27 نوفمبر، 2024 5:42 ص
Search
Close this search box.

6 ملفات عالمية حساسة .. تنتظر إما تغيير وجهة النظر أو “مقصلة” بومبيو !

6 ملفات عالمية حساسة .. تنتظر إما تغيير وجهة النظر أو “مقصلة” بومبيو !

خاص : ترجمة – لميس السيد :

قرر الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، إقالة وزير الخارجية، “ريكس تيلرسون”، وتعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، “مايك بومبيو”، خلفاً له في المنصب؛ وبذلك فهو يكون على وشك تولي واحداً من أهم المناصب المؤثرة على صنع القرار في العالم.. فماذا يعني ذلك لدول العالم وكيف سيؤثر على علاقات أميركا مع الدول، خاصة إن “بومبيو” لديه ماضي مزعج والنقاد يخشونه كثيراً، وفقاً لما ذكر موقع (نيوز) الأسترالي.

دافع “بومبيو” علانية عن أساليب التعذيب، وأتخذ موقفاً متشدداً ضد “كوريا الشمالية” و”إيران”، وترتبط ملاحظاته بالعنصرية، ولا يعترف بتغير المناخ، ورغم كل ذلك تم اختيار، “مايك بومبيو”، من قبل الرئيس، “دونالد ترامب”، لتولي أحد أهم مواقع السياسة الخارجية.

روسيا..

لم يخف السيد “بومبيو” أبداً من تعيين “روسيا” كتهديد أمني كبير للولايات المتحدة. وفي حديثه أمام لجنة السياسة الخارجية في عام 2015، قال إن فلاديمير بوتين “عازم على تغيير المستقبل الجيوسياسي”، واتهم الرئيس الأميركي، آنذاك، “باراك أوباما”، بعدم ممارسة التشدد بما فيه الكفاية ضد الدولة الروسية.

وقال، في الآونة الأخيرة، إنه واثق من أن روسيا ستحاول التدخل في انتخابات التجديد النصفي هذا العام: “لدي كل التوقعات بأنهم سيستمرون في محاولة القيام بذلك، لكنني واثق من أن أميركا ستكون قادرة على إجراء انتخابات حرة ونزيهة، (و) بأننا سوف نرد بقوة بطريقة قوية بما فيه الكفاية”، وقال لـ”هيئة الإذاعة البريطانية”، في كانون ثان/يناير 2018: “إن تأثيرهم على الانتخابات التي أجريناها لن يكون كبيراً”.

واعترف بإيمانه بأن روسيا حاولت التدخل في انتخابات عام 2016، ولكن – مثل السيد “ترامب” – كان حريصًا على التأكيد أنهم لم يؤثروا على النتائج.

كوريا الشمالية..

إن رؤية “ترامب” ونهج “بومبيو” تجاه “كوريا الشمالية” متشابهان في كثير من المواضع مع طريقة سلفه في منصب الخارجية الأميركية، “تيلرسون”.

وفي الأسبوع الماضي ، قبل “ترامب” دعوة، “كيم جونغ-أون”، لمقابلته شخصياً في بيونغ يانغ. بعد ذلك، وخلال مقابلة أجرتها معه شبكة (فوكس نيوز) في وقت سابق من هذا الأسبوع، أشاد السيد “بومبيو” بحملة الضغط المشدد التي يمارسها الرئيس على كوريا الشمالية.

وقال “بومبيو”: “لم تكن كوريا الشمالية في وضع يهدد اقتصادهم من قبل، ولم تكن قيادتهم تحت ضغوط من هذا القبيل، لدرجة قبول كوريا الشمالية للمحادثات وفقاً لشروط أملاها الرئيس على كيم جونغ-أون”.

وذكر “بومبيو” عددًا من الشروط لـ”كيم جونغ-أون”، إذا أراد تأمين اجتماع مع “ترامب”: “لا يمكنه إجراء اختبار نووي، عليه أن يوقف اختبار الصواريخ (الباليستية). يجب أن يستمر في السماح لنا بأداء تدريباتنا العسكرية الضرورية في شبه الجزيرة الكورية، ومن ثم يجب عليه أن لا يجادل بشأن نزع السلاح النووي”.

لكن بعض المسؤولين والمحللين الأميركيين يشعرون بالقلق إزاء تصريحات “بومبيو” كواحد من أعضاء “الحزب الجمهوري” في الكونغرس، المعروف عن قادته أنهم يصدرون لـ”ترامب” فقط ما يريد سماعه، وهو ما قد يعقد حساسية الموقف، حسب ما أوردته (رويترز).

إيران..

رأى “ترامب” أن الملف الإيراني هو أحد النقاط الحاسمة وراء قراره بإستبدال “تيلرسون”؛ بـ”مايك بومبيو”.

كانت الاتفاقية النووية الإيرانية – وهو اتفاق تم إبرامه في عهد “أوباما”، حيث وافقت إيران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل فرض عقوبات اقتصادية أقل شدة – أحد المصادر الرئيسة للخلاف بين السيد “تيلرسون” والسيد “ترامب”.

أما “بومبيو”؛ فهو يتخذ موقفاً متشدداً ضد إيران، حيث وصفها، في العام الماضي، بأنها “أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم”، على (تويتر)، حتى إنه دعا إلى القيام بضربات عسكرية ضد طهران.

وفي خطاب ألقاه، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، قال “بومبيو”: إن إيران “أصبحت أكثر تهوراً واستفزازاً، وتسعى إلى استغلال الفراغ الذي خلفه عدم الاستقرار في الشرق الأوسط لتوسيع نفوذها بقوة”.

لم يتخذ “ترامب” بعد قرارًا بشأن إعادة التصديق على الاتفاقية النووية الإيرانية، لكن “بومبيو” سيكون بلا شك مؤثراً رئيساً بشأن ذلك القرار.

المسلمون والمهاجرون..

لدى السيد “بومبيو” تاريخ من التصريحات العنصرية؛ التي تستهدف كلاً من المعارضين السياسيين والجمهور العام.

كان “بومبيو” ممثلاً عن ولاية “كانزاس” بالكونغرس في عام 2010، وكان ينافس وقتها المرشح الديمقراطي، “راغ غويل”، الذي ولد في “أوهايو” لأبوين هاجروا من الهند. نشر وقتها “بومبيو” رابطًاً على الصفحة الخاصة بحملة “غويل” على الـ (فيس بوك)، يقول: “نحن لا نحتاج عمامة جديدة تحت قبة الكونغرس أو أي مكتب سياسي يتعامل مع الدستور الأميركي والمسيحية والولايات المتحدة !”، ثم أعتذر “بومبيو”، في وقت لاحق، عن نشر هذا المنشور العنصري.

وعن ملاحظاته ضد المسلمين في أميركا، قال مراسل صحيفة (ديلي بيست)، أمس، في حديثه للموقع الأسترالي: “لم يحدث من قبل أن شخصاً معادياً لمجتمعات المسلمين مثل (بومبيو) تولى منصباً حساساً مثل هذا المنصب.. فهو معروف بنقده المفتوح للإسلام”.

وانتقد “بومبيو” الزعماء المسلمين الأميركيين لفشلهم في إدانة الهجمات “المتطرفة”، قائلاً إن صمتهم “يصم الآذان”.

وفي أعقاب تفجير “بوسطن ماراثون 2013″، قال: “الصمت جعل هؤلاء القادة الإسلاميين عبر أميركا متواطئين محتملين في هذه الأعمال”.

وهو اختلاف جذري عن سياسة “تيلرسون”، المنتهية ولايته، الذي دعا في الآونة الأخيرة علانية إلى الاتحاد والتفاهم بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة.

التعذيب..

أعرب السيد “بومبيو” عن دعمه لاستخدام التعذيب ضد الأشخاص المشتبه في قيامهم بأنشطة عنيفة.

وفي بيان، صدر عام 2016، قال إن خليج “غوانتانامو” كان “منجمًا لإستخبارات الإرهاب الإسلامي الراديكالي”.

ودافع عن استخدام وكالة المخابرات المركزية للتعذيب، خلال سنوات رئاسة “بوش”، قائلاً: “هؤلاء الرجال والنساء ليسوا جلادين، بل هم وطنيون”.

كما انتقد إدارة “أوباما” لإغلاق “المواقع السوداء” – السجون السرية التي كانت تستخدم من قبل وكالة المخابرات المركزية لإستجواب المشتبه بهم باستخدام تقنيات التعذيب؛ مثل الإيهام بالغرق للحصول على الاستخبارات.

وقد خلص تحقيق، أجري منذ ثلاث سنوات في عام 2012، إلى أن تعريض السجناء للتعذيب غالباً ما يؤدي إلى نتائج عكسية في إطار مكافحة الإرهاب على نطاق أوسع.

تغير المناخ..

يتوافق “بومبيو” تماماً مع رؤى “ترامب” حول عدم أهمية “تغيرات المناخ”، واصفاً الاهتمام بقاضاياه بالعبء المكلف، حيث رفض الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان يقبل تغير المناخ والتأثير البشري عليه؛ وعارض “اتفاق باريس” حول المناخ، وهو الاتفاق الذي يهدف إلى تعزيز الإستجابة العالمية لخطر تغير المناخ العالمي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة