11 يناير، 2025 11:52 م

‏25 قتيلا بينهم 12 بهجوم انتحاري على حسينية بكركوك

‏25 قتيلا بينهم 12 بهجوم انتحاري على حسينية بكركوك

‏ ‏
 شهد العراق اليوم الخميس مزيدا من اعمال العنف الدامية حيث قتل 25 شخصا في هجمات متفرقة، ‏بينهم 12 قضوا في تفجير انتحاري استهدف حسينية في كركوك كانت تستقبل مجلس عزاء عن ارواح ‏ضحايا تفجيرات امس الاربعاء.‏
في هذا الوقت، اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي ان عمليات القتل اليومية التي حصدت منذ بداية ‏ايار/مايو الحالي نحو 190 قتيلا هي نتيجة “الحقد الطائفي”، محملا حزب البعث المنحل مسؤوليتها.‏
وقال مصدر رفيع المستوى في الشرطة لوكالة فرانس برس ان “انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا حاول ‏مساء اليوم دخول حسينية الزهراء في حي السكك في جنوب مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) ‏لكن الشرطة منعته”. واضاف ان “الانتحاري فجر حينها نفسه عند المدخل الرئيسي بين عناصر ‏الشرطة والخارجين من الحسينية ما ادى الى مقتل 12 شخصا”.‏
واكد مدير صحة محافظة كركوك المتنازع عليها صديق عمر رسول لفرانس برس ان 12 جثة تعود ‏لاشخاص قضوا في الهجوم توزعت على مستشفيين وعلى الطب العدلي، مشيرا الى اصابة 40 ‏بجروح خمسة منهم في حالة خطرة.‏
وذكر المصدر في الشرطة ان الانتحاري كان يستهدف مجلس عزاء يقام في الحسينية عن ارواح ‏ضحايا تفجيرات الاربعاء في كركوك التي استخدمت فيها سيارتان مفخختان وعبوة ناسفة واسفرت ‏عن مقتل عشرة اشخاص واصابة العشرات بجروح.‏
وقبيل وقوع الهجوم في كركوك، قتل 13 شخصا على الاقل واصيب 38 بجروح في انفجار سيارات ‏مفخخة في بغداد وهجومين استهدفا الجيش والشرطة في الموصل، وفقا لمصادر امنية وطبية.‏
وقال مصدر في وزارة الداخلية لفرانس برس ان سيارة مفخخة انفجرت في سوق مريدي الشعبي وسط ‏مدينة الصدر في شرق بغداد صباح اليوم، ما اسفر عن مقتل ستة اشخاص على الاقل وجرح 17 ‏اخرين.‏
وفي وقت لاحق، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الكمالية شرق بغداد ايضا ما ادى الى مقتل ثلاثة ‏اشخاص واصابة تسعة بجروح.‏
كما اقتحم مسلحون مجهولون معرضا للسيارات في منطقة البياع في جنوب غرب بغداد وقاموا بقتل ‏صاحب المعرض محمود عبيد المساري شقيق النائب السني احمد المساري، بحسب المصدر في ‏وزارة الداخلية.‏
وقتل ايضا شخص واصيب اربعة بجروح بانفجار سيارة مفخخة في منطقة شكوك في شمال بغداد.‏
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفة نقطة تفتيش ‏للجيش في حي سومر في جنوب شرق الموصل، ما ادى الى مقتل جنديين اثنين واصابة ثلاثة آخرين ‏بجروح، بحسب الملازم اول في الجيش خلدون الدليمي.‏
وفي وقت لاحق، انفجرت سيارة مفخخة ثانية على دورية للشرطة في منطقة الفيصلية شرق الموصل ‏ما ادى الى اصابة اثنين من عناصر الدورية بجروح، وفقا للملازم اول في الشرطة اسلام الجبوري.‏
وجاءت هذه الهجمات غداة مقتل 34 في سلسلة هجمات استهدفت اسواقا شعبية في انحاء متفرقة من ‏العراق بينها تفجيرات متزامنة معظمها بسيارات مفخخة في بغداد قضى فيها 21 شخصا واصيب 58 ‏بجروح.‏
في هذا الوقت، قال رئيس الحكومة نوري المالكي في كلمة القاها خلال مؤتمر حول المقابر الجماعية ‏في بغداد ان “ما يسيل من دم هو نتيجة الحقد الطائفي”، مضيفا ان “هذه الجرائم هي نتيجة طبيعية ‏للعقلية الطائفية”.‏
وحمل المالكي الشخصية الشيعية النافذة الذي يحكم البلاد منذ 2006، حزب البعث المنحل مسؤولية ‏اعمال العنف المتواصلة منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين في العام 2003.‏
وقال ان “الذين دفنوا الناس جماعات واحياء هم الذين يقتلونهم اليوم بالسيارات المفخخة في الاسواق ‏والمساجد والشوارع، هم ذاتهم وزاد عليهم المتواطئون من الارهابيين والقتلة و(تنظيم) القاعدة”.‏
وتابع “هذا الحزب (البعث) حزب لعين، حزب نازي، درس كل الجرائم التي ارتكبها الطغاة ونفذها ‏في العراق، والمؤلم انه لا يزال يحظى بالحماية ويحظى بمن يدافعون عنه”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة