بغداد – كتابات
15 عاما كاملة ذاق فيها العراقيون بصفة عامة غياب الاستقرار وفقدان الأمن، ومع هذه الحالة من الانفلات الأمني والإرهاب كان أكثر المستهدفين القائمين على تغطية الأحداث الساخنة في بلاد الرافدين وعلى رأسهم الصحفيون والإعلاميون.
وهو ما دعا المرصد العراقي للحريات الصحفية في نقابة الصحفيين إلى المطالبة بتدخل قوي من رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي للكشف عن قتلة الصحفيين العراقيين الذين أفلتوا من العقاب طوال هذه السنوات.
ووفق ما ذكر المرصد في بيان له الخميس 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2018، فإنه بمناسبة اليوم العالمي للإفلات من العقاب في جرائم قتل الصحفيين حول العالم، يطالب عبد المهدي بتشكيل لجنة خاصة بالتعاون مع نقابة الصحفيين العراقيين للتحقيق في عشرات جرائم قتل الصحفيين التي مورست وببشاعة متناهية ضد صحفيين وإعلامين وفنيين، ولم يتم الكشف عن الجناة فيها إلى الآن.
كما طالب المرصد عبد المهدي بصفته المسؤول الأول عن الحكومة أن يتدخل كذلك للكشف عن الجهات التي وقفت خلف عمليات قتل الصحفيين الممنهجة في العراق؛ لأن عدم ضبطهم إلى الآن يمثل انتكاسة في تطبيق العدالة، وإخلال بالإلتزامات الدستورية التي تحفظ حرية التعبير، وتحمي الصحفيين في مناطق النزاع.
نقابة الصحفيين العراقية قالت إن 500 صحفي وإعلامي ومساعد فني وتقنيين وإداريين عملوا لحساب وسائل إعلام منذ العام 2003 من بعد سقوط صدام حسين منهم من قتل ومنهم من عذب وآخرين تعرضوا لانتهاكات جسيمة دون الوصول لمرتكبي أي من تلك الجرائم إلى الآن.