10 مايو، 2024 1:32 م
Search
Close this search box.

تعرف عليها وتجنبها .. أساطير مرض “السرطان”

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

يعتبر السرطان من أخطر أمراض العصر فتاكاً بالإنسان، إذ يحمل معه آلاماً مبرحة تنهش اجساد المصابين به، بخلاف الأضرار النفسية الجسيمة التي يسببها العلاج الكيماوي أحد واشهر أنواع العلاجات التي يخضع لها مرضى السرطان.

ورغم مأساوية السرطان وقتله المحقق لمن ابتلي به، لم ينجي ذلك المرض من بائعي الوهم الذين ينشرون خرافات عديدة عنه عبر وسائل الإعلام الإجتماعية، مما يجعل المريض عُرضة للمعلومات المغلوطة وإستبعاده عن الإتجاهات السليمة التي يجب أن يقوم بها كل شخص مثل “الفحص الشامل كل 4 شهور، والكشف المبكر خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضى مع المرض”.

ما دفع بصحيفة “الجارديان” البريطانية إلى فتح النار على بائعي الوهم حول مرض السرطان، في تقريرها الشامل المنشور مؤخراً، من خلال رصد أشهر واحدث الخرافات والأساطير التي تم تداولها عبر الشبكات الإجتماعية، وترشحها لك محركات البحث عن كلمة “سرطان”.

الوجبات الصحية لمحاربة السرطان
عند البحث عن كلمة “سرطان” على أي محرك بحث، ستجد ملايين النتائج التي تخطرك بأن الوجبات الصحية “صديق مثالي وسلاح قوي إذ اردت محاربة السرطان”، وهو ما نفته “الجارديان”، ولكن هذا لا يعني أن لا نفكر فيما نتناوله ونختاره بعناية، فلا شك ان تباع نظام غذائي صحي متوازن يجمع بين الخضروات والفواكه والبروتين يعود بالنفع على الصحة الجسمانية العامة، لكن فكرة التركيز على نوعية معينة من الأطعمة والإبتعاد عن بعضها الآخر بإعتبار أن هذا يقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية “لا اساس له من الصحة”.

الحمضيات تسبب السرطان
من الخرافات التي قد تستوقفك للحظات، وهي أن “الحمضيات ترفع فرص الإصابة بالأمراض السرطانية”، وبالتالي يحثون الأشخاص على إستهلاك الأطعمة القاعدية المتمثلة في الخضروات والفواكه، والإبتعاد عن الحمضيات.
وفي هذا الصدد، أوضحت “الجارديان”، أن التحقيقات اظهرت أن “الأنظمة الغذائية القلوية والحمضية لا يمكن أن تؤثر على الخلايا السرطانية، فلا يوجد أي دليل يفيد بأن هناك علاقة بين نوعية الغذاء وفرص الإصابة بالسرطان”، نظراً لأن الدم يتميز بوسط قاعدي طفيف، حيثُ تنظم الكليتان هذا الأمر وتحافظ على النسبة في نطاق صحي، ولا تتغير طبيعة هذا الدم وفقاً لما تأكله سواء كان قاعدياً أو حمضياً.

السكريات
هناك إتهام موجهه لـ”السكريات التي تسبب السمنة” بأنها ترفع مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية، وهو ما نفته الصحيفة البريطانية، لافتة إلى أن السكر هو عبارة عن مجموعة من الجزيئات المختلفة منها السكر البسيط المتمثل في الجلوكوز والفركتوز.

موضحة، أن السكر يندرج تحت قائمة الكربوهيدرات، فالأطعمة الأخري التي تنتمي للمواد الكربوهيدراتية يتم تكسيرها أثناء عملية الهضم للحصول على الجلوكوز الذي يمد الجسم بالطاقة.

زيت “نبات القنب”
“القنب” أو فيما يُعرف بـ”الماريجوانا” يشفي من الأمراض السرطانية، من الخرافات التي اشيعت مؤخراً على الشبكات الإجتماعية، برغم ما يحتوي عليه هذا النبات من خصائص سحرية إلا أنه “لا يمت للأمراض السرطانية بأي صلة”.

وتشير “الجارديان”، إلى انه تم استخدام القنب في الطب البديل كمضاد للقيء والغثيان، ومسكن قوي للآلام، ولكن لم يظهر أي دليل طبي يثبت أنه يدخل في شفاء الأمراض السرطانية.

مضادات التعرق، والهواتف المحمولة تسبب السرطان
قد يكون هذا الإعتقاد سائداً وراسخاً في وعي العامة، بأن هناك بعض الأشياء التي ترفع من مخاطر الإصابة بالسرطان، أبرزها “التدخين” الذي يرفع من مخاطر الإصابة بأمراض الرئة بنسبة 90٪ ، بالإضافة إلى أن مزيلات الروائح ومضادات التعرق التي تعزز من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد والثدي نظراً لقربها من المناطق الحساسة للجلد، وكذلك الهواتف المحمولة التي تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الدماغ، وفي المقابل نفت دراسة طبية اجريت في هذا الشأن تلك الأقاويل الشائعة مؤكدة على أنها “مزاعم عارية تماماً من الصحة ومجرد أوهام”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب