خاص : ترجمة – لميس السيد :
لا تهتم رائدات الأزياء كثيرًا بمتابعة أحدث خطوط الموضة في أنحاء العالم؛ بقدر ما تعتبر مسألة الأزياء دربًا من دروب المقاومة للمجتمع الإيراني المحافظ المتشدد.
فُرضت الشرطة الأخلاقية على الإيرانيين، بموجب قانون صارم، بعد ثورة 1979، عندما انتقلت البلاد من نظام ملكي إلى “جمهورية إسلامية”، والمعروفة باسم “غشت أرشد”.
يؤكد نظام اللباس في “إيران” على أن النساء يحاولن بشكل متزايد المناورة حول القواعد المتشددة التي تطبقها الحكومة، وإيجاد ثغرات تعكس أسلوبهن الشخصي دون الاضطرار إلى مواجهة عقوبات رسمية.
وكانت النتيجة ظهور أسلوب مميز وشخصي قائم على الإبداع والإبتكار. تقول مصممة الأزياء والناشطة الأميركية الإيرانية، “هدى كتبي”، مؤلفة كتاب (طهران ستريت ستايل)، وهو كتاب عن الموضة في الشارع الإيراني، إن الناس يتحدون بشكل ملحوظ قواعد اللباس في السنوات الأخيرة. “معظم النساء لا يغطين شعرهن في إيران، خاصة الشابات ومعظمهن يتركن الوشاح يتزحزح عن رأسهن، ولكن سرعان ما يعيدونه فور ملاحظة أفراد الشرطة على مقربة منهن”.
على الرغم من أن الأنظمة في “إيران” قد أثرت في الموضة، فقد أشار الرئيس، “حسن روحاني”، في إحدى تصريحاته، إلى أنه يريد تخفيف تطبيق قواعد اللباس، على الرغم من أنه لم يصل إلى القول بأن “الحجاب” مسألة طوعية وشخصية للنساء هناك.
لا يزال أمام “إيران” الكثير لتتخطاه في مسألة فرض “الحجاب” وحرية اللباس، حيث شهد عام 2018 اعتقال وإحتجاز أكثر من 100 من نشطاء حقوق الإنسان، ومع ذلك استمرت مصممات الأزياء. وكالعادة، فإن أفضل مصدر لبعض الأفكار الأكثر تفردًا عن الواقع الايراني؛ هو منصات الإنترنت.
وتستعرض صحيفة (ميدل إيست إي) البريطانية؛ أبرز مصممات الأزياء اللاتي ثُرن على واقع التحفظ الإيراني تجاه تنوع أذواق الملابس دون تعرضهن للمسائلة أو العقوبة من قِبل الشرطة.
1 – سيستايل..
تم تخصيص صفحة (سيستايل-Sistyle)؛ لنشر إلهامات الموضة اليومية، وهي عبارة عن صفحة تمزج الفتيات، من خلالها، القطع الأنيقة من الملابس اليومية العادية لجعلها عملية مع لمسة من الآصالة التي تتناغم مع أسلوبها الخاص.
هناك سمة تشترك فيها قطع الملابس الموجودة على الصفحة، وهي “المعطف الطويل” متعدد الألوان والتصاميم، حيث يعتبر “المعطف الطويل” قطعة أزياء معروفة تقليديًا بأنها السمة المميزة لأسلوب الشارع الإيراني المعاصر الذي يسمح لمرتديه بالتغطية الكاملة بسهولة دون الحاجة إلى استخدام عناصر متعددة.
2 – يوميات سناز..
أزياء الشارع الإيراني نابضة بالحياة، على الرغم من الإعتقاد الخاطيء بأن الحكومة تسمح فقط بملابس ذات ألوان قاتمة.
وتُعد صفحة (إنستغرام) الخاصة بـ (Sanaz_diary-يوميات سناز)؛ هي مثال تقليدي للأنماط التي يمكن رؤيتها في جميع أنحاء “إيران”، حيث يمكن رؤية الناس وهم يلبسون الألوان الزاهية وأقمشة متنوعة.
3 – مهرنوش سانيي..
“الوشاح الفضفاض”، الذي يكثر مشاهدته في شوارع “إيران”، هو إحدى دروب الملابس الأساسية الأخرى للإيرانيات وينبع تطوره من القانون الصارم الذي يفرض على النساء إرتداء “الحجاب” والملابس الفضفاضة.
مع مرور الوقت؛ أصبحت النساء أكثر إلتزامًا بقيود الملبس، عندما سمحن بتحرير شعرهن من تحت غطاء الرأس وإرتداء الملابس التي تشبه الأنماط الغربية. بعد أربعة عقود من الزمان، أصبح المزيد والمزيد من النساء مثل عارضة الأزياء، “مهرنوش سانيي”، يعرضن إطلالات جريئات تبرز جمع مظهرهن بين التقليدي والمعاصر.
4 – رامينا ترابي..
تقوم “رامينا”، في كثير من الأحيان، بإستبدال وشاح الرأس الفضفاضة بقبعات وهو أمر مسموح به، ولكن غير منتشر في “إيران”. يتقلب أسلوبها بين المظهر الحاد بإرتداء سترات راكبي الدراجات والقمصان الغرافيكية إلى الفساتين الطويلة الأنثوية.
5 – نيغسيلا..
تندرج العلامات التجارية الغربية الشهيرة في ملابس الإيرانيات، حيث تميل معظم النساء إلى إرتداء المعاطف واختيار الألوان الساطعة، وأحيانًا النيون، في ملابسهن، حيث أن المعاطف الطويلة يمكن أن تخفي الملابس تحتها.
وتختلف أنماط الأوشحة أيضًا بين المستطيلة والمربعة أحيانًا، التي يتم ربطها مباشرة تحت الذقن.
6 – روياشيخي..
تمثل صفحة (Royasheykhi)؛ مثالاً لكل ما هو عملي لإفساد إحساسهن بالأناقة، منها السترات الواقية من الرصاص والسترات الممزقة مع بنطال الجينز الضيق لمظهر شديد الصرامة والجدية.