20 أبريل، 2024 12:17 ص
Search
Close this search box.

3 أسباب تجعل الاحتفال بهزيمة داعش في العراق سابقا لأوانه

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص / تورنتو – كتابات
على الرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر على داعش، وقوله إن اراضي بلاده باتت “محررة تماما” من الجماعة الإرهابية الإسلامية المتطرفة، واعتبار اليوم “عطلة وطنية” إلا إن كندا أكدت عدم وجود أي تغيير في نهجها العسكري تجاه العراق.
ونقلت قناة “سى تى فى” الإخبارية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الكندية قوله أن ” عمل وحدة الأمن الخاصة الكندية في العراق سيستمر”.
وأضاف “إننا نواصل مراقبة الوضع على الأرض ونقوم بتقييم المراحل التالية لنشاط الوحدة”.
وفي الوقت نفسه، يقول بعض الخبراء الكنديين إنه من السابق لأوانه الاحتفال بهزيمة داعش في العراق. وهنا ثلاثة أسباب لذلك :

أولا : “ذوبان” مسلحي داعش في المناطق الريفية
ويخبر كامران بخاري، وهو زميل بارز في مركز السياسة العالمية الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، قناة “سي تي في نيوز” أن تحرير المناطق الحضرية قد تم انجازه، وقد تمكنت القوات العراقة بدعم التحالف الدولي من دفع داعش خارج المناطق الحضرية، متسائلا “ولكن دفعتهم إلى أين؟ في المناطق الريفية، حيث رأينا أنهم ينشطون مرة أخرى في مناسبات متعددة “.
ويقول ألان بيل، رئيس شركة “جلوب ريسك إنترناشونال”، إن إعلان النصر قد يكون “سابق لأوانه”، نظرا إلى أن العديد من مقاتلي داعش “ذابوا في قرى مختلفة على طول الحدود مع سوريا”.
ويوضح بيل لقناة “سي.تي.في” الاخبارية انه يتوقع “هجمات إرهابية لفترة طويلة ضد كل البنى التحتية والجنود والشرطة والشعب” في العراق.
وتقول بسمة مومني، من “مركز الابتكار في الحكم الدولي” بجامعة واترلو، إنها تعتقد باستمرار التهديد الإرهابي الذي يمثله تنظيم داعش، مرجحة “اعتقد اننا سنرى هجماتهم في بغداد وباقي مناطق العراق “.

ثانيا : فرار المقاتلين الأجانب إلى الغرب
ويقول ألان بيل إن أوروبا على وجه الخصوص ستتأثر بعودة عشرات الآلاف من عناصر داعش الأجانب إلى بلدانهم الأصلية. موضحا “لقد أشارت المعلوماتت الاستخباراتية بالفعل إلى أنهم عادوا في ما يشبه عملية الإخلاء”.
ولا يستبعد بيل أن تكون “الهجرة الجماعية” إلى أوروبا على مدى الأشهر الـ 18 الماضية قد حملت تهديدا جديدا للقارة، مستبعدا أن تكون امريكا الشمالية مهددة كما أوروبا “لأننا نحافظ على أمن حدودنا، وأننا نقوم بمراجعة حثيثة لخلفية الناس القادمين من المناطق الخطرة فى جميع أنحاء العالم”.
وكان وزير السلامة العامة الكندي، رالف جوديل، قد كشف الشهر الماضي أن هناك ما بين 180 و 190 مقاتلا من داعش لهم صلة بكندا وحوالي 60 مقاتلا أجنبيا عادوا بالفعل إلى كندا. وحتى الشهر الماضي، لم تقدم اتهامات إلا لإثنين من بين الستين العائدين.

ثالثا : إعادة البناء ستكون عملية صعبة
وتعتقد الخبيرة بسمة مومني إنه مع انتهاء الحرب على داعش، يجب أن تبدأ إعادة بناء العراق الآن.
واضافت ان “ثلاثة ملايين عراقي نازحون داخليا”. وهناك العديد من المدن التي تحتاج إلى إعادة بنائها. فيما الاقتصاد العراقي يكافح بسبب النفقات الكبيرة التي يتحملها.
ويوافق كامران بخاري على ذلك بقوله “من السهل دفع العدو إلى الخارج، لكن السؤال هو، هل يمكنك الحتفاظ بالمنطقة ومن ثم هل يمكنك بناؤها وتطويرها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب