قال ضابط كبير في الشرطة العراقية، إن 5 الاف عنصر من القوات الأمنية يتواجدون حاليا في مصفاة بيجي النفطية بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق ويصدون هجمات تنظيم “داعش”.
وقال العقيد محمد إبراهيم المتحدث باسم قيادة الشرطة الاتحادية، إن “5 الاف عنصر أمن من قوات الامن بينهم القوات الخاصة يتواجدون حاليا في مصفاة بيجي النفطية ويصدون هجمات تنظيم داعش التي تستهدف الجزء الذي يضم خزانات النفط”.
واضاف إبراهيم أن “عناصر تنظيم داعش أحدثوا فتحة في الجدار الخارجي لمصفاة بيجي ويتسللون منها الى المصفاة قادمين من قضاء الشرقاط شمالي مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين) الذي يخضع تحت سيطرتهم عبر طريق الموصل-بيجي”.
وبيّن الضابط العراقي أن “عناصر داعش يقصفون بصورة متواصلة الخزانات النفطية بقذائف الهاون”، مضيفا أن “القوات الامنية داخل المصفاة تتمركز في البنايات الخاصة بالمصفاة والابراج”.
وكان كريم النوري، المتحدث العسكري باسم الحشد الشعبي العراقي (متطوعون شيعة موالون للحكومة)، قد صرح الأحد الماضي أن 60 % من مصفاة بيجي بيد القوات الأمنية، وأن الحشد الشعبي (قوات شيعية تابعة للحكومة) سيستخدم الطائرات بدون طيار في معركة بيجي.
وكانت القوات العراقية، بدأت الأحد، الماضي عملية عسكرية جنوب بيجي هدفها طرد داعش من القرى المحيطة بالمدينة والوصول إلى مركزها.
ومنذ أسابيع يسعى تنظيم “داعش” لفرض سيطرته الكاملة على مصفاة بيجي التي تعد أكبر مصفاة للنفط في العراق رغم صد محاولاته المتكررة، لذلك من قبل عناصر حماية المصفاة والتعزيزات العسكرية التي دفعتها الحكومة مؤخراَ لمؤازة تلك الحماية.
وتعتبر مصفاة بيجي منذ سيطرة “داعش” على مساحات واسعة من شمال وغرب البلاد الصيف الماضي في منأى عن الأحداث لكنها متوقفة عن العمل منذ ذلك الحين.
وكانت المصفاة قبل توقفها عن العمل تنتج نحو 170 ألف برميل من المشتقات النفطية يتم استهلاكها محليا.
وتبعد عن العاصمة العراقية بغداد نحو 228 كلم وهي أبرز مدن محافظة صلاح الدين، وكانت تخضع لسيطرة “داعش” منذ الصيف الماضي قبل ان تستعيد القوات العراقية السيطرة عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي لتسقط مرة ثانية بيد التنظيم في ديسمبر/ كانون الاول من العام نفسه، وتشهد المدينة منذ ذلك الوقت معارك كر وفر بين الطرفين.