قتل ثلاث وثلاثون شخصا على الاقل واصيب 70 اخرون في هجوم بسيارة مفخخة تبعه هجوم انتحاريين مسلحين الاحد على مبنى قيادة شرطة كركوك وسط المدينة المتنازع عليها، حسبما افاد ضابط عراقي رفيع.
واوضح العميد ناطح محمد صابر مدير عام الدفاع المدني في المدينة ان “ثلاث ثلاثين شخصا على الاقل قتلوا واصيب 70 اخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة تبعه هجوم مسلح على مبنى قيادة الشرطة”. وبحسب شهود من عناصر الشرطة ان الانتحاري الذي اقتحم البوابة الرئيسية كان يستقل سيارة مطلية بنفس طلاء سيارات الشرطة.
وبعد التفجير الذي تسبب باضرار بالغة بالمباني والمحال التجارية القريبة من المدخل الرئيسي، اقتحم ثلاثة مسلحون يرتدون احزمة ناسفة متنكرين بزي الشرطة المقر في محاولة للوصول الى المدخل الرئيسي للبناية.
وقال العميد صابر ان المسلحين كانوا يحملون قنابل يدوية واسلحة خفيفة واشتبكوا مع الشرطة عند الباب الرئيسي وقتلوا جميعهم قبل ان يفجروا انفسهم.
ويبدو ان اسلوب الهجوم مطابقا لعمليات سابقة نفذها تنظيم القاعدة ضد مراكز امنية في بغداد والانبار وصلاح الدين وحتى كركوك ذاتها، بهدف السيطرة على المبنى المستهدف والحاق اكبر ضرر ممكن فيه.
وبحسب مراسل فرانس برس فان عددا كبيرا من السيارات المدنية احترقت فيما انتشرت اشلاء الضحايا وغطت الدماء مساحات واسعة في موقع الانفجار.
وكركوك مدينة مختلطة عرقيا يقطنها عرب وأكراد وتركمان وهي مركز نزاع بشأن النفط وحق الأرض بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق شبه المستقل في الشمال.
وتنشط عدة جماعات مسلحة في كركوك وكثيرا ما يهاجم مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة قوات الامن في محاولة لتأجيج التوترات الطائفية.
وفي الشهر الماضي اندس مهاجم انتحاري وسط مشيعي جنازة في مسجد للشيعة في مدينة اخرى قرب كركوك واسفر الهجوم عن مقتل 26 شخصا على الأقل وقبل ايام قليلة قتل مهاجم انتحاري يقود شاحنة 25 شخصا في هجوم على مقر حزب سياسي في كركوك.