سقط اربعة قتلى واصيب 29 اخرين في ثلاثة انفجارات على الاقل مقرا امنيا رئيسيا وسط مدينة اربيل شمال العراق الاحد، ما ادى الى سقوط ضحايا، في هجوم نادر في الاقليم الكردي المستقر، بحسب ما افاد مسؤول امني .
وقال المسؤول الامني الكردي الرفيع المستوى رافضا الكشف عن هويته ان هجوما بسيارة مفخخة استهدف مبنى مديرية الامن التابعة لقوات “الاسايش” عند نحو الساعة 13,30 (10,30 ت غ) و”ادى الى سقوط ضحايا”، مضيفا “نعتقد ان انتحاريين كانوا يتواجدون في السيارة”.
وفي وقت لاحق، اكد المسؤول نفسه ان انتحاريا كان يقود السيارة المفخخة، بينما ذكر مسؤول امني اخر ان سيارة اسعاف مفخخة استهدفت عناصر الامن الذين تجمعوا في موقع الهجوم بعد الانفجار الاول.
وقال مراسل فرانس برس في المكان انه سمع دوي ثلاثة انفجارات على الاقل، بينها انفجاران قويان، وصوت اطلاق نار كثيف في موقع الهجوم الذي تتصاعد منه حاليا اعمدة دخان كثيف. واغلقت قوات الامن الكردية الطرق المؤدية الى المكان الذي تتوافد اليه سيارات الاسعاف.
ومن جهته اعلن وزير الصحة في حكومة كردستان ان الحصيلة الاولية للخسائر البشرية لهذه الانفجارات تشير الى مصرع 4 اشخاص واصابة 29 آخرين.
وهذا اول هجوم من نوعه يستهدف عاصمة اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي والمستقر امنيا، منذ ايار/مايو 2007 حين استهدفت شاحنة مفخخة المقر ذاته في هجوم قتل فيه 14 شخصا.
ووقع الهجوم بعد يوم من اعلان نتائج انتخابات البرلمان المحلي في الاقليم عقب فرز 95 بالمئة من الاصوات، والتي فاز حزب رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني باكبر عدد من الاصوات فيها.
وحلت حركة التغيير “غوران” خلفه متفوقة للمرة الاولى على حزب الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يتلقى العلاج في المانيا من جلطة دماغية اصيب بها نهاية العام الماضي.