20 مايو، 2024 6:15 ص
Search
Close this search box.

يكذب .. “إيران واير” يرصد .. ردود الأفعال على تسّريبات “ظريف” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

أثار محتوى تسّريب “محمد جواد ظريف”؛ والذي حصل عليه موقع (إيران واير) مؤخرًا، ردود أفعال السياسيين الإيرانيين؛ ومن بينهم رجال الحكومة السابقة، والنشّطاء في الداخل والخارج، وعدد كبير من النشّطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، بل والصحف المقربة من المرشد “علي خامنئي”.

وقال وزير الخارجية السابقة في التسجيل الصوتي المسّرب، قام “حسين طائب”؛ رئيس مخابرات (الحرس الثوري) السابق، و”محمد علي جعفري”؛ القائد العام لـ (الحرس الثوري) السابق، بكل شيء في الانتخابات الأخيرة.

والمعروف أن “جعفري” يشّغل حاليًا منصب قائد معسكر (بقية الله الأعظم) “الثقافي-الاجتماعي”، و”طائب”؛ مستشار القائد العام لـ (الحرس الثوري) الحالي.

الخطوة التالية بيت المرشد !

وتحدث “ظريف” عن نية الإصلاحيين إلغاء منصب القيادة في الدستور بعد تشّكيل البرلمان السادس، وقال: “هدد الإصلاحيون بقاء (علي خامنئي)، وهو هدد في المقال بقاء الإصلاحيين”.

وأضاف في مقطع آخر من التسّريب: “كان الطلبة في احتجاجات العام 1999م؛ يتبادلون الرسائل عبر اللاسلكي ويقولون: التقدم باتجاه أذربيجان”. ويتضح من التصريحات أن المقصود هو: الخطوة التالية بيت المرشد في “شارع أذربيجان”؛ بالعاصمة “طهران”.

تغيير الدستور..

وغرّد “محمد علي أبطحي”؛ رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق؛ “محمد خاتمي”، تعليقًا على التسّريبات: “لم يكن السيد (خاتمي) يعتقد حتى انتهاء فترة رئاسته في تغييّر الدستور”. وقال: “لو أننا نتكلم عن تغييّر الدستور، فليغيّروا الأسس التقدمية وحقوق الشعب”.

بدوره؛ كتب “محمد صحفي”، نائب “وزارة الإرشاد” في عهد حكومة الإصلاح: “أثارت تصرفات الإصلاحيين في بعض المراحل المخاوف داخل مستويات النظام العُليا، لكن (جواد ظريف) الذي قال: (أنت تُهدد بقاء طرف ما، وذلك الطرف سوف يقوم بتهديد بقاؤك)، أخبرنا في أي نظام سياسي: هل يُعرف التمسّك بالمباديء الدستورية، واحتواء السلطة بـ (التهديد) ؟.. وفي معرض إجابته على سؤال النشطاء بشأن رغبة الإصلاحيين في تغييّر الدستور”.

أضاف: “ازداد ضرورة تغيّير الدستور في خطاب الإصلاحيين منذ العام 2009م، لكن في تلك الفترة (الدورة البرلمانية السادسة في الفترة “2000-2004م”)، كانت أغلب النقاشات تدور حول التنفيذ الكامل للدستور والقانونية ومحاسّبة السلطة”.

ظريف “كاذب” !

واتهم “حسن أسدي زيدآبادي”؛ من الوجوه المعروفة في الحركة الطلابية الإيرانية، وزير الخارجية السابق وتصريحات عن الطلاب: بـ”الكذب”، وتساءل: “ماذا يعكس كذب (ظريف) بخصوص الحركة الطلابية عن سّماته الشخصية” ؟.. في السّياق ذاته، غرّد “علي أفشاري”؛ عضو “مكتب تحكيم الوحدة” التنظيم الطلابي الفعال في الفترة الأولى من حكومة الإصلاح: “التسّريب الصوتي الجديد يكشف مجددًا عن الوجه الحقيقي لذلك الشخص المخادع، ويفضح تواطؤه مع تيارات المخابرات. وادعى كذبًا تبادل الإصلاحيين في مظاهرات العام 1999م؛ التحريض عبر اللاسلكي بالتوجه إلى شارع أذربيجان (بيت المرشد). وبسبب هذا الادعاء الكاذب اعتقد (الحرس الثوري)، ابتداءً برغبة الإصلاحيين (في إطار المؤامرة بالأوساط السياسية آنذاك)، تغيّير (خامنئي) في مجلس الخبراء عبر من المظاهرات الطلابية بتاريخ 09 تموز/يوليو 1999م. ثم وفي العام 2000م أرادات جهاز المخابرات برئاسة (حسين طائب) الحصول على اعتراف مني تحت وطأة التعذيب البدني والنفسي الشديد واستدعاء مشهد الاستجواب العلوي، بأن (محمد علي أبطحي) قد اتصل بي هاتفيًا ليخبرني بترديد شعارات معادية للقيادة !! ثم أخبرني بأن أحمل الحشود باتجاه بين القائد. وللمزيد من الإثارة قال (ظريف) تبادلوا الرسائل عبر اللاسلكي !! وعليه الآن أن يخبرنا بهوية الناشط الطلابي الذي يمتلك جهاز لاسلكي”.

أصداء تسريب “ظريف”..

كما ألقى التسّريب بأصداء واسّعة في الصحف المقربة من “خامنئي”؛ حيث كتبت صحيفة (كيهان) في صفحتها الأولى: “انتشر مؤخرًا في الفضاء المجازي؛ تسرّيب جديد للوزير السابق (محمد جواد ظريف)؛ انطوت بعض أجزاءها كالعادة على اتهامات لم تُثبّت وإهانات، لكن الأجزاء الأخرى حوت اعترافات وملاحظات عن طيف السيد (ظريف) وأن تيار اليسار في محاولة احتكار السلطة قيّد يدي تيار اليمين من الخلف. وقال أيضًا: في انتخابات العام 2021م، لما حصل (جهانﮔير) و(لاريجاني) على أصوات لو نجحا في الحصول على إجازة الترشح. وأن الشعب بدأ في انتقاد البرنامج الشامل للإجراءات المشتركة في ربيع العام 2018م”.

وتجاهلت الصحيفة الأجزاء الخاصة برغبة الإصلاحيين في الغاء منصب المرشد، وتناولت الموضوع بشكلٍ غامض.

كما نقلت صحيفة (صبح نو)؛ التي يُديرها “فرشاد مهدي بور”، النائب الحالي لـ”وزارة الإرشاد” بحكومة “إبراهيم رئيسي”، والمقرب من أسرة المرشد “علي خامنئي”، أجزاء من تسّريبات “ظريف”، واتهمته: بـ”الإصلاحي المتطرف”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب