قال مسؤول أمريكي إن خطر تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا باسم “داعش” في ناحية آمرلي، بمحافظة صلاح الدين العراقية (شمال) مستمر، مشيرا إلى وجود 24 طيارا عراقيا يتدربون في واشنطن على قيادة طائرات الأباتشي و”إف 16″.
واعتبر ميك بدناريك مسؤول التنسيق الأمني في السفارة الأمريكية ببغداد في لقاء اليوم الثلاثاء مع ممثلي عدد من وسائل الاعلام من بينها وكالة الاناضول إن “تهديد داعش مازال مستمرا في آمرلي، ولم يتم القضاء عليه وهناك بعض جيوب المقاومة للتنظيم في آمرلي وحولها”.
وأضاف بدناريك أنه “يجري حاليا قتال ما بين داعش والقوات العراقية للسيطرة على طريق سليمان بيك – طوزخورماتو (شمال) لأنه من الطرق المهمة”.
وقال بدناريك إن “هناك 16 طيارا عراقيا يتدربون في الولايات المتحدة على طائرات “إف 16″، بالإضافة إلى عدد كبير من موظفي الصيانة لصيانة هذه الطائرات، وسنسلم طائرات “إف 16″ للعراق بعد استتباب الوضع الامني قرب قاعدة بلد، شمالي العراق (المقرر أن تكون مقرا لهذه الطائرات لتسليمها للعراق)”، دون أن يحدد موعدا لذلك.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإنه سيتم تسليم العراق الأسبوع المقبل ذخيرة لدبابات وشاحنات كبيرة لنقل المعدات.
وقال إن “العراق قادر على صد داعش إلا أنه يحتاج إلى سد النقص في معداته العسكرية التي فقدها بعد سيطرة داعش على بعض معسكراته”، موضحا أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم العراق حسب اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008.
وأشار إلى وجود طلب عراقي لشراء 24 طائرة أباتشي وقال إن “الطلب موضع دراسة في واشنطن”.
وأضاف أن هناك “8 طيارين عراقيين يتدربون في واشنطن على قيادة طائرات الاباتشي”.
وعن تكلفة الغارات الجوية على تجمعات داعش بالعراق، قال بدناريك إن “الغارات تكلف ما يقارب 7.5 مليون دولار يوميا”.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم (شمال) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار (غرب).