25 أبريل، 2024 7:49 م
Search
Close this search box.

“10 أيام قبل الزفة” .. أول فيلم جماهيري يمني خرج من رحم المعاناة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورته – آية حسين علي :

من رحم المعاناة يولد الإبداع.. يجسد فيلم (10 أيام قبل الزفة) صحة هذه المقولة، وهو أول فيلم جماهيري في “اليمن”، يناقش تأثر الأوضاع الاقتصادية للمواطنين بسبب الحرب وأحلام الشباب التي ضيعتها القنابل والدمار من خلال حياة البطل، “مأمون”، وخطيبته، “رشا”.

يدور الفيلم حول قصة حُب عدنية بين شابين، “مأمون”، و”رشا”، قست عليهما ظروف الحرب واضطرا إلى تأجيل زواجهما حتى عام 2018، لكن قبل الموعد المحدد لحفل الزفاف بـ 10 أيام تقع أحداث كثيرة تعرقل هذا الزواج.

إذا قررت مشاهدة الفيلم؛ عليك أن تعرف قبلًا أن عيناك ستدمع دون أن تستطيع معرفة إذا ما كنت تبكي من شدة الفرح أم حزنًا.

ورغم أن الفيلم هو أول تجربة سينمائية جماهرية في تاريخ “اليمن”؛ إلا أنه حصد ردود فعل إيجابية من النقاد والجمهور، إذ يعد تجربة ثرية جمعت بين دراما الواقع والرومانسية عبرت عن آمال ومعاناة الشباب وكيف عرقلت الحرب حياتهم، وشارك الفيلم في عدة مهرجانات؛ أهمها مهرجان “أسوان” وحصد الجائزة الرئيسة له، بالإضافة إلى مشاركته في مهرجان “بونا” السينمائي الدولي.

أجرت (كتابات) حوارًا مع المطرب اليمني، “سالم فدعق”، الذي قام بتأليف الموسيقى التصويرية للفيلم، والتي وصفها النقاد بأنها مضحكة مبكية…

(كتابات) : أخبرنا عن مشاركتك في تصميم الموسيقى التصويرية لفيلم (10 أيام قبل الزفة) ؟

  • كانت تجربة جديدة عليَ؛ ودعيني أوضح لك شيئًا.. أمتلك خبرة ليست طويلة في مجال الغناء والتلحين، ولكن كتأليف موسيقي هذه أول تجربة لي، لقد واجهت صعوبات عديدة في تصميم الموسيقى التصويرية للفيلم، ذلك لأني لم أتمكن من مشاهدة مشاهد الفيلم لصعوبة إرسالها عبر الإنترنت، نظرًا لضخامة حجمها وضعف خطوط الاتصال في “اليمن”، فكنت أقرأ المشاهد وأتخيلها كي أستطيع تصميم الموسيقى المناسبة.

وأرغب في تقديم الشكر كذلك إلى المخرج، “عمرو جمال”، الذي لم يتوانى عن شرح بعض المشاهد لتوصيل الصورة لي بكل شفافية.

(كتابات) : أخبرنا عن الدور الذي تلعبه الموسيقى التصويرية في توصيل المشاعر للمشاهد.. وكيف تتمكن من اختيار الموسيقى المناسبة ؟

  • للموسيقى دورًا كبير للغاية فهي تكاد تكون في نفس أهمية السيناريو نفسه، وبقوتها يمكن أن تبكي المشاهد أو أن توصل له شعورًا بالسعادة أو أن تجعله يلتمس القلق والاضطراب حتى في المشاهد الصامتة التي لا تحتوي على حوار، لذا فإنني أحاول أن أؤلف الموسيقى التي تترجم المشهد وتعزز الصورة.

(كتابات) : فيلم (10 أيام قبل الزفة) شارك في عدد من المهرجانات وحصد جائزة مهرجان “أسوان” السينمائي .. كيف تقيم هذه التجربة ؟

  • فيلم (عشر أيام قبل الزفة)؛ هو الفيلم الجماهيري الأول في “اليمن”، كان جلّ طموحنا أن ينال إعجاب المشاهد اليمني وأن يلمس معاناته؛ وقد تحقق ذلك بفضل الله وإجتهاد طاقم العمل جميعًا، وعلى رأسهم المخرج، “عمرو جمال”، لذلك عند سماعي بخبر فوز الفيلم بالجائزة شعرت بفخر كبير بصفتي مؤلف لموسيقاه، ولكوني مواطن يمني يحلم بأن يرى فن بلاده النور، فرحت من أجل “اليمن” بالدرجة الأولى؛ وأنا سعيد جدًا أنني كنت جزءًا من هذه التجربة وأتمنى أن تتكرر وأن نستطيع تقديم المزيد.

(كتابات) : كيف ترى التأثير الذي أحدثته تجربة أول فيلم عدني يُعرض بعد الحرب ؟

  • حقيقة لم نكن نتوقع هذا الإقبال الجماهيري في مدينتنا، “عدن”، التي تم تصوير الفيلم فيها، لقد وصلت العروض إلى 200 عرض، وهناك مطالبات من الجماهير بتمديد العروض.

(كتابات) : بصفتك  مطرب يمني.. كيف ترى تأثير الفن في نفوس الناس.. وهل يمكنه تخفيف الآثار السلبية للحرب ؟

  • الفن في “اليمن” يحتاج إلى إنتاجية أكثر واهتمام لكي يبث الأمل في قلوب الناس، وبالفعل يمكنه إحداث تغييرًا حقيقيًا بكل تأكيد، ولكن يبقى التغيير طفيفًا مقابل شحة الدعم وقلة الأعمال، لكن إن استطعنا إنتاج أكثر من فيلم في العام وإثراء السوق اليمني بالألبومات الفنية سوف يصبح التغيير ملموسًا بدرجة أكبر.

رابط الإعلان الرسمي للفيلم :

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب