كتب – محمد بناية :
تقوم مجموعة من الإيرانيات بتدريبات بدنية شاقة في ملعب “قلعة جوقين” على مسافة 40 كم من طهران، ضمن فاعليات تشكيل جيش قوامه 4 آلاف مقاتلة “نينجا إيرانية” تحت إشراف “اتحاد الفنون القتالية” بوزارة الرياضة الإيرانية.
وهذه القلعة من آثار “العصر الساساني”، وتقع على هضبة تحمل نفس الاسم في منطقة “شهريار”.
وقد عرض موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية صور عدد من “نساء النينجا” البارعات في الفنون القتالية. ومما جاء بتقرير الصحيفة البريطانية: “تجري النساء ذات اللباس الإسلامي تدريبات بدنية شاقة وتمرينات على مختلف الأسلحة، وصعود الحوائط وتسلق الجبال وقتال الأعداء بالسيف والحربة والرمي بالقوس وغيرها”. وبحسب التقرير فقد تأسس هذا النادي عام 1989.
فن الـ”نينجوتسو”..
تقول “فاطمة مئمر”، مدرب أسلوب “نينجوتسو”: “هذا الفن القتالي مناسب للنساء لأنه يحافظ على التوازن بين الذهن والبدن. وأهم درس في أسلوب “نينجوتسو” هو الاحترام والتواضع والثقة بالنفس. تتعلم المقاتلات احترام أنفسهن ووجودهن ثم فن النينجوتسو”.
وتنقل “ديلي ميل” عن “أكبر فرجي” أول من أدخل أسلوب الـ”نينجوتسو” إلى إيران، قبل 22 عاماً قوله: “في إيران حالياً 24 ألف يتدربون على هذا الأسلوب”.
وفن الـ”نينجوتسو”، أو فن التخفي والاختباء، هو عبارة عن إستراتيجيات وتكنيكات قتالية متبعة في الحروب غير التقليدية، وحروب العصابات، وفنون التجسس. وهو فن خداعي أكثر من كونه أحد الفنون القتالية، فهو عبارة عن مجموعة من الفنون والعلوم العسكرية التي لا تقتصر فقط على تقنيات القتال، بل تتعدى ذلك إلى علوم أخرى، كالأساليب الأساسية للنجاة، وأساليب التخفي والتمويه والتنكر، وتحاشي الخصم وتضليله، والقيادة، والأعمال المخابراتية وأساليب جمع المعلومات، والاختراق والتجسس، والاغتيال، وكذلك على فنون الرماية والطب والرصد الجوي.
وتظهر الصور “نساء النينجا” الإيرانية، وهن يرتدين أحذية سوداء طويلة، وحزام قتالي، وعصابة رأس معينة، وحجاب كامل، يتدربن بكل شجاعة. وتعتقد هؤلاء المقاتلات أن الفنون القتالية تمنحهن القدرة والنظام والانضباط لا سيما في مواجهة عقبات الحياة. تقول إحدى المتدربات وتُدعى “مليكا”: “نحن هنا أحرار حيث يتجاوز مفهوم الفنون القتالية فلسفة الحياة”.
“كونوايجي” يتسببن في تجميد عمل “رويترز” داخل إيران..
في مدينة “بروجرد” بمحافظة لرستان، توجد مجموعة أخرى من النساء يتدربن على فن الـ”نينجوتسو” تحت إشراف المدرب “رويا ديوكان”.
وتُعرف نساء النينجا الإيرانية باسم (کونوایچي). وكانت وكالة آنباء “رويترز” قد ذكرت إن إيران تعتزم الاستفادة من “النينجا النسائي” في مواجهة أي هجوم أجنبي، ما دفع هؤلاء المقاتلات إلى التقدم بشكوى ضد مراسل “رويترز” بعد وصفهن بـ”السفاحات”، ما ترتب عليه تعليق عمل وكالة آنباء “رويترز” في إيران.
كما نشرت صحيفة “تليغراف” البريطانية، فيديو لتدريب ثلاثة آلاف امرأة على فنون قتال “النينجا” اليابانية، بهدف استخدامهن في عمليات إغتيال أو للدفاع عن البلاد في حال تعرضها لهجوم.
وعرضت الصحيفة البريطانية تسجيل فيديو لتدريبات “النينجا النسائية” قائلة: “إنهن مجرد مجموعة صغيرة من ضمن قوة أكبر تعدها إيران فى مدرسة للتدريب على فنون القتال موجودة في العاصمة طهران”. ونقلت عن إحدى المقاتلات قولها إنها تتدرب منذ 13 سنة، مضيفة أن هدفها هو “امتلاك نساء إيران القوة على المواجهة في حال حدوث مشاكل”، وتابعت بالقول: “سنقوم بالتأكيد على إعلان جاهزيتنا للدفاع عن وطننا الإسلامى”.
وقبل عام نشرت وكالة آنباء “إيسنا” الإيرانية، تقريراً مصوراً عن مراسم تخرج دفعة جديدة من فتيات “النينجا الإيرانية” في مدينة “الكرج”. وشمل العرض تنفيذ حركات قتالية بالأسلحة الخفيفة في إحدى حدائق الكرج. وفي مدينة “رشت” تتدرب فتيات النينجا على فن الـ”نينجوتسو” في الغابات وعلى شاطئ البحر.
وتشارك وفود “النينجا الإيرانية” في العديد من الفاعليات والمراسم الدينية، مثل المشاركة في إحياء الذكرى الـ28 لوفاة “الإمام الخميني”، والمشاركة بعرض عسكري في الاحتفالات بفوز الرئيس “حسن روحاني” بولاية رئاسية ثانية. ولقاء إمام الجمعة في مدينة “شهرستان”، وزيارة حضانة الزهراء في “بندر عباس”، إلى غير ذلك من الفاعليات.
