3 ملايين إيراني يدخلون كربلاء لأداء زيارة الأربعين

3 ملايين إيراني يدخلون كربلاء لأداء زيارة الأربعين

كشفت إيران، اليوم السبت، عن حصول مليونين و900 ألف من مواطنيها على تأشيرة دخول للعراق لأداء الزيارة الأربعينية، مرجحة زيادة عددهم لثلاثة ملايين، يدخل 85 بالمئة منهم عبر منذ زرباطية بمحافظة واسط، في حين أكدت إدارة المحافظة،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، أن الجهات المحلية المعنية استنفرت إمكانياتها لتأمين دخول أولئك الزوار وتوفير متطلباتهم بالتعاون مع المواكب الحسينية.
جاء ذلك خلال استقبال محافظ واسط، مالك خلف الوادي، السفير الإيراني في العراق، حسن دنائي فر، وقيامهما بجولة في منفذ زرباطية الحدودي،(80 كم شرق مدينة الكوت)، رافقتهما فيها (المدى برس).
وقال دنائي، إن “السلطات العراقية منحت لغاية اليوم، مليونين و900 ألف تأشيرة دخول لمواطنين ايرانيين الراغبين بأداء زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)”، مرجحاً إمكانية “زيادة عدد الزوار خلال الأيام القليلة المقبلة، ليتجاوز الثلاثة ملايين شخص يتوجهون للعراق عبر مختلف المنافذ الحدودية والمطارات”.
واضاف السفير، أن “دخول 85 بالمئة من الزوار الإيرانيين سيكون عبر منفذ زرباطية المقابل لمنفذ مهران الإيراني، لقربه من مدينة كربلاء المقدسة”، مبيناً أن “إجراءات الدخول عبر منفذ زرباطية تجري بنحو طبيعي ومنتظم نتيجة التعاون والتنسيق المشترك بين السلطات العراقية والإيرانية”.
من جانبه قال محافظ واسط، إن “السلطات المختصة في منفذ زرباطية تواصل عملها على مدى 24 ساعة لاستقبال الزوار الإيرانيين الذين يتزايد عددهم مع اقتراب موعد زيارة الأربعين”، مضيفاً أن ” إدارة المحافظة استنفرت إمكانياتها المتاحة لتأمين دخول الأعداد الغفيرة من الزوار وتوفير متطلباتهم من نقل وطعام وسكن، من خلال المواكب الحسينية”.
وكان وكيل وزارة الداخلية الايراني حسين ذو الفقاري، قد أعلن في تصريحات صحفية، تابعتها (المدى برس)، أمس الجمعة، (الـ20 من تشرين الثاني 2015 الحالي)، عن إمكانية وصول عدد الزائرين الايرانيين الذاهبين الى العراق للمشاركة في مراسيم زيارة الأربعين إلى نحو مليوني شخص، مشيراً الى تسجيل اكثر من 900 الف مواطن ايراني الى الآن على سمة دخول العراق لزيارة مدينة كربلاء.
وكان وزير الداخلية العراقي، محمد سالم الغبان، دعا الخميس الماضي،(الـ19 من تشرين الثاني الحالي)، الزوار الأجانب الذي سيفدون العراق لأداء زيارة الاربعين للحصول على سمة دخول مسبقاً، قبل توجههم الى البلاد، وأكد ان الوزارة لن توافق على دخول أي زائر أجنبي الى العراق من دون الحصول على التأشيرة مسبقاً، مؤكداً على جاهزية المنافذ الحدودية مع ايران وأهمها زرباطية لاستقبال الاعداد الكبيرة من الزوار المتوقع دخولها.
كان وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية، الفريق محمد بدر، قد أكد خلال زيارته لمحافظة واسط على رأس وفد من كبار ضباط الوزارة ولقائه المحافظ في (الـ17 من تشرين الثاني 2015)، أن المنافذ الحدودية مع إيران في الشلامجة والشيب وزرباطية أصبحت مهيئة لاستقبال الأعداد الكبيرة من زوار أربعينية الإمام الحسين عليه السلام”. داعياً الحكومات المحلية الى تسخير جهودها لتفويج الأعداد الغفيرة من الزائرين بشكل منتظم، متوقعاً دخول مليوني زائر عبر منفذ زرباطية.
وكانت هيئة النقل في العاصمة الإيرانية طهران تعهدت في (الـ11 من تشرين الثاني 2015)، بتأمين مئات الباصات لنقل الزوار الإيرانيين من منفذ زرباطية والى مدينة كربلاء، مؤكداً أن الطرفين اتفقا على وضع آلية منتظمة تهدف إلى دخول ثلاثة ملايين زائر عبر زرباطية اعتماداً على تأشيرة الدخول (الفيزا).
وكانت محافظتا واسط وإيلام الإيرانية، قد اتفقتا في (الـ13 من تشرين الأول 2015)، على دخول ثلاثة ملايين زائر إيراني من منفذ زرباطية لإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين بن علي “عليهما السلام”.
وكانت وزارة الداخلية العراقية أكدت، في (الـ14 من تشرين الثاني 2015) فرضها تأشيرة دخول الإيرانيين للأراضي العراقية بـ30 دولاراً للفرد الواحد، وذلك عن طريق ثلاثة منافذ حدودية مع العراق هي منفذ الشلامجة الرابط بين محافظة البصرة وإيران ومنفذ الشييب الرابط بين محافظة ميسان وإيران، وأخيراً منفذ زرباطية الرابط بين محافظة واسط وإيران.
ويعد منفذ زرباطية الحدودي أحد أهم المنافذ مع جمهورية إيران وتتم من خلاله عملية التبادل التجاري بين البلدين إضافة إلى دخول وخروج الزوار من كلا البلدين وقد شهد في السنوات الأخيرة عمليات تطوير وتأهيل كبيرة بهدف استيعاب حركة التبادل التجاري التي شهدت تصاعداً كبيراً بين البلدين في وقت يجري حالياً بناء منفذ جديد بكلفة تصل الى نحو 56 مليار دينار.
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفراداً وجماعات مطلع شهر صفر مشياً إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة