3 فبراير، 2025 5:50 م

23 شباط الجاري .. “قاسم” يعلن موعد التشييع الجماهيري للشهيد “نصرالله” ومكان دفنه !

23 شباط الجاري .. “قاسم” يعلن موعد التشييع الجماهيري للشهيد “نصرالله” ومكان دفنه !

وكالات- كتابات:

أعلن الأمين العام لـ (حزب الله) اللبناني، الشيح “نعيم قاسم”، اليوم الإثنين، اختيار يوم الأحد الواقع في 23 شباط/فبراير، لإقامة تشيّيع جماهيري واسع للشهيد الأسمى؛ السيد “حسن نصرالله”.

وبحسّب الشيخ “نعيم”، فسيُشيّع في التشييع نفسه؛ الشهيد السيد “هاشم صفي الدين”، بصفة أمين عامّ: “لأنّه كان قد انتخب أمينًا عامًا، لكنه استشهد قبل إعلان ذلك”.

كما أوضح أنّ دفن الشهيد السيد “نصرالله”، سيكون في قطعة أرض قرب طريق المطار في “بيروت”، أما الشهيد السيد “صفي الدين”؛ فسيُدفن في بلدته “دير قانون”، جنوبي البلاد، كاشفًا أنّ شعار التشيّيع سيكون: “إنّا على العهد”.

وإذ أعلن الشيخ “قاسم” هذه التفاصيل، فإنّه دعا إلى عدم إطلاق النار لا في التشيّيع ولا قبله، ولا في أيّ مكان، مؤكّدًا أنّ: “هذا العمل منكر وأذية للناس”.

“الدولة مسؤولة لتتابع إيقاف الخرق والعدوان الإسرائيلي”..

وعن المستجدّات في جنوب “لبنان”، وما يتعرّض له من خروقات إسرائيلية، فشدّد الشيخ “قاسم” على أنّ الدولة اللبنانية: “مسؤولة كامل المسؤولية، لتتابع وتضغط من خلال الرعاة كي يتوقّف الخرق والعدوان الإسرائيلي”.

وفي كلمة مباشرة متلفزة؛ أضاف الشيخ “قاسم” أنّ: “ما يجري في الجنوب ليست مجرّد خروقات، بل عدوان ابتدائي وعلى الدولة اللبنانية التعامل معه بحزم”، مردفًا: “فلتلتزم أميركا المتورّطة في كلّ الإجرام الإسرائيلي في كلّ المنطقة، وليتمّ الضغط عليها”.

وتابع بالقول: “كمقاومة إسلامية صبرنا كلّ هذه الفترة، لتأخذ الدولة فرصتها الكاملة”، مشدّدًا على أنّ: “المقاومة مسّار وخيار، ونتصرّف بحسّب تقديرنا في الوقت المناسب”.

وتعليقًا على من يبرّر لـ”إسرائيل” عدوانها وقتلها وعدم انسحابها، قال الشيخ “قاسم”؛ إنّ “إسرائيل” تخرق الاتفاق ولا تهتمّ لشيء، متساءلًا: “لماذا قصفت إسرائيل وقتلت؛ إذا كانت هذه القرى الجنوبية محرّرة ؟”.

“المعركة أرباح وخسائر”..

وعن مفهوم النصر والهزيمة بعد الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي، أوضح الشيخ “قاسم” أنّ: “هناك حملة مضادة ترعاها أميركا وإسرائيل ودول خارجية بمواكبة فريق داخلي يروّج للهزيمة”.

وقال إنّنا: “لم نتحدّث عن النصر المطلق، فهذه معركة فيها أرباح وخسائر”، بحيث:  “خسرنا سيد شهداء الأمة؛ السيد حسن نصرالله، وقادة شهداء”، مضيفًا أنّ: “هذه خسائر حقيقية موجودة في الميدان”.

لكنّ الشيخ “قاسم” أكّد؛ في الوقت نفسه، أنّ: “المقاومة مرفوعة الرأس، وكلّ الجمهور الذي يُشارك معها كذلك”، لافتًا إلى أنّ: “مشهد عودة أهل الجنوب يعبّر عن موقف تحرير شعبي وموقف نبيل لاستعادة الأرض”.

كذلك، لفت إلى أنّ: “جنوب لبنان يقول إنّه لا إمكانية لإسرائيل البقاء فيه؛ وأن تبقى محتلة له، وليعلم الجميع أنّ التضحيات ستؤدّي إلى تحرير الأرض”.

وأضاف: “نحن أمام صمود أسطوري قلّ نظيره من قبل المقاومين، وإذ أردنا أن نقول من حرّر لبنان، سنقول هذا الشعب الأبيّ مع مقاومته الأبية، جنبًا إلى جنب مع الجيش اللبناني وكلّ هذه التضحيات والعطاءات”.

وأردف الشيخ “قاسم” بالقول: “ليعلم الجميع أنّ التضحيات مهما بلغت ستؤدي إلى تحرير الأرض وخروج إسرائيل”، مشدّدًا على أنّ: “من لديه مبدأ لن يتخلّى عنه إذا انجرح أو تأذّى، ولا يستلم إذا ضُغط من الطغاة”.

وأكّد، في الإطار، أنّ: “المقاومة الإسلامية ستبقى”، وأنّ: “(حزب الله)، سيبقى ولن يُغيّر من اتجاهاته وقناعاته لأنها مبنية على الحقّ، ولن يستسلم ولن يركع”.

وفي السيّاق؛ شدّد الشيخ “قاسم” على أنّ: “تبعية أميركا لا تُغرينا”، مبيّنًا أنّ: “خيار التبعية والإذلال وتكريس “إسرائيل” هو “خيار أجنبي إذا لم نوقفه في بدايته لا نستطيع وقفه لاحقًا”.

وفي سياقٍ آخر؛ علّق الشيخ “قاسم” على حادثة الدراجات النارية خارج الضاحية، قائلًا: “لا علاقة لنا لا من قريب ولا من بعيد بالتظاهرة التي ذهبت إلى خارج الضاحية، ونحن لا نوافق على المظاهر الاحتفالية في المناطق التي وصلت إليها”، مشددًا على أنّ هذا العمل مستَّنكر.

وأضاف: “نحن ضدّ هذا النوع من أنواع التعبير عن الفرح أو الحزن”، داعيًا القوى الأمنية إلى معاقبة مطلقي النار ومن يدخل إلى المناطق بطريقة مستفزّة.

“مشهد تحرير الأسرى في فلسطين هو نصر حقيقي للمقاومة”..

وخلال خطابه، تقدّم الشيخ “قاسم”، أيضًا، بالتعزية والتبريك للشعب الفلسطيني المجاهد بقائد هيئة أركان (كتائب القسام)؛ الشهيد “محمد الضيف”، ونائبه “مروان عيسى”، وبكلّ الشهداء القادة.

وبارك أيضًا للشعب الفلسطيني مشهد تحرير الأسرى واستمرارية المقاومة، الذي يُمثّل: “مشهد نصر حقيقي”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة