10 أبريل، 2024 4:35 ص
Search
Close this search box.

10 نصائح .. أتراك يضعون خريطة الفرار من الإستبداد وهدم الطغيان

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – لميس السيد :

“صعود الاستبداد يمكن أن يأتي غدراً، ولا يأتي مع دليل تعليمي حول كيفية البقاء على قيد الحياة، هكذا قال واحد من مئات من الناس الذين على اتصال بنا الذين يخبروننا كيف تسير الحياة في تركيا”.. هكذا استهلت صحيفة “الجارديان” البريطانية أحدث تقاريرها حول تركيا الذي اعتمدت فيه على مصادرها من أتراك يعرفون كيف تسير الحياة تحت قيادة “الرجل ذو القبضة الحديدية، أردوغان”.

على مدى السنوات القليلة الماضية، شدد الرئيس “رجب طيب أردوغان” ببطء قبضته على السلطة، وسجن الصحافيين الذين ينتقدونه وتخويف المواطنين الذين قد لا يوافقون عليه.

انطلاقاً من تلك الرؤية قدمت الصحيفة البريطانية عشرة نصائح استقصتها من مواطنين اتراك واشخاص يعيشون داخل الدولة التركية، حرصت “الجارديان” على حجب اسمائهم بسبب ما زعمته من “خطر التحدث إليها”، تحت شعار موحي: “كيف تقاتلون؟”…

تخلص من التهديد في البداية

عندما يتعلق الأمر بالاستبداد.. الوقاية هي بالتأكيد أفضل من العلاج.. لذلك العمل المبكر هو الشئ الذي يجب القيام به في ذلك التوقيت. في اللحظة التي تلاحظ فيها حكومتكم استخدام أي شكل من أشكال خطاب الكراهية لتحطيم مجموعة – النساء والمهاجرات أو الأقليات، على سبيل المثال – هي لحظة التحدث والمواجهة وسحب الدعم.

انشر الحقائق ولكن حافظ على أمنك الشخصي

قد تكون الوقائع أنواعاً مهددة بالانقراض في هذه الأيام، ولكنها حاسمة لضمان أن الشعبويين لا يفلتون من نشر نسخة منحرفة من الأحداث. وأوصى أحد المتحدثين للصحيفة البريطانية بضرورة عدم لفت الإنتباه بالمحادثات مع الجميع بداية من “سائق سيارة الأجرة وحتى مدرم أظافرك”، واقترح آخرون أن تكون المحادثات حول ما يحدث في نطاق الزملاء والأصدقاء.

واقترح أحدهم أيضاً تبادل المعلومات من خلال منصات على الانترنت عدة مرات، مع التحذير المهم أن تفعل ذلك بأمان. ووصف أحد القراء وسائل الإعلام الاجتماعية بأنها “السلاح الوحيد ضد الديكتاتوريات”، لكنه حث الناس على استخدام “قنوات موثوقة” وأن يكونوا على بينة من كيفية إخفاء نشاطك على الإنترنت إذا كانت السلطات تراقبك.

افترض أن الجميع يكذب عليك وحتى حلفائك

في عصر الأخبار الوهمية، والسعي وراء الحقيقة لم يعط الكثير من التغطية حقها. قال أحد الأفراد الأتراك إن علينا أن نبدأ من الافتراض الأساسي بأن “الجميع يكذبون عليك، حتى حلفاؤك السياسيون”. وطريقة مواجهة هذا هو التحقق، والتحقق المزدوج ومصادقة كل شئ.

لا تفترض أبداً أن الديمقراطية هي الوضع الافتراضي.. فهي تحتاج إلى حماية مستمرة

“هذا التحول المأساوي والعالمي على ما يبدو نحو الاستبداد والديماجوجيا”، يمكن أن يؤثر على كل ركن من أركان المعمورة، هكذا يحذر قارئ آخر. ويبرز هذا الصراع “هشاشة الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

ويضيف متحدث آخر للجارديان: “لا تفكر، حتى ولو لثانية، أن الديموقراطية تمثل الوسيط  للتنظيم الاجتماعي”.

احترام العدالة مقدس

راقب عن كثب نظام العدالة الخاص بك.. مشيراً إلى تغييرات جذرية في المحاكم تحت حكم أردوغان، الذي أقال الآلاف من القضاة بعد محاولة انقلاب فاشلة ضده في تموز/يوليو الماضي. وقد أدى ذلك إلى نظام لا يجرؤ فيه أحد على الحكم ضد رغبات الرئيس السياسية.

لا تنتظر مغادرة الطغاة للسلطة لأنهم لن يرحلوا

يقول أحد المجيبين للصحيفة البريطانية: “حارب الطغيان ولا تنتظر من الطغاة أن يغادروا. لأنهم لا يفعلون ذلك”، وتابع أن “الأتراك كانوا ساذجين حول الأيام الأولى من حكم أردوغان. قد تتوقع أن يتنحى القادة بعد الانتخابات المتحضرة، ولكن إذا كانوا فاسدين فسوف يفعلون كل ما يلزم للتمسك بالسلطة”.

لا تعامل جميع مؤيدي الحكومة على أنهم وحوش

قال أحد المجيبين للجارديان، والذين يخاف أصدقائهم الأميركيون من ترامب، إن النصائح الأكثر أهمية هي عدم معاملة أنصار الحكومة كأنواع غريبة. “معظمهم من المواطنين العاديين.. الناس الذين تعرفهم، لقد تحدثت إليَ. انهم ليسوا مجرد وحوش، ولكن لديهم شعور عميق بانعدام الأمن”.

استخدم الفكاهة

وأشار العديد من الناس الذين شاركوا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التركية عام 2013 أنها كانت انطلاقة للأمل. ما حدث في مظاهرات “حديقة جيزي” التركية يجب أن ينظر إليه على أنه انتصار، لأننا “لم نلجأ إلى العنف.. لقد اعتمدنا على الفكاهة، سلاح لا يستطيعون التصدي له”. ولكن إعلم  أن الفكاهة والمقاومة السلبية لها حدود في مواجهة بعض الأنظمة الأكثر تصميماً.

ألتمس الدعم الدولي

عندما يشعر الناس بالخوف الشديد، فإنهم لا يستطيعون حتى الانضمام إلى احتجاج سلمي، أوصى بعض مجيبي الصحيفة البريطانية بالدعوة إلى الدعم الدولي من هيئات مثل “الاتحاد الأوروبي” الذي يمكن، من الناحية النظرية، أن يطالب بمعايير أفضل لحقوق الإنسان، وأن يهدد الحظر، أو قادة الدول الديمقراطية الذين يمكنهم استخدام النفوذ الدبلوماسي لجعل وضعك أكثر أماناً.

الدولة خائفة من أفكارك.. وهذا سر قوتك

يقول أحد المجيبين: “كلما أشعر جسدياً بالحصار أفكر في قوة الفكر. العقل هو مكان جميل وأبدي، ولا يمكن لأحد أن يصل إليه إذا لم تدع لهم الفرصة لذلك”. تذكر أن “الدولة تخاف من أفكارك، وهذا شيء ضخم وممتع “.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب