ذكرت محطة “برس تي في” التلفزيونية الايرانية أن ما يزيد عن 3 الاف عسكري اميركي عادوا سرا إلى العراق عبر الكويت، وهناك 17 الفا اضافيين في طريقهم إلى البلد في مهام تتعلق بالتطورات الاخيرة في سورية وشمال العراق.
وتأتي هذه الانباء بعد أيام قلائل على تقرير بثته قناة روسيا اليوم التلفزيونية، يتحدث عن انضمام حاملة الطائرات الاميركية يو اس اس ايزنهاور إلى زميلتها يو اس اس ايوا جيما، وتمركزهما قبالة الساحل السوري. وتعمل الولايات المتحدة وبلدان أخرى على مساعدة الثوار السوريين في جهودهم للاطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد، إلا أنها قلقة من نشاط مجموعة “جبهة النصرة” المسلحة، التي تعد من بين المجموعات المتمردة التي “تحمل ختم تنظيم القاعدة”، حسب وصف صحيفة نيو يورك تايمز، التي قالت إن هذه المجموعة “مرتبطة ارتباطا مباشرا بتنظيم القاعدة في العراق”. ونقلت الصحيفة عن عنصر سابق في تنظيم القاعدة في العراق، يدعي أنه يقود انشطة جبهة النصرة في سورية، قوله إن “هذا مجرد شيء بسيط لرد جميل اخواننا السوريين، الذين قاتلوا معنا على أرض العراق”.
ولم تحدد قناة روسيا اليوم في تقريرها أعداد القوات الاميركية الموجودة على السفن الحربية المنتشرة قبالة ساحل سورية، إلا أنها قالت إن “ايزنهاور مجهزة لحمل 8 قاصفات مقاتلة، و8 آلاف رجل، في حين ان حاملة الطائرات ايوا جيما مصممة لنقل ألفين و500 من أفراد مشاة البحرية الاميركية”.
وقالت المحطة التلفزيونية الايرانية إن “ما يزيد عن 3 آلاف عسكري اميركي عادوا سرا إلى العراق عبر الكويت، في مهام متعلقة بالتطورات الاخيرة في سورية وشمال العراق”. واشارت الى إن “القوات الاميركية دخلت سرا الى العراق على مراحل، ومعظمها يتمركز في قاعدة بلد العسكرية بمحافظة صلاح الدين، وقاعدة الاسد في محافظة الانبار”. وقالت أن “هذه القوات الاميركية تضم ضباطا من الجيش الاميركي، ويستعد حوالي 17 ألف عسكري اضافي للدخول إلى العراق سرا ايضا عبر الطريق نفسه”.
وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية أمس الثلاثاء أن “جبهة النصرة في سورية هي تسمية جديدة لتنظيم “القاعدة” في العراق، ما يعني إدراجها على لائحة الارهاب، كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على قياديين اثنين في هذا التنظيم”، مضيفة أن “التطرف والايديولوجيا الإرهابية، ليس لهما مكان في سورية بعد الاسد”. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان صحفي إن “الوزارة عدلت قرار اعتبار تنظيم القاعدة في العراق منظمة ارهابية اجنبية، والامر التنفيذي رقم 13224 ليتضمن تسمية جديدة هي جبهة النصرة، وكل الطرق التي يمكن أن تكتب بها”. واوضحت نولاند بحسب البيان، أن “نتائج اعتبار جبهة النصرة تسمية جديدة لتنظيم القاعدة في العراق، تتضمن حظر تزويد أو محاولة تزويد أو التآمر لتزويد مواد دعم وموارد لجبهة النصرة أو اقامة أية معاملات معها، وتجميد جميع ممتلكات ومصالح المنظمة بالولايات المتحدة، أو التي تخضع لسيطرة مواطنين اميركيين”. ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية، تنظيم “جبهة النصرة” بأنه “في الواقع محاولة من القاعدة في العراق لخطف نضالات الشعب السوري لصالح أهدافها الضارة”.