28 مارس، 2024 12:27 م
Search
Close this search box.

ايران بعهدة الاصلاحي روحاني لولاية ثانية

Facebook
Twitter
LinkedIn

اعلن في طهران اليوم عن فوز الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني بولاية ثانية في الرئاسة الايرانية متقدما على رجل الدين إبراهيم رئيسي .

وقال نائب وزير الداخلية الإيراني علي أصغر أحمدي السبت أنه “ووفقا لنتائج شبه نهائية فقد حصل روحاني على 22 مليونا و 796 ألفا و 468 صوتا فيما حصل إبراهيم رئيسي على 15 مليونا و 452 ألفا و 194 صوتا ومصطفى ميرسليم على 455 ألفا و 211 أصوات فيما حصل مصطفى هاشمي طبا على 210 آلاف و 597 صوتا”.
ويفترض أن تعلن وزارة الداخلية تدريجيا النتائج التي تصل من مختلف المحافظات قبل تلك التي تسجل في المدن الكبرى. وفي رد فعل أول وقبل إعلان هذه النتائج حتى، اعترف قادة محافظون بفوز روحاني.
وقال علي رضا زاكاني النائب المحافظ السابق الذي شارك في الحملة ضد إعادة انتخاب روحاني أن “الأرقام الأولى تدل على فوز روحاني (…) ويجب تهنئته”.

ويبدو أن الإقبال الكبير جاء في صالح روحاني الذي قال مؤيدوه مرارا إن أكبر مخاوفهم هي عزوف الناخبين ذوي الميول الإصلاحية عن التصويت بسبب إحباطهم من بطء وتيرة التغيير.
وواجه روحاني، الذي اكتسح الانتخابات قبل أربعة أعوام بعد أن وعد بانفتاح إيران على العالم ومنح مواطنيها مزيدا من الحريات في الداخل، تحديا قويا بشكل غير متوقع من رئيسي أحد تلاميذ الزعيم علي خامنئي.
وبعد أن أدلى بصوته قال روحاني، الذي أبرم اتفاقا مع القوى العالمية قبل عامين للحد من أنشطة إيران النووية مقابل رفع معظم العقوبات الاقتصادية، إن الانتخابات مهمة “لدور إيران في المنطقة والعالم في المستقبل”.
وألقى رئيسي مسؤولية سوء إدارة الاقتصاد على روحاني وسافر إلى المناطق الفقيرة حيث نظم تجمعات انتخابية ووعد بتوفير المزيد من مزايا الرعاية الاجتماعية والوظائف.
ويحظى رئيسي بدعم الحرس الثوري وتأييد ضمني من خامنئي الذي تفوق سلطاته الرئيس المنتخب.
ونقلت وكالة فارس عن رئيسي قوله بعد أن أدلى بصوته “احترم نتيجة تصويت الشعب وستلقى النتيجة احتراما مني ومن كل الناس”.

اختيار صعب
وتمثل الانتخابات لعموم الإيرانيين اختيارا صعبا بين رؤى متنافسة.
فقد حمل روحاني راية معسكر الإصلاح في الأسابيع الأخيرة بخطابات نارية تهاجم سجل حقوق الإنسان لمعارضيه. وكان روحاني يعرف من قبل بموقفه المعتدل المنتمي للمؤسسة القائمة أكثر من كونه إصلاحيا متحمسا.
وقالت زيبا غوميشي في طهران: “صوتت لروحاني لمنع رئيسي من الفوز. لا أريد أن يكون رئيس البلاد محافظا… انتظرت خمس ساعات في الصف لأدلي بصوتي”.
ولا يزال الكثير من الناخبين المؤيدين للإصلاح أنصارا لروحاني، وإن كان بشكل فاتر في ظل خيبة أملهم من الوتيرة البطيئة للتغيير خلال فترة ولايته الأولى، لكنهم يحرصون على عدم وصول رئيسي للسلطة ويعتبرونه ممثلا للدولة الأمنية في أشرس حالاتها؛ فخلال الثمانينيات كان رئيسي واحدا من أربعة قضاة حكموا على آلاف السجناء السياسيين بالإعدام.
وقال الموظف الحكومي يوسف غائمي (43 عاما) عبر الهاتف من مدينة كرمان شاه في غرب البلاد: “أنا في طريقي للتصويت لروحاني. أحب سياسته المنفتحة على العالم. أعرف أنه ليس إصلاحيا لكن من يهتم؟ ما يهم هو أنه ليس رئيسي”.
أما بالنسبة للمحافظين، فتمثل الانتخابات فرصة لإعادة العمل بقيم الثورة الإسلامية عام 1979 التي تتطلب من المسؤولين المنتخبين أن يخضعوا لرجال الدين والزعيم الأعلى.
وقال مهران فردوست (36 عاما) وهو صاحب متجر قرب مزار الإمام الرضا في مدينة مشهد مسقط رأس رئيسي: “أدليت بصوتي بالفعل. أعطيت صوتي لرئيسي لأنه من أتباع الإمام خامنئي. لن يخوض مواجهة مع الزعيم إذا انتخب. سيحمي هويتنا الإسلامية”.
وبشكل علني ظل خامنئي (77 عاما) محايدا واكتفى بالدعوة مرارا للإقبال على المشاركة. لكن الإيرانيين من المعسكرين يعتقدون أنه في حقيقة الأمر يدعم تلميذه رئيسي ليس فقط للرئاسة، لكن ربما لخلافته لمنصب الزعيم الأعلى الذي يشغله منذ عام 1989.
ورغم رفع العقوبات المرتبطة بالقضية النووية في 2016، فلا تزال هناك عقوبات أمريكية من جانب واحد تستهدف سجل إيران في مجال حقوق الإنسان والإرهاب. ومنعت هذه العقوبات الكثير من الشركات الأجنبية من ضخ استثمارات في السوق الإيرانية، مما حد من الفوائد الاقتصادية لرفع العقوبات حتى الآن.
وركز رئيسي حملته الانتخابية على الاقتصاد وزار مناطق ريفية وقرى وتعهد بتوفير مساكن ووظائف والمزيد من مزايا الرعاية الاجتماعية، في رسالة قد يكون لها صدى لدى ملايين الناخبين الفقراء الغاضبين من النخبة في طهران.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب