سقط 51 قتيلا و250 جريحا في عشرة انفجارات وقعت في شتى أنحاء العراق اليوم بما في ذلك هجوم بسيارة ملغومة أمام مبنى القنصلية الفرنسية واخر د قاعدة عسكرية موديا بحياة 11 عسكريا بينهم ضابطان. وشن مسلحون سنة ومتشددون من تنظيم القاعدة سلسلة من الهجمات الكبيرة هذا العام في محاولة لاذكاء توترات سياسية وطائفية مثل التي دفعت البلاد إلى شفا حرب أهلية عامي 2006 و2007 .
وذكرت مصادر من الشرطة أن أدمى هجوم شن أثناء الليل في الدجيل الواقعة على بعد 50 كيلومترا شمالي بغداد عندما هاجم مسلحون ومهاجم انتحاري بسيارة قاعدة عسكرية مما أسفر عن مقتل 11 جنديا وإصابة سبعة. واكدت ان “المسلحين قاموا بعد ذلك بزرع عبوة ناسفة فجرت لدى وصول قوة مساندة، ما اسفر عن مقتل 11 عسكريا بينهم ضابط برتبة مقدم واخر رائد”.
وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت أمام مبنى القنصلية الفرنسية في مدينة الناصرية الهادئة عادة والواقعة على بعد 300 كيلومتر جنوبي بغداد مما أسفر عن إصابة شخصين. وانفجرت سيارة ملغومة أخرى في المدينة أيضا مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة.
كما قتل 7 أشخاص وجرح 26 آخرون بانفجار سيارتين مفخختين في كركوك صباح اليوم الأحد. وقال مصدر أمني محلي “انفجرت سيارة مفخخة متوقفة خارج معسكر (كي وان) في كركوك أثناء تجمع متطوعين للعمل في شركة نفط الشمال ما أسفر عن سقوط 7 قتلى و22 جريحا وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات المتوقفة قرب مكان الحادث”.
من جهة أخرى أصيب أربعة أشخاص بانفجار سيارة مفخخة جنوب غرب كركوك. وقال مصدر أمني محلي إن “سيارة مفخخة انفجرت في الحي الصناعي بقضاء الحويجة (55 كم جنوب غرب كركوك) ، لدى مرور دورية للشرطة صباح اليوم ما أسفر عن إصابة اثنين من عناصرها ومثلهما من المدنيين بجروح”.
وسقط المزيد من القتلى في عدد من الانفجارت في بلدات كركوك وسامراء والبصرة وطوز خورماتو.
وما زالت الحكومة تقاتل الإسلاميين المتشددين ومقاتلي تنظيم القاعدة بعد تسعة شهور من انسحاب آخر قوات أمريكية من البلاد.
وأعلنت دولة العراق الإسلامية جناح تنظيم القاعدة في العراق المسؤولية عن هجمات كبيرة أخرى على قوات الأمن وأحياء يقطنها الشيعة. إلا أن أعضاء سابقين بحزب البعث المحظور الذي كان ينتمي إليه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وجماعات سنية أخرى تقاتل الحكومة.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هجمات اليوم.