‏670 قتيلا ضحايا العنف منذ بداية الشهر الحالي  ‏

 ‏670 قتيلا ضحايا العنف منذ بداية الشهر الحالي  ‏

شهد العراق هجمات جديدة اليوم الخميس حيث قتل 12 شخصا بتفجيرات بعد يوم من سقوط 33 ‏قتيلا اخر، بينهم 14 قضوا في هجوم انتحاري ومسلح في كركوك، في واحدة من حلقات مسلسل ‏العنف اليومي الذي حصد ارواح نحو 660 شخصا منذ بداية ايلول/سبتمبر.‏

في هذا الوقت، اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان البلاد تشهد “اعمال قتل على الهوية ‏وعلى الاسم”، مشيرا الى ان الارهابيين تمكنوا من وضع “الحواجز” بين ابناء العراق.‏
وقال في كلمته الاسبوعية التي بثتها قناة “العراقية” الحكومية ان “الارهابيين ودعاة الطائفية من ‏الخارج والذين تعاونوا معهم من الداخل وضعوا بين ابناء البلد الواحد والجسد الواحد الحواجز التي ‏اصبحت تصنف الناس”. واضاف “احيانا يمارس القتل على الهوية وعلى الاسم”.‏
ويشهد العراق منذ اشهر تصاعدا كبيرا في اعمال العنف اليومية المتواصلة منذ العام 2003، يحمل ‏بعضها طابعا طائفيا بين السنة والشيعة في بلاد عاشت نزاعا داميا بين الجانبين بين عامي 2006 ‏و2008.‏
وقتل نحو 660 شخصا في العراق منذ بداية ايلول/سبتمبر الحالي بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس ‏برس استنادا الى مصادر امنية وطبية رسمية، قضى عدد كبير منهم في هجمات استهدفت مجالس ‏عزاء سنية وشيعية.‏
وفي تفاصيل اعمال العنف اليوم، قال اللواء الركن محمد خلف الدليمي من الجيش لوكالة فرانس برس ‏ان “14 شخصا هم ثلاثة جنود وسبعة مدنيين واربعة مسلحين، قتلوا واصيب 22 اخرون بجروح في ‏هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين اعقبه هجوم مسلح وسقوط قذائف هاون”.‏
واوضح المصدر العسكري ان “مسلحين قاموا بتفجير مركبتين مفخختين يقودهما انتحاريان حاولا ‏اقتحام مبنى قضاء الحويجة” على بعد نحو 55 كلم غرب مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد).‏
واضاف “تبع ذلك هجوم بقذائف الهاون وهجوم لمسلحين، لكن فوج التدخل السريع والمغاوير قاموا ‏بالاشتباك معهم (…) واحبطوا محاولة اقتحام مبنى قضاء الحويجة”.‏
واشار المصدر نفسه الى ان “احد الانتحاريين فجر سيارته عند مركز الشرطة فيما انفجرت الاخرى ‏عند مبنى المجلس المحلي لقضاء الحويجة، اعقبها سقوط قذائف هاون واطلاق نار عشوائي”.‏
واستهدف الهجوم مباني مجلس قضاء الحويجة وقائمقامية الحويجة ومقر الشرطة المحاذية الواحد ‏للاخر وسط الحويجة.‏
في موازاة ذلك، قتل 19 شخصا في هجمات متفرقة في العراق، بينهم ستة من عائلة واحدة.‏
ففي بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية لفرانس برس ان “ستة اشخاص، هم رجل وزوجته وسيدة ‏واطفال ثلاثة من عائلة واحدة، قتلوا باسلحة كاتمة للصوت داخل منزلهم في منطقة الشعب” في شمال ‏شرق بغداد.‏
واكد مصدر في الطب العدلي تلقي جثث الضحايا الست، مشيرا الى ان اعمار الاطفال من ثلاثة الى ‏ثمانية اعوام.‏
كما قتل جندي واصيب اثنان اخران بجروح في هجوم مسلح استهدف سيارة مدنية على الطريق ‏الرئيسي في منطقة التاجي الى الشمال من بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية.‏
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة ان “مسلحين مجهولين ‏اغتالوا اثنين من الفلاحين في المقدادية” الى الشمال الشرقي من بعقوبة.‏
وفي هجوم اخر، قال الملازم الاول اسلام الجبوري من الشرطة ان “موظفا في دائرة زراعة نينوى قتل ‏في هجوم مسلح لدى خروجه من منزله في حي القدس في شرق الموصل” (350 كلم شمال بغداد).‏
وقتل كذلك ثلاثة اشخاص واصيب 25 بجروح في وسط الموصل اثر انفجار عبوة ناسفة.‏
وتشهد محافظة نينوى شمال البلاد هجمات يومية منذ اسابيع، وقد اصدر تنظيم القاعدة في العراق ‏الثلاثاء بيانا دعا فيه اهالي المحافظة الى سحب ابنائهم من الجيش والشرطة خلال مدة شهر “والا فقد ‏اعذر من انذر”.‏
واصيب ايضا خمسة من العاملين في دائرة الوقف السني في محافظة ديالى في هجوم مسلح عندما ‏كانوا يستقلون سيارتهم في منطقة الوجيهية، شمال شرق بعقوبة.‏
ومساء، قتل خمسة اشخاص بينهم امرأتان بانفجار عبوة ناسفة قرب تكريت (160 كلم شمال بغداد)، ‏بينما قتل شخص بانفجار عبوة في الغزالية في غرب بغداد.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة