16 أبريل، 2024 8:44 م
Search
Close this search box.

3 ملايين لاجيء أفغاني .. تحدي جديد للحكومة الإيرانية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

يشكل اللاجئين الأفغان في إيران رابع أكبر جالية من اللاجئين في العالم، وقبل 2011 واندلاع الحرب في سوريا، كانوا يمثلون ثاني أكبر جالية، إذ يقدر عددهم بحوالي 3 ملايين شخص، مليون منهم مسجلين وإثنين آخرين غير مسجلين، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

وتعتبر هذه الأعداد الغفيرة من اللاجئين تحدياً جديداً لبلد عانى خلال العقود الأربعة الماضية من ثورة 1979 وحرب العراق (1980 – 1988) بالإضافة إلى سنوات الحصار الاقتصادي، الذي تعرضت له طهران بسبب برنامجها النووي.

وترجع حركة هجرة الأفغان لإيران إلى العام 1979، بسبب الغزو السوفياتي، وبدأ بعضهم العودة إلى بلادهم مرة أخرى في الفترة ما بين 2002 و2005، بينما لا يزال هناك كثيرون يعبرون الحدود مستغلين غياب الأمن في البلد الفارسي.

أزمة إنسانية وترحيل قسري..

تمر أفغانستان بأزمة إنسانية وبلغت الخسائر البشرية في صفوف المدنيين أعلى معدلاتها خلال العام الجاري، وبحسب تقديرات للأمم المتحدة، قُتل 1662 مدنياً على الأقل وأصيب 3581 آخرون في أفغانستان، خلال النصف الأول من هذا العام.

وبالتالي ألقت الأزمة بظلالها على أعداد طالبي اللجوء من الأفغان إلى أوروبا، إذ بلغ عددهم 108455 شخصاً، أي أنهم الفئة الثانية الأكثر عدداً بعد السوريين، بحسب وكالة الإحصاء الأوروبية “يوروستات”، بينما وثقت “منظمة العفو الدولية”، في تقاريرها، حالات ترحيل قسري بالمئات لطالبي لجوء أفغان من عدة دول أوروبية إلى بلادهم، ووصفت ذلك بالإنتهاك الصارخ للقانون الدولي.

وصرح عضو البرلمان الأوروبي وعضو مجموعة التحالف التقدمي للإشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، “فلافيو زانوناتو”، بأن استقبال إيران للاجئين الأفغان يعد أمراً إيجابياً وعددهم يفوق عدد اللاجئين في أوروبا.

وأضاف: “تقدر أعداد الأشخاص الذين يطلبون اللجوء إلى إيران بأعداد هائلة لا يمكننا تخيلها، وفي إيطاليا عندما يصل العدد إلى 250 ألفاً نعتبره عدداً لا يمكن التعامل معه، بينما يوجد في إيران 3 ملايين”.

مبادرات لضم الأطفال إلى المدارس..

أصدر القائد الأعلى، آية الله “علي خامنئي”، قراراً عام 2015 للسماح للاجئين الأفغان بالإنضمام إلى المدارس الحكومية، وتم تسجيل حوالي 48 ألف طفل أفغاني في المدارس خلال المرحلة الأولى عام 2016، وأرتفع العدد الكلي للأطفال المسجلين في المدارس إلى 400 ألف خلال هذا العام.

كما أطلقت السلطات الإيرانية مؤخراً عدة مبادات للسماح بإنضمام الأطفال الأفغان إلى المدارس، حتى أولائك الذين لم يحصلوا على تصاريح إقامة قانونية، بالإضافة إلى ترتيب إجراءات تسجيلهم وتسهيل شروط الحصول على إقامة.

الاتحاد الأوروبي يساهم في دعم اللاجئين الأفغان..

يوجه الاتحاد الأوروبي مبالغ طائلة لتمويل مشروعات إنسانية في إيران منذ عام 1997، وخصص هذا العام 10 ملايين يورو، من خلال منظمات المجتمع المدني والوكالات التابعة للأمم المتحدة، وسوف تذهب هذه الميزانية لدعم دمج الأطفال في النظام التعليمي الإيراني وتقديم المساعدات الطبية لهم وتأمين الغذاء، بالإضافة إلى المساهمة في دفع أقساط التأمين الصحي وتقديم المشورة القانونية.

وقام وفد من “مجلس العلاقات مع إيران في البرلمان الأوروبي” برئاسة البولندي، “يانوش ليفاندوفسكي”، بزيارة أحد مراكز تسجيل اللاجئين وتقديم الدعم الطبي لهم في مدينة “أصفهان” الإيرانية، الإسبوع الماضي.

وقال “ليفاندوفسكي” في تصريحات صحافية: “نقدر الدور الذي تلعبه إيران لإستقبال اللاجئين الأفغان، والذي يعتبر ردة فعل على الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها أفغانستان”، وأوضح أن الاتحاد الأوروبي سوف يقدم مساعدات إنسانية لهم في أفغانستان وإيران وباكستان.

إدماج الأطفال في نظام التأمين الصحي..

بدأت الحكومة الإيرانية خطوات إدماج كل الأفغان المسجلين ضمن نظام التأمين الصحي، كما تم إطلاق عدة حملات لتطعيم الأطفال ضد الأمراض خاصة شلل الأطفال، إذ أنه يعتبر من الأمراض المنتشرة في أفغانستان.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب