8 أبريل، 2024 6:36 ص
Search
Close this search box.

12 آيار “تاريخ قاتل” .. هل تنجح واشنطن في اصطياد إيران أثناء انشغالها بانتخابات العراق ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص – كتابات :

لا يغيب الحديث عن توقعات مستمرة تتجه نحو التصعيد ضد إيران.. تقول تفاصيلها إن أقصى المتفائلين ينتظر عقوبات جديدة بحقها وأقسى النتائج تتمثل في اندلاع حرب قد لا يتوقع نهايتها أبرز المحللين والخبراء العسكريين.

توقعات بحرب إيرانية إسرائيلية..

وهو ما استدعى أن تخرج علينا تقارير غربية تتحدث عن توقعات الحرب المحتملة بين إيران وإسرائيل؛ والتي وإن حدثت ستغير المنطقة برمتها !

فالتوترات الجارية الآن في المنطقة تدفع بالشرق الوسط إلى حرب جديدة، إذ إن الصراع بين طهران وتل أبيب بات الآن مفتوحًا وعلنيًا عن أي وقت مضى، ولا أحد يعرف إلى أين سينتهي “صراع الجبابرة” مثلما وصفته صحيفة (التايمز) البريطانية.

شرق أوسط جديد بعد أن تمددت إيران..

التقارير قالت إن حرب سوريا، التي استمرت أكثر من الحرب العالمية الثانية، غيرت طبيعة الحرب الحديثة وستعيد تشكيل الشرق الأوسط، بعد أن تسببت في خروج “إيران” بقواتها ونفوذها إلى أقرب نقطة من “إسرائيل” من جانب و”السعودية” كذلك !

وهي أطروحات تتحدث عن تفكيك بلدان عربية، بصورة غير تلك التي عليها الآن؛ مثل “سوريا ولبنان واليمن” وقد يمتد التغيير إلى “السعودية والأردن ومصر والعراق” !

في إنتظار إعلان “ترامب” موقفه من الاتفاق النووي..

الحديث هنا يلمح إلى أن الشرارة الأولى قد تبدأ مع إعلان الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، عن خطوات معادية؛ أو على الأقل لا ترحب بها إيران، مع نهايات الأسبوع الثاني من آيار/مايو 2018.

ومع اقتراب الثاني عشر من آيار/مايو 2018؛ وهو الموعد الذي حدده “ترامب” لإعادة النظر للاتفاق النووي مع إيران وربما تبدأ معه تغييرات تدريجية للمشهد في الشرق الأوسط، جدد وزير الخارجية الإيراني، “جواد ظريف”، التأكيد على أن بلاده مستعدة للعودة إلى ما قبل الاتفاق، أي إلى تخصيب (اليورانيوم) وإستكمال برنامجها النووي، كما كان قبل الثاني من آيار/مايو عام 2015.

استئناف النشاط النووي بأسرع وقت..

يقول “ظريف” إن بلاده وضعت عددًا من الخيارات؛ وهي جاهزة بما فيها استئناف النشاط النووي بأقصى سرعة، وهو رد إستباقي من مسؤول الدبلوماسية الأول في طهران حمل نبرة مرتفعة عند الحديث عن السجناء الأميركيين لدى إيران.

إذ أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده مستعدة لمناقشة وضعهم مع الولايات المتحدة، لكن على واشنطن أن تتعلم أولًا كيف تتعامل مع دول ذات سيادة خاصة؛ تلك التي لا تعتمد في وجودها عليها والتي يمكنها البقاء دون الاعتماد عليها لأربعين عامًا وليس لأسبوعين فقط – وهو هنا ربما يسقط حديثه على “السعودية”، التي يرى كثيرون أنها تعتمد اعتمادًا كليًا على أميركا – وأن عليها قبل نقاش وضع السجناء احترام إيران وشعبها وحكومتها.

ملف السجناء إلى السطح مجددًا..

رغم أن وزير خارجية إيران، في تصريحاته الأخيرة، لم يربط علنًا بين الاتفاق النووي وقضية السجناء، فإن تصريحاته حولهما تعد الأوضح، منذ تولي “دونالد ترامب” رئاسة أميركا، ما قد يعني في رأي البعض أن ورقة السجناء قد تكون حاضرة بعد الثاني عشر من آيار المقبل إذا ما قرر “ترامب” حينها سحب أميركا من الاتفاق !

يضاف كلام وزير الخارجية الإيراني، “جواد ظريف”، إلى تصريحات حملت نبرة تصعيدية حادة وجهها رئيس بلاده “حسن روحاني”، في الأسبوع الثالث من نيسان/إبريل 2018، إلى الولايات المتحدة؛ قائلًا إنها ستندم إذا ما قررت الإنسحاب من الاتفاق النووي، وأن طهران سترد على ذلك في أقل من أسبوع !

لا رفع للقيود في 2025..

على الجانب الآخر، لطالما عبر الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، عن عدم إعجابه بالاتفاق النووي مع إيران، واصفًا إياه بالمخجل، وملمحًا إلى أن جملته الأخيرة التي تنص على رفع القيود عن برنامج إيران النووي بحلول عام 2025، جملة غير مقبولة ومثيرة للقلق.

بل ويضغط “ترامب” على حلفائه الأوروبيين؛ لإعادة دراسة الاتفاق وتعديل بنوده، وهو ما لا يبدو أن “فرنسا وبريطانيا وألمانيا” مستعدة له، خوفًا من فتح باب لا يمكن غلقه.. إذ ساعتها لا أحد يستطيع توقع ردة فعل “إيران” وما تحضر له؛ والمشكلات التي ستدخل بها المنطقة المثقلة أصلًا بأزماتها.

اللافت أن التاريخ الذي حدده “ترامب” لإعلان موقفه من الاتفاق النووي في الثاني عشر من آيار/مايو، هو للصدفة ذات التاريخ الذي اختارته “بغداد” لبدء الانتخابات البرلمانية العراقية، وكأنه اختير بعناية، إذ ساعتها سيكون حلفاء إيران في العراق منشغلين بعمليات الإقتراع وحشد الناخبين كي يضمن كل منهم حصته من المقاعد ومكانه في مرحلة ما بعد الانتخابات !

فلا أحد سيحشد للوقوف مع إيران في احتجاجات ردًا على قرار أميركي ترفضه طهران، بل على العكس ربما يخسر أصدقاء إيران أصوات العراقيين فور تأكدهم من ضعف الموقف الإيراني دوليًا وإتجاه الغرب وأميركا لمحاصرتها بشكل أكبر من ذي قبل.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب