، حيث حصل الرئيس “ترامب” على توقيعات على عشرات الصفقات مع السعودية بقيمة مبيعات وصلت لـ 110 مليار دولار.

على جانب آخر، توضح الوكالة أن “ترامب” قد إختار السعودية لتكون مقر جمع العالمين الإسلامي والعربي برفقة الولايات المتحدة ضد الإرهاب والتطرف، وقد شهدت الزيارة توقيع إتفاقية لتدشين “مركز مكافحة الإرهاب والتطرف” في الرياض، بحضور الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”.

وريث جديد للعرش..

كانت أجرأ خطوة من قبل نجل الملك السعودي، ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، هذا العام، هو إزاحة الأمير “محمد بن نايف”، ولي العهد السابق، ليصبح هو أول أولياء العرش.

وقد أدى تهميش الأمير “محمد بن نايف”، الذي كان وزير داخلية مُهاباً يشرف على الأمن الداخلي وشريك أميركي طويل الأمد في مكافحة الإرهاب، إلى عصر جديد تشهده المملكة. ونظراً لصغر عُمر “محمد بن سلمان”، فإن تعيينه يضع السياسة السعودية على قدر كبير من المخاطرة.

ويقول المحللون والمراقبون السعوديون إن ولي العهد قد يجلس على العرش في وقت ما من العام 2018؛ إذا تخلى والده عن الحكم لضمان تولي ابنه.

وبعد عدة أشهر، أطلق ولي العهد، الشجاع، حملة كاسحة لم يسبق لها مثيل لمكافحة الفساد، حيث اٌحتجز عشرات من كبار الأمراء ورجال الأعمال والوزراء المحتجزين فى فنادق خمس نجوم فى العاصمة، ما أدى إلى إلغاء تقليد طويل الأمد بين أمراء عائلة “آل سعود” الحاكمة المتحفظة على خلافاتهم الداخلية.

كما أثار التطهير مخاوف بشأن تزايد الشمولية مع الفوضى والإستياء من داخل العائلة المالكة، التي كانت وحدتها حجر الأساس للمملكة.

أزمات مع دول الجوار..

قادت المملكة السعودية حملة شرسة ضد إمارة “قطر” الخليجية بزعم مكافحة الإرهاب، ودعت دول كل من  “مصر والإمارات والبحرين”، من أجل قطع العلاقات مع قطر، على خلفية استمرار دعمها للإرهاب والتطرف، ودعمها المستمر لقادته، إضافة إلى تقارب العلاقات مع “إيران وتركيا”.

وكانت قد أغلقت الدول العربية الأربع مجالاتها الجوية والبرية والبحرية المؤدية إلى قطر، في تموز/يوليو الماضي، وهو ما أدى إلى خسائر مادية ضخمة للدوحة، دفعتها لطلب مساعدة واشنطن وأنقرة للوساطة من أجل الاتفاق على حل لإنهاء المقاطعة العربية ضدها.

السياحة في المملكة..

إتخذت السياحة مساراً جديداً يرقى للعالمية في 2017، بعيداً عن “سياحة الحج والعمرة” المعروفة لدى السعودية، حيث أعلن ولي العهد مشروع سعودي جديد تحت اسم “مدينة نيوم”، سيشرف عليه بنفسه بمشاركة الحكومة السعودية ومجموعة من المستثمرين في القطاعين الخاص والعام وبتمويل “صندوق الثروة السيادي” داخل المملكة في محاولة لإجتذاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

ومن المنتظر أن تبدأ المملكة إصدار التأشيرات السياحية خلال العام 2018، كما أعلنت عن خطط لبناء وجهة سياحية ضخمة في البحر الأحمر، تضمن إستغلال جزر البحر الأحمر الخلابة، خلال مؤتمر ضخم عقده ولي العهد قبل أيام من إعلان حملته ضد الفساد، أوضح فيه أن السعودية ستكون منفتحة على جميع الأديان.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة