3 ديسمبر، 2024 10:39 م
Search
Close this search box.

100 يوم ترامب في إفريقيا .. إعادة إنتشار وتعزيز عسكري لواشنطن بدون أزمات إنسانية

100 يوم ترامب في إفريقيا .. إعادة إنتشار وتعزيز عسكري لواشنطن بدون أزمات إنسانية

كتبت – لميس السيد :

بعد مزيج من صفقات الأسلحة، والتخفيضات المقترحة في الميزانية، وقرار حظر السفر.. كانت  أول 100 يوم للرئيس الأميركي “دونالد ترامب” في منصبه لها تأثير على إفريقيا. وفقاً لما ذكره موقع “كوارتز” الأميركي.

وفي غضون ايام من توليه مهام منصبه، وقع ترامب امراً تنفيذياً حول الهجرة يحظر على مواطني سبع دول، ذات اغلبية مسلمة، دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً، ومنع دخول اللاجئين لمدة 120 يوماً. وأنتج القرار أزمة في ثلاثة بلدان إفريقية – السودان وليبيا والصومال – سببت إثارة عدم اليقين والاحتجاجات، وترك اللاجئين ينتظرون إعادة التوطين في حالة من اليأس. وفي المطارات الأميركية، احتجز المسافرون لساعات، وأحياناً مع أطفالهم، دون إمكانية الوصول إلى محامين عنهم أو حتى تناول الطعام.

محمدو بوهارى

التضييق على المهاجرين بل والمسافرين أيضاً..

في آذار/مارس الماضي، حظرت إدارة “ترامب” المسافرين القادمين من عدة مطارات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من جلب أجهزة الكمبيوتر المحمولة على متن الطائرة. وكانت “مصر للطيران” و”الخطوط الجوية المغربية”، التي تتجه من القاهرة والدار البيضاء مباشرة إلى الولايات المتحدة، من بين شركات الطيران الكبرى المتضررة.

ومنذ فوزه في الانتخابات، تحدث ترامب مع زعماء بعض الدول الإفريقية البارزة. وفي تشرين ثان/نوفمبر، تحدث ترامب مع الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”. ووفقاً لبعض التقارير، كان السيسي أول زعيم عربي يهنئ ترامب على فوزه. وفى شباط/فبراير، تحدث ترامب مع الرئيسين “محمدو بوهارى” من نيجيريا، و”غاكوب زوما” من جنوب إفريقيا. اشاد ترامب بقتال بوهارى ضد حركة تمرد بقيادة جماعة “بوكو حرام” الإرهابية، في اشارة إلى تحول فى السياسة الاميركية حول بيع الاسلحة إلى نيجيريا، حيث كانت تلك السياسة متعثرة تحت حكم “باراك أوباما”، في ظل سجل حقوق الإنسان المتقلب للجيش النيجيري. ولكن ترامب وافق بسرعة على بيع طائرات التكنولوجيا الفائقة إلى نيجيريا.

بيع أسلحة وإعادة إنتشار قوات داخل بطون إفريقيا..

كما دعا ترامب رئيس تونس، “باجي قائد السبسي”، إلى الحديث عن التحول الديمقراطي في البلاد وشمال إفريقيا وشراكة مكافحة الإرهاب. وجاءت الدعوة إلى الرئيس الكينى “اوهورو كينياتا” فى آذار/مارس الماضى، حيث تحدث الزعيمان عن “الشراكة الاقتصادية” و”التفاهم المتبادل” لمكافحة الارهاب فى شرق إفريقيا. ومرة أخرى، أيد ترامب أقواله بالأفعال، حيث قام ترامب، للمرة الأولى منذ انسحاب القوات الأميركية من الصومال في عام 1994، بنشر عشرات الجنود الأميركيين للمساعدة في تدريب الجيش الصومالي وتجهيزه. وتعتبر هذه الخطوة إشارة إلى نية إلتزام ترامب بمحاربة “حركة الشباب” الإرهابية في المنطقة.

اوهورو كينياتا

وكانت هذه الخطوة على النقيض من موقف ترامب قبل توليه منصبه، حيث كان قد أظهر الفريق الإنتقالي في البداية شكوكاً حول المشاركة العسكرية الأميركية في إفريقيا.

وبينما كان ترامب مؤيداً للجيش، فقد كان معادياً للمساعدات. وكانت ميزانيته المقترحة الأولى تمثل دفعة كبيرة للجيش الأميركي، ولكنها خفضت الأموال المخصصة للبحوث الطبية، والإسكان العام، والفنون، وبرامج العلوم الإنسانية. وفى إفريقيا من المتوقع ان تؤثر تلك التخفيضات فى الميزانية على المساعدات الانسانية وتشكك فى دور الحكومة الاميركية فى دعم عمليات حفظ السلام للامم المتحدة ذات التكلفة الضخمة.

ويأتي تخفيض المساعدات المالية الأميركية في الوقت الذي يواجه فيه الملايين في جميع أنحاء القارة تحديات أساسية لبقائهم، بما في ذلك المجاعة في “جنوب السودان”. وتهدف إدارة ترامب أيضاً إلى القضاء على الوكالات التنفيذية مثل “المؤسسة الأميركية للتنمية الإفريقية”، ووضع حد لملايين الدولارات التي تهدف إلى دعم برامج تنظيم الأسرة والصحة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة