عد محافظ الانبار صهيب الراوي، اليوم الثلاثاء، ان تحديد مدة زمنية لإعادة النازحين إلى مدينة الرمادي أمر “غير ممكن”، ووصف حجم الدمار الذي تعرضت له المحافظة بـ”الكبير جدا”، وفيما أكد الحاجة إلى “جهود عالمية” لإعادة إعمار المحافظة، رجح مستشار رئيس البرلمان أن يكلف إعمار المحافظة أكثر من ملياري دولار، موكدا تدمير 3205 مباني في مدينة الرمادي.
وقال محافظ الانبار صهيب الراوي خلال مؤتمر صحافي على هامش عقد الجلسة الأولى للجنة إعادة استقرار وإعمار محافظة الانبار الذي عقد في فندق المنصور في بغداد، إن “لجنة إعادة الاستقرار وإعمار محافظة الانبار المشكلة بالأمر الديواني من قبل رئيس مجلس الوزراء عقدت اجتماعها الأول، اليوم”، مبينا أن “اللجنة تمتلك صلاحيات واسعة من خلال ممثلين عن الوزارات، والصلاحيات الممنوحة لوكلاء الوزارات بمناقلة الموارد المالية والبشرية داخل الوزارات”.
وأضاف الراوي، أن “اللجنة ناقشت الكثير من الآليات والإجراءات التي سيتم العمل بها مستقبلا، والتي ستضمن في التوصيات التي ستقدم إلى مجلس الوزراء بما يختص بملف تخصيص الأموال” لافتا إلى أن “اللجنة ستعقد، اليوم، مؤتمرا موسعا مع وزارة الصحة إضافة إلى دائرة شؤون رفع الألغام الجهة المخولة بملف مسح ورفع الألغام”.
وعد الراوي، أن “تحديد مدة زمنية لإعادة النازحين إلى مدينة الرمادي غير ممكن حاليا”، مؤكدا أن “اللجنة تعمل ليل نهار لانجاز هذا الملف”.
ووصف محافظ الانبار، نسبة الدمار في المحافظة بـ”الكبيرة جدا”، مؤكدا أن “المحافظة تحتاج إلى جهود عالمية لإعادة الاستقرار والإعمار فيها”، مبينا أن “منظمة الأمم المتحدة قيمت، يوم أمس، حجم الأضرار في المدينة”.
من جانبه قال مستشار رئيس مجلس النواب عامر العبادي في حديث إلى (المدى برس)، إن “محافظة الانبار مدمرة بشكل كبير، وهناك أكثر من 3205 مبنى عام مدمر في مدينة الرمادي فقط، في حين أن عدد المباني المدمرة في مدينة تكريت بلغ 120 مبنى فقط”.
وكشف العبادي، عن “الحاجة إلى أكثر من ملياري دولار لإعادة البنى التحتية في محافظة الانبار”، مبينا أن “المشكلة تكمن في عدم إمكانية توفير المبالغ المالية اللازمة لإعادة إعمار المحافظة، حيث لا يمتلك صندوق إعمار المناطق المحررة سوى 350 مليون دولار فقط”،
وأضاف العبادي، أن “تلك المبالغ رصدت لإعمار بعض المناطق في محافظة ديالى وصلاح الدين”، لافتا إلى أن “الصندوق سيقيم خلال الفترة المقبلة مؤتمرا يضم المانحين والمؤسسات الدولية لدعم الصندوق”.
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أصدر، في (11 شباط 2016)، أمراً ديوانياً بتشكيل لجنة برئاسة رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم لإعادة نازحي مدينة الرمادي إلى مناطقهم.
وكان رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم اتهم، في (12 شباط 2016)، جهات مغرضة بالسعي لـ”تخريب” مشروع إعادة نازحي مدينة الرمادي، (110كم غرب العاصمة بغداد)، فيما أشار إلى أن هذه الجهات باتت معروفة لدى “الشارع الانباري”.
يذكر أن أغلب مدن محافظة الأنبار تمت السيطرة عليها من قبل عناصر تنظيم (داعش) فيما بدأت القوات الأمنية معارك تطهير واسعة استعادت من خلالها مدينة الرمادي بعد معارك عنيفة مع تحرير مناطق أخرى في محيط الفلوجة، مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر (داعش).