19 أبريل، 2024 7:55 ص
Search
Close this search box.

2018 يُمهد لحرب عالمية ثالثة .. “ترامب” يُهدد إيران وباكستان والسلطة الفلسطينية ويستعد لكوريا الشمالية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص – كتابات :

“دونالد ترامب” صاحب الـ 71 عاماً.. أراد مبكراً ذاك الرئيس الأميركي الموصوف من الغرب والشرق بالأكثر غرابة في الأطوار بين الرؤساء.. أن يُعلن عن نفسه وأن يصبح عام 2018 هو عامه في تغيير مفاهيم كثيرة، خاصة تلك التي تتعلق بالشرق الأوسط، حيث الموارد الطبيعية والنفطية، ولسان حاله يقول إنه سيشعل حرباً عالمية ثالثة !

فالرجل يبدو جلياً أنه يسعى لمواجهة الدول التي قللت من هيبة “شرطي العالم”، أو كما يحلو للبعض وصفها بـ”حارس الكون”.. أميركا.

حرب كبرى في الطريق .. لكن أين ومتى تبدأ ؟

فها هو “ترامب” يعلنها من منصة التواصل الاجتماعي الأشهر (تويتر) مع الأيام الأولى من كانون ثان/يناير من العام الجديد، أن حرباً كُبرى في الطريق لابد أن تحدث كي تعود بلاده سيدة العالم.. وفي سبيل ذلك يوجه كل الدعم لإسرائيل التي دعمته بقوة عبر أثريائها في إنتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة.

التحدي الأكبر أمام “ترامب” والذي نجح، قبل أن يغلق عام 2017 بابه، في أن يحصل على التأييد الدولي ضده.. هو الرئيس الكوري الشمالي “كيم جونغ أون”، ونووي بلاده المتصاعد في التطوير.

تصعيد إعلامي قبل أي حروب .. آفة سياسية !

ما أشبه الليلة بالبارحة، فقبل أي حروب كبرى لابد من حشد عالمي كبير يمهد الأرض والسماء لقرارات قاسية فيما بعد لمن يستحق العقاب، بعد أن أشهد عليه جميع رؤوساء وملوك وأمراء العالم وشعوبهم بأنه من يخرق القوانين الدولية، فضلاً عن نجاحه في وضع أساطيل أميركا البحرية، ذات السطوة العسكرية، في أقرب نقاط يمكنها رصد وتحديد أهدافها العسكرية والاستراتيجية ذات التأثير على أرض كوريا الشمالية !

يحشد “ترامب” في 2018 جميع قدراته لإشعال حرب، بعد أن حصل على الدعم الذي يريده بسلاسة وتدرج يعطيه زخماً على مستوى الرأي العام الدولي.. والهدف المعلن هو تجارب “بيونغ يانغ” النووية المحطمة لجميع قواعد القانون الدولي.

الحفاظ على الدولار..

لكن ثمة أهداف أخرى غير معلنة في الطريق، أهمها الحفاظ على قيمة العملة الخضراء، “الدولار”، في مواجهة المخطط الروسي – الصيني – الإيراني – التركي، بالإستعاضة عنه بـ”اليوان” الصيني في المعاملات التجارية بين تلك الدول، ما سيكون له أكبر الأثر السيء على الاقتصاد الأميركي.

إلغاء الإتفاق النووي ومزيد من الحصار لإيران..

“ترامب” يستهل عام 2018 بتغريدات نارية إستهدف فيها بعض الدول و زعماءها، فتحدث عن “إيران” قائلاً، “إيران تفشل على كل المستويات، على الرغم من الإتفاق (البشع) الذي أبرمته معها إدارة الرئيس باراك أوباما”، في إشارة إلى الإتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الدول الكبرى وعلى رأسها أميركا في عام 2015، وهو هنا يعطي مبرراً لنفسه لـ”فسخ” هذا الإتفاق والحجة واضحة أن السلطات هناك تقمع وتقتل شعبها، بل يرى “ترامب” في الإحتجاجات الإيرانية فرصة أكبر لممارسة حصار آخر على الاقتصاد الإيراني للسيطرة على نظام ترفض إدارته التفاوض معه !

أما الخارجية الإيرانية فقد ردت على تغريدات “ترامب”، ودعته إلى الإهتمام بملايين المشردين والجوعى في بلاده عوضاً عن إهانة الإيرانيين.

باكستان في مرمى الإتهامات..

“باكستان” هي الأخرى نالها ما نالها من تغريدات “ترامب” مع بداية 2018، إذ قال الرجل إن “الولايات المتحدة قدمت بغباء لباكستان أكثر من 33 مليار دولار على شكل مساعدات على مدى السنوات الـ 15 الماضية، وهم لم يعطونا سوى الأكاذيب والخداع، ظناً منهم أن قادتنا حمقى”.. وأضاف: “هم يوفرون ملاذاً آمناً للإرهابيين الذين نلاحقهم في أفغانستان”.

لتعود الخارجية الباكستانية وترد بالتنديد بتصريحاته، إذ قال وزيرها: “ترامب يصب على باكستان جم إحباطاته من الإخفاقات في أفغانستان، حيث هم محاصرون في طريق مسدود، باكستان ليست في حاجة إلى مساعدة أميركية”.

إما إطاعة الأوامر الـ “ترامبية” أو سلطة فلسطينية بدون أموال !

وجه آخر غير ذاك الذي إعتادت الإدارات الأميركية المتعاقبة أن تتعامل به مع “السلطة الفلسطينية”، كشف عنه “ترامب” بقوله: “ليست فقط باكستان التي ندفع لها مليارات الدولارات مقابل لا شيء، هناك أيضاً العديد من البلدان الأخرى، على سبيل المثال، ندفع للفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنوياً ولم نحصل على أي تقدير أو احترام، هم لا يريدون حتى التفاوض على معاهدة سلام طال إنتظارها مع إسرائيل”.

وتابع الرئيس الأميركي: “لقد أبعدنا القدس عن المفاوضات، وهي أصعب جزء من المفاوضات، لكن إسرائيل من جانبها كانت ستدفع ثمناً أعلى لو بقيت القدس قيد التفاوض، لكن مع عدم رغبة الفلسطينيين للدخول في محادثات السلام، لماذا يجب علينا أن ندفع لهم دفعات كبيرة في المستقبل ؟”.. وهو هنا يلوح ويهدد مباشرة بأنه يستطيع إيقاف صنبور المال المتدفق من أميركا إلى “السلطة الفلسطينية”، ما يعني أنه ربما لا تجد رواتب أو نفقات تستطيع أن تمتلك بها زمام المبادرة بين الفلسطينيين.

رد لا يرتقي مع التهديدات .. من يستطيع أن يخرج من إتفاقيات دولية ؟!

لم تملك القيادة الفلسطينية مع هذه التهديدات المباشرة من “ترامب” إلا أن ترد، إذ أكدت على أن واشنطن لم تعد وسيطاً نزيهاً للسلام، فضلاً عن ذلك فإن “المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية” سيبحث يومي 14، 15 من شهر كانون ثان/يناير إلغاء “إتفاقية أوسلو” وسحب الإعتراف بإسرائيل، لكن هل حقاً تملك “السلطة الفلسطينية” إتخاذ مثل هكذا قرار ؟!

النزال الأخطر .. من يضغط على الزر النووي أولاً ؟

السجال الأكبر، أو لنقل نزال من نوع آخر.. سياسي لكنه بعقلية أقل ممن أعتاد عليها عالم السياسة، ذاك الذي يدور بين الرئيسين الأميركي والكوري الشمالي، إذ قال “ترامب” في تغريدة على (تويتر): “الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قال لتوه إن (الزر النووي موجود على مكتبه دوماً).. ألا يبلغه أحد في نظامه المتهالك والمتضور جوعاً بأنني أنا أيضاً لدي زر نووي، ولكنه أكبر وأقوى من زره، وبأن زري يعمل !”.

تغريدة “ترامب” جاءت رداً على تصريح من الزعيم الكوري، قال فيه إن “الزر النووي” موجود على مكتبه في كل الأوقات.. فهل يبدأ عام 2018 بحرب أم أنه من الضروري ألا يغادرنا دون مواجهات حقيقية على الأرض في بقاع ممتدة بعيداً عن تغريدات (تويتر).. يتساءل المحللون ؟!

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب