خاص : ترجمة – بوسي محمد :
يضغطون خمسة وزراء في “الاتحاد الأوروبي” على “تيريزا ماي”، رئيسة الوزراء البريطانية، لإجراء تغييرات على صفقة “البريكسيت” المثيرة للجدل.
وأشارت صحيفة (الغارديان) البريطانية إلى أن “مايكل غوف”، وزير العدل البريطاني، سيعمل مع الوزراء الآخرين الذين يدعمون “البريكسيت”، أي خروج “بريطانيا” من تحت مظلة “الاتحاد الأوروبي”، لحث رئيسة الوزراء البريطانية على السعي للعودة إلى “بروكسل” وإعادة التفاوض، ولا سيما على الدعم الإيرلندي.
ومن المتوقع أن يعقد زعيم مجلس العموم، “أندريا لوسياس”، اجتماعًا في مطلع الأسبوع المقبل مع “غوف” و”وليام فوكس” و”بيني مورداونت” و”كريس غرايلينغ”؛ وآخرين ممن يشاركونهم وجهات نظرهم. للضغط على “ماي”؛ في محاولة لتحسين تفاصيل اتفاقية الانسحاب التي تتعامل مع الخروج من الدعم.
كيف يمكن للمحافظين أن يثيروا مسابقة القيادة ؟
سيحتاج 48 نائبًا محافظًا إلى تأييد تصويت بحجب الثقة في، “تيريزا ماي”، لإطلاق مسابقة القيادة، وفقًا لقواعد الحزب.
وهناك طريقتان يمكن عبرهما إطلاق المسابقة، إذا استقال زعيم الحزب. أو إذا لم يفعلوا ذلك، فيجب على 15% من أعضاء البرلمان “المحافظين” أن يكتبوا إلى رئيس لجنة 1922، التابعة لقوات “حزب المحافظين”. ومع وجود 317 من أعضاء الحزب الحاليين، هناك حاجة إلى 48.
وبعد أن أعلن، “ديفيد كاميرون”، استقالته؛ وقف خمسة من أعضاء البرلمان من أجل القيادة. على خلاف قواعد “حزب العمل”، والتي بموجبها يذهب المرشحون إلى صناديق الاقتراع طالما أنهم يحصلون على دعم 15% من نواب الحزب، يتقلص المرشحون المحافظون إلى اثنين نهائيين قبل أن يكون لأعضاء الحزب رأيهم.
ويستند الاقتراع على “عضو واحد، صوت واحد”، ولكن في عام 2016 انسحب واحد من المرشحين الأخيرين، “أندريا ليدسوم”، من السباق.
وقالت “ليدسوم” إنها مصممة على دعم رئيسة الوزراء في الحصول على أفضل صفقة ممكنة لـ”المملكة المتحدة” لمغادرة “الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت: “لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، وما زال أمامنا المزيد من الوقت قبل اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي، (EU)، في نهاية الشهر، لذا فإنني ملتزم تمامًا بالحصول على خروج بريطانيا، الذي صوت له 17.4 مليون شخص”.
وأوضحت أنها شاركت بعض مخاوف زملائها حول الدعم. لكن المفاوضين من الجانبين يصرون على أن الصفقة هي أفضل ما يمكن أن تحصل عليه “بريطانيا”.
مسودة اتفاقية الانسحاب..
كشفت رئيسة الوزراء عن مسودة اتفاقية الانسحاب من “الاتحاد الأوروبي”، يوم الأربعاء، والتي تحدد شروط رحيل “المملكة المتحدة” والفترة الانتقالية. لكن الوثيقة المكونة من 585 صفحة تلقت ردة فعل من الناس عنيفة بما في ذلك من أعضاء حزبها.
وبعد فترة قصيرة من شهر آيار/مايو 2018، أعلنت عن حصولها على دعم حكومتها، واستقالة وزير الخروج البريطاني، “دومينيك راب”، ووزيرة العمل والمعاشات، “أستير ماكفي”. سرعان ما تبعهم من الحكومة عدد من صغار الوزراء.
وقد دافعت عن اتفاقها في جلسة عمومية مدتها ثلاث ساعات، أعلن خلالها عدد من النواب أنهم سيصوتون ضد الاتفاقية. ومع اعتراض “حزب العمال” على جبهة القتال وصعوبة الخروج من “الاتحاد الأوروبي” لمساندة الصفقة و”حزب ماي” في ثورة علنية، دعا العديد من أعضاء البرلمان في آيار/مايو إلى مواجهة حقيقة أنها ستكافح للحصول على صفقتها من خلال البرلمان.
“غاكوب ريس”: “ماي” تخطت الخطوط الحمراء في صفقة “البريكسيت”..
دعا رئيس مجلس النواب البريطاني، “غاكوب ريس موغ”، إلى التصويت بعدم الثقة في “تيريزا ماي”، بعد أن زعم أنها قد كسرت خطها الأحمر في خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”.
وقد أكد ما يصل إلى 12 من أعضاء “حزب المحافظين”، الآخرين في “حزب المحافظين”، أنهم قدموا خطابات تطالب “ماي” بالتنحي عن اقتراح خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف “ريس”: “أكثر من 20 نائبًا محافظًا على الملأ قدموا خطابات حجب الثقة عن رئيس الوزراء. وبموجب قواعد الحزب المحافظ”.
وأكد الوزراء الخمسة أنه من خلال تغيير التفاصيل الأكثر إثارة للجدل لاتفاق الانسحاب، يمكن أن تتفادى “ماي” التصويت على حجب الثقة وهزيمة البرلمان.
