10 آلاف من أبناء صلاح الدين يقاتلون الى جانب الحشد في تكريت

10 آلاف من أبناء صلاح الدين يقاتلون الى جانب الحشد في تكريت

أكد نواب عن صلاح الدين، مشاركة 10 آلاف مقاتل من أبناء المحافظة في القتال الدائر لتحرير الدور والعلم وتكريت. وأشاروا الى وجود 8 آلاف من شرطة المحافظة يخوضون القتال الى جانب الجيش وأبناء الحشد الشعبي.
وقال النواب أن القوات المشتركة باتت في مركز قضاء الدور وأن عناصر داعش باتوا في مرمى القوات المحررة، مشددة على أن القضاء بات مطوقا بالكامل. وتحدث النواب عن “معارك ضارية” تدور بين القوات المشتركة ومسلحي داعش عند منطقة الفتحة لقطع امدادات التنظيم القادمة من حمرين.
وسيطر تنظيم داعش، في 11 من حزيران الماضي على مدينة تكريت، (170 كم شمال العاصمة بغداد)، مركز محافظة صلاح الدين، وقضاء الدور، من دون قتال، وكذلك قضاء الشرقاط، (120 كم شمال تكريت).
ويقول شعلان الكريم، النائب عن محافظة صلاح الدين في لقاء مع “المدى”، أن “مركز قضاء الدور، بات محاصراً من جميع الاتجاهات بعد الطوق الأمني الذي فرضته القوات العسكرية القادمة من الجهة الجنوبية التي توقفت في منطقة الحي الصناعي في ساعات متأخرة من ليلة السبت”.
وأضاف الكريم أن “وقوف زحف قوات الجيش عند منطقة الحي الصناعي في قضاء الدور جاء من أجل إعادة تنظيم صفوف هذه القوات وإحكام سيطرتها الكاملة على المناطق التي حررت خلال الـ48 ساعة الماضية مع وضع التحضيرات اللوجستية اللازمة لدخول مركز القضاء”.
وكشف مصدر في قيادة العمليات المشتركة، الجمعة، بأن القوات الأمنية تمكنت من تحرير قضاء الدور(25 كم شرقي تكريت) من سيطرة تنظيم (داعش) وبدأت القوات الأمنية بتمشيط المنطقة من العبوات الناسفة.
وتابع النائب عن ائتلاف الوطنية ان “الجبهة الرئيسة التي تدور فيها المعارك تنحصر في المجمع السكني التابعة لقضاء الدور وناحية العلم وكذلك منطقة الفتحة التي تشهد معارك ضارية بين القوات الأمنية وعناصر داعش التي يعتبرها نقطة إستراتيجية له”.
ويمضي النائب عن صلاح الدين بالقول ان “منطقة الفتحة، التي تفصل جبال حمرين عن مكحول والقريبة من مصفى بيجي، تعد ممراً مهماً لعبور إمدادات داعش من خطوطه الخلفية إلى الجبهات الأمامية تشهد تقدماً لقوات الجيش لقطع هذه الإمدادات بشكل نهائي”.
وبدأت القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، منذ الأحد الماضي، مطلع آذار الجاري، بعملية أمنية واسعة لتطهير محافظة صلاح الدين، مركزها مدنية تكريت،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، من تنظيم داعش.
ويؤكد شعلان الكريم “وجود مشاركة كبيرة وواسعة لأبناء عشائر محافظة صلاح الدين بعد تسليحهم من قبل الجهات الأمنية في هذه المعارك الدائرة في جبهات متعددة في محافظتهم لمقاتلة عناصر داعش”.
ويلفت الكريم الى ان “الشرطة المحلية لمحافظة صلاح الدين تخوض معارك في جميع مناطق المحافظة بمشاركة 8000 شرطي في بيجي وتكريت والعلم والدور لتطهير محافظتهم من هذه المجاميع الإرهابية”.
الى ذلك تحدث ضياء الدوري، النائب الآخر عن محافظة صلاح الدين، عن “وجود تأخر في وصول بعض القطعات العسكرية لأسباب تعبوية تعود إلى كثرة العبوات الناسفة”، لكنه اكد أن “القوات الأمنية أصبحت على بعد كيلو متر واحد عن مركز قضاء الدور”.
وأوضح النائب ضياء الدوري، في تصريح لـ”المدى”، أن “القوات الأمنية تقدمت من سامراء بشكل هلالي من جهتي الشمال الشرقي والشمال الغربي لقضاء الدور الذي أصبح مطوقاً من جميع الجهات مع محاصرة عناصر داعش باتجاه نهر دجلة “.
وأضاف الدوري أن “عناصر داعش في قضاء الدور أصبحوا بمسافات قريبة لا تتجاوز الكيلو متر واحد عن مرمى نيران القوات الأمنية التي تتقدم ببطء نحو مركز القضاء بسبب معالجة الطرق والارصفة من العبوات والسيارات المفخخة”.
وأشار النائب عن صلاح الدين إلى أن “القوات الأمنية في جميع المحاور تنتظر وصول بعض القطعات العسكرية التي تخوض معارك في قواطع متفرقة لشن حملة واحدة ضد هذه المجاميع”، نافياً أن “يكون قضاء الدور قد حرر بشكل كامل من تنظيم داعش”.
وكانت لجنة الأمن والدفاع قالت في وقت سابق أن “القوات الأمنية المدعومة من الحشد الشعبي تتحرك على ثلاثة محاور الأول حمرين/ الناعمة، والثاني قاعدة سبايكر / صلاح الدين، والثالث سامراء/ الدور باتجاه مدينة تكريت مركز المحافظة “
ويبين النائب عن كتلة اتحاد القوى ان “القوات الأمنية حررت خلال اليومين الماضيين خمس قرى تابعة إلى قضاء الدور وهي قرية البو خدوا وقرية الناعمة وقرية الحاج ضامن والبو باشا وقرية الأحباب”.
وحول تسليح عشائر صلاح الدين، يقول النائب الدوري أن “الجميع أصبح لديه قناعة تامة في مواجهة داعش الذي يهدد كل مناطق المحافظة للوقوف مع الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية”، منوها إلى أن “عدد الحشد من أبناء عشائر صلاح الدين يصل إلى عشرة آلاف مقاتل أو يزيد عن ذلك بقليل”.
ويلفت الدوري الى ان “قسما من هؤلاء المقاتلين تم تسليحهم والقسم الأخر ينتظر التسليح للمشاركة في هذه الحرب ضد مجاميع داعش”.  

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة