خاص : كتبت – بوسي محمد :
في كل عام، تحرص إدارة حفل توزيع جوائز الـ”أوسكار”، و”إيميز”، و”غرامي”، أن يختاروا المؤدين والمبدعين البارزين لتخليد ذكراهم في شرائح “إن ميموريام” الخاصة بهم، وهناك العديد من الفنانين البارزين الذين رحلوا عن عالمنا في 2018، التي تختار من بينهم المنظمات الثلاث لتخليد ذكراهم في احتفالات عام 2019.
بيرت رينولدز..
شهد العام الذي يشرف على الرحيل خسارة كبيرة لأقطاب السينما العالمية والموسيقى أيضًا، على رأس قائمتهم، “بيرت رينولدز”، الذي توفي في 6 أيلول/سبتمبر، عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد مسيرة فنية صاخبة.
وكان “بيرت” أحد أبرز نجوم السينما في “هوليوود”، قد رُشح لـ”أوسكار أفضل ممثل” عن دوره في فيلم (دليفرانس)، ثم واصل تألقه في أفلام (سموكي) و(بانديت) و(كانونبول ران) و(بوغي نايتس)، ليطلق عليه لقب “أسطورة هوليوود”. حتى حصل على الـ”أوسكار” عن فيلم (Boogie Nights).
وحصل على جائزة الـ”أيمي” عن دوره في المسلسل التليفزيوني، (ظلال المساء)، الذي استمر عرضه من عام 1990 إلى عام 1994.
مارغوت كيدر..
ومن بين الفنانين البارزين الآخرين؛ الذين خسرتهم السينما العالمية، هذا العام، الممثلة العالمية، “مارغوت كيدر”، بطلة فيلم (سوبر مان)، التي توفيت في 13 آيار/مايو، عن عمر يناهز 69 عامًا.
أشتهرت “مارغوت” بأداء دور “لويس لين”؛ في سلسلة أفلام (سوبرمان) في السبعينيات والثمانينيات، وواصلت تألقها في فيلم (القلب صياد وحيد).
وقالت “ماغي ماكغوين”، إبنة “كيدر”، من زوجها السابق، “توماس مكغوين”، إنها عرفت أن أمها ماتت منتحرة في اللحظة التي نقلتها فيها السلطات إلى منزلها في “ليفنغستون”، وهي بلدة صغيرة تقع بالقرب من حديقة “يلوستون” الوطنية.
وكان مدير أعمالها قد أعلن وقتها؛ أنها ماتت بشكل طبيعي أثناء نومها، وفي بيان صدر من قِبل الطبيب الشرعي أكد أنها “توفيت نتيجة الإفراط في تعاطي المخدرات والكحول”.
سوندرا لوك..
خسرت السينما العالمية الممثلة الأميركية الشهيرة، “ساندرا لوك”، التي توفيت في 14 أيلول/سبتمبر، عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة بالإبداعات، وذلك بعد تعرضها لسكتة قلبية في منزلها بمدينة “لوس أنغلوس” الأميركية.
“سوندرا لوك”، شاركت في بطولة 6 أفلام مع المخرج الشهير، “كلينت إيستوود”، ورشحت لجائزة الـ”أوسكار” مرة واحدة، عام 1969، عن فيلم (The Heart Is a Lonely Hunter).
سوزان أنسباش..
توفيت الممثلة الأميركية، “سوزان أنسباش”، بطلة فيلم (Five Easy Pieces)؛ عن عمر يناهز الـ 75 عامًا، يوم 2 نيسان/أبريل، في منزلها بـ”لوس أنغلوس”، بسب مشاكل في القلب.
كانت “أنسباش” قد بدأت مسيرتها السينمائية، في عام 1970، بفيلم (Hal Ashby’s The Landlord)، وفي نفس العام قدمت رائعتها، (Five Easy Pieces)، والذي أشتهرت من خلاله مع النجم العالمي، “جاك نيكلسون”، ومن إخراج، “بوب رافيلسون”.
دوروثي مالون..
توفيت النجمة الأوسكارية، “دوروثي مالون”، الحائزة على الـ”أوسكار”، في كانون ثان/يناير من هذا العام، عن عمر يناهز الـ 92 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض بالسنوات الأخيرة في مدينة “دالاس” في ولاية “تكساس” الأميركية.
حصلت “دوروثي مالون” على جائزة الـ”أوسكار”، في عام ١٩٥٧، و”نجمة” على “ممشى المشاهير” في عام ١٩٦٠، وجائزة “الغولدن آبل”، في عام ١٩٦٥، كما حصلت على جائزة الفنانة الأكثر شهرة في نفس العام.
تاب هنتر..
توفي المطرب والممثل الأميركي، “تاب هنتر”، الذي لعب دور البطولة في (اللعنة يانكيز) و(البوليستر)، في 8 تموز/يوليو 2018، في “سانتا باربرا”، بعد إصابته بجلطة قلبية، عن عمر ناهز الـ 87 عامًا.
باربرا هاريس..
توفيت نجمه المسرح والشاشة الحائزة على جائزة الـ”أوسكار”، “باربرا هاريس”، عن عمر يناهز 83 عامًا، بسبب سرطان الرئة.
وكانت “هاريس” قد تركت صناعة السينما في تسعينيات القرن الماضي بسرطان الرئة.
أشتهرت “هاريس” بأدوارها في أفلام: (Robert Altman’s Nashville) و(Francis Ford Coppola’s Peggy Sue Got Married) و(Alfred Hitchcock’s Family Plot)، كما لعبت دور الأم مع “غودي فوستر”، في عام 1976، وتم ترشيحها لـ”أوسكار أفضل ممثلة مساعدة” لدورها جنبًا إلى جنب مع “داستن هوفمان”، في عام 1971، كما حصلت على أربعة ترشيحات لجائزة “غولدن غلوب”.
فيرن تروير..
توفي هذا العام، قزم السينما الأميركية، “فيرن تروير”، الشهير بتجسيد شخصية “Mini-Me” في سلسلة أفلام (Austin Powers)، في 21 نيسان/أبريل، عن عمر يناهز 49 عامًا.
وقد جاء خبر وفاته صدمة كبيرة للعديد من الفنانين الذين أخذوا يرثونه بمواقف إنسانية جمعتهم به عبر صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ستان لي..
2018؛ كان عامًا حزينًا، ودعت فيه السينما العالمية واحدًا من أهم المواهب الإبداعية في عالم الأفلام “ستان لي”، الكاتب الأميركي والمدير السابق لشركة “مارفل كوميكس” للقصص المصورة، في 12 تشرين ثان/نوفمبر، عن عمر يناهز 95 عامًا.
وأبتكر “لي”، المُلقب بأسطورة الأعجوبة، في عام 1961، فريق “فنتاستك فور”، المكون من أربعة أبطال خارقين، لصالح “مارفل”، ثم واصل إبتكار شخصيات خارقة شهيرة أخرى مثل “الرجل العنكبوت”، (Spider-Man)، و”الرجل الأخضر”، (The Incredible Hulk).
ويليام غولدمان..
توفي الروائي الأميركي، “وليام غولدمان”، واضع سيناريو أفلام مثل (All the President’s Men-آل ذي بريزيدنتس) و(Marathon Man)، في 16 تشرين ثان/نوفمبر.
نيل سيمون..
ودع عام 2018؛ الكاتب المسرحي الأميركي، “نيل سيمون”، الذي توفي، في 26 آب/أغسطس الماضي، عن عمر ناهز 91 عامًا في مدينة “نيويورك”، بسبب مضاعفات مرض الإلتهاب الرئوي.
وقد توفي ثلاثة من المديرين العالميين المحترمين، خلال عام 2018، وهما المخرج الأميركي، “ميلوس فومان”، صانع الفيلم الشهير (One Flew Over the Cuckoo’s Nest)، في 13 نيسان/أبريل، في حين توفي “برنار د برتولوتشي”، مخرج فيلم (الإمبراطور الأخير)، في 26 تشرين ثان/نوفمبر، والمخرج السينمائي البريطاني الشهير، “نيكولاس روغ”، الذي مثل في أفلامه نجوم ذائعة الصيت من أمثال؛ “ميك غاغر” و”ديفيد بوي”، في 23 تشرين ثان/نوفمبر، عن عمر يناهز 90 عامًا.
نجوم الشاشة الصغيرة (التليفزيون)..
توفي هذا العام عدد من الممثلين البارزين على الشاشة الصغيرة، منهم “بيني مارشال”، إحدى نجمات مسلسل (لافيرن أند شيرلي)، داخل منزلها بـ”هوليوود هيلز”، عن عمر ناهز 75 عامًا، بسبب مضاعفات أصيبت بها مؤخرًا، وكان لها إسهامات واضحة في عالم الإخراج، إذ أخرجت عدد من الأفلام الهامة، منها (بيغ) و(رابطة خاصة بهم)، وذلك في 17 كانون أول/ديسمبر.
كما توفي نجم (المدرب)، “غيري فان دايك”، في الخامس من كانون ثان/يناير، بينما توفي الممثل، “ديفيد أوغدين ستيرز”، في 3 آذار/مارس. وتوفي “روبن ليتش”، في 24 آب/أغسطس، وتوفي المخرج الرياضي، “كيث جاكسون”، في 12 كانون ثان/يناير.
ومن بين الممثلات اللواتي فقدناهن؛ بطلة مسلسلات (باند واغون) و(هوليوود سكويرز)، “نانسي فابراي”، ونجمة مسلسل (حياة الوقائع)، “بيت شارلوت راي”، التي توفيت في 5 آب/أغسطس.
وكان من بين العديد من الممثلين البارزين الكوميديان البريطاني، “كين دود”، الذي توفي بعد يومين من زواجه من صديقته، “آن غونز”، والتي عاش معها قصة حب استمرت أربعين عامًا، و”جون ماهوني”، الذي توفي عن عمر يناهز 77 عامًا.
وتوفي “مارك سلاينغ”، نجم فيلم (غلي)، في الثلاثين من كانون ثان/يناير، عن عمر يناهز 35 عامًا. كان يواجه عقوبة السجن لإمتلاك المواد الإباحية للأطفال.
كما توفي هذا العام مبتكر (سبونغ بوب)، “Stephen Hillenburg”، الذي توفي في 26 تشرين ثان/نوفمبر، عن عمر يناهز 57 عامًا.
وتوفي “كريغ زادان”، الذي أنتج مقطوعات موسيقية حية، مثل (صوت الموسيقى الحية)، في 20 آب/أغسطس. وتوفي المنتج، “ستيفن بوخكو”، الذي إبتكر فيلم (NYPD Blue)، في الأول من نيسان/أبريل.
الموسيقى..
هزّ خبر وفاة الموسيقي السويدي العالمي، “DJ Avicii”، عالم الموسيقى، والذي رحل عن عالمنا، في 28 نيسان/أبريل، عن عمر يناهز 28 عامًا، بعد أن عُثر عليه ميتًا داخل منزله في عاصمة “سلطنة عمان”.
وولد “آفيتشي”، في العام 1989، وبدأ مساره المهني في العام 2006. وأشتهر بفضل سينغلز “My Feelings for You” و”Seek Bromance” و”Blessed” و”Levels”.
وفي العام 2013، أدرجته مجلة (فوربس) على قائمة موسيقيي (دي. جي) العشرة الأكثر دخلاً في العالم، حينما بلغ دخله السنوي 20 مليون دولار.
ورشح الفنان السويدي مرتين لجائزة “Grammy” الموسيقية لأفضل موسيقى الرقص.
وجاء خبر وفاة “ماك ميلر” صدمة لجمهور ومحبيه، والذي رحل عن عالمنا في 26 أيلول/سبتمبر. تاركًا خلفه عدد من الأغاني التي كشف من خلالها معاناته مع المخدرات.
ورفض عام 2018؛ أن يرحل دون أن يأخذ معه واحدة من ألمع نجوم الغناء، المطربة العالمية، “إريثا فرانكلين”، المُلقبة بـ”ملكة الروح”، في 16 آب/أغسطس؛ إثر معاناتها من سرطان البنكرياس. وهو الخبر الذي صدم الوسط الغنائي الذي تحولت صفحات أعضائه على مواقع التواصل الاجتماعي لسراديق عزاء حبًا في النجمة المحبوبة الراحلة. وكانت “إريثا” قد فازت بـ 18 جائزة “غرامي”، وتم ترشيحها في قاعة مشاهير “الروك آند رول”.
وتوفي المغني العالمي، “دينيس إدواردز”، في الأول من شباط/فبراير، كما توفيت “إيفون ستابلز”، من فرقة “Staple Singers”، في 10 نيسان/أبريل.
وودع عام 2018 الملحن، “يوهان يوهانسون”، الذي رحل في 9 شباط/فبراير، عن عمر يناهز 48 عامًا.
وفي عالم “الروك”، توفي “ماركي بالين”، مؤسس شركة “غيفرسون إيرفينغ”، في 27 أيلول/سبتمبر، وتوفي المغني، “دولوريس أوروردان”، في 15 كانون ثان/يناير، بينما توفي، “بيزلي شيلي بيتزلي”، في 6 كانون أول/ديسمبر.
وتوفي المغني الأسطوري، “فيك دامون”، في 11 شباط/فبراير، وتوفيت مغنية “الكاز”، “نانسي ويلسون”، في 13 كانون أول/ديسمبر.
وودع العالم العربي والغربي قيثارة الغناء الفرنسي، “شارل أزنافور”، الذي توفي في 23 تشرين ثان/نوفمبر، عن عمر يناهز 94 عامًا، كان يستخدم الفن كسلاح، لتوجيه ضرباته القوية للحاكم الظالم، فقرر أن يكون عين المسؤولين الراصدة لتفاصيل قد يغفلون عنها، فطوع أغانيه لخدمة وطنه الأم “أرمينيا”، ووطنه الثاني الذي نشأ وترعرع فيه “فرنسا”.
