12 أبريل، 2024 12:50 م
Search
Close this search box.

يعرض على “BBC” قريبًا .. “داني بوي” فيلم بريطاني يستعرض أكثر المعارك شراسة وجدلاً !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

نشرت صحيفة (بلفاست تلغراف) الإيرلندية، تقريرًا حول فيلم يتناول المعركة؛ التي يسميها البريطانيون: “داني بوي”، والتي جرت بالقرب من “مدينة العمارة” العراقية؛ بين الجنود البريطانيين ومقاتلي (جيش المهدي)، الذي كان يقوده “مقتدى الصدر”، والتي تحولت إلى أحد أكبر الصراعات القضائية، في “بريطانيا”.

وبحسب الصحيفة، فإن الممثل: “توبي غونز”، يؤدي دور المحامي السابق لحقوق الإنسان، “فيل شاينر”، وهو أيضًا من بطولة؛ الممثل: “آنتوني بويل”، الذي يؤدي دور الرقيب في الجيش البريطاني، “بريان وود”، الذي اتهم بارتكاب جرائم حرب في “العراق”.

ويتتبع الفيلم الدرامي، المقرر عرضه على قناة (بي. بي. سي. الثانية)، قريبًا، الرجلين وهما يتنافسان في صراع أدى إلى أحد أكبر التحقيقات العامة في “بريطانيا”.

وتُشير الصحيفة الإيرلندية؛ إلى أن الفيلم يرصد التأثيرات التي حلت على حياة الرقيب، “وود”، وعلى أفراد عائلته. وفي مشهد في الفيلم، بحسب الشريط الدعائي الموزع، يطرح الممثل: “بويل”، تساؤلات حول أفعاله خلال الحرب؛ ثم يوجه سؤالاً لابنه قائلاً: “هل تعتقد أنني أبدو كقاتل بالنسبة إليك ؟”. وفي الوقت نفسه، يقول الممثل، “بويل”: “الجنود البريطانيون يفلتون بجرائمهم”.

وكان الرقيب، “وود”، ضمن قوة بريطانية، خلال معركة “داني بوي”، التي وقعت قرب “مدينة العمارة”، في أيار/مايو 2004، عندما وقع اشتباك مع نحو مئة مسلح من قوات (جيش المهدي)، ووصف بأنه أعنف مواجهة عسكرية تخوضها القوات البريطانية، خلال مرحلة احتلال “العراق”.

وفجرت المعركة العسكرية؛ أطول صراع قضائي في “بريطانيا”، استمر 13 سنة. وتلقت القوة البريطانية أوامر بسحب جثث 20 قتيلاً، من العراقيين، ونقلها إلى معسكر مجاور؛ إلى جانب تسعة أسرى من (جيش المهدي)، أعلنوا لاحقًا أنهم تعرضوا إلى معاملة سيئة، وأنهم سمعوا أصوات تعذيب وإعدام رفاقهم، ومن بينهم الشاب، “حامد السويدي”، الذي أكد عمه؛ أنه قُتل داخل المعسكر البريطاني، وليس خلال الاشتباك مع البريطانيين.

ونال الرقيب، “وود”، إلى جانب أربعة جنود آخرين، ميداليات تقديرية على دورهم في: “معركة داني بوي”.

وأخرج الفيلم: “سام ميلر”، الذي نقلت الصحيفة الإيرلندية عنه؛ قوله إن: “الفيلم يُشكل بحثًا صريحًا ودقيقًا في تسلسل مضطرب من التاريخ الحديث تهدد جميع المعنيين”. وأضاف أن: “الأسئلة الحميمة التي أثيرت حول طبيعة التجنيد والتداعيات السياسية؛ لم تكن أبدًا أكثر بصيرة”.

وأنتهت المعركة القضائية، في 17 كانون أول/ديسمبر 2014، وبلغت كلفتها المالية: 31 مليون جنيه إسترليني، وتوصلت إلى تبرئة الجنود البريطانيين من تهمة قتل الأسرى، ومن تهم تشويه جثث القتلى، وأن شهادات الأسرى حول هذه التهم، ليست صحيحة. لكن التحقيق توصل إلى أن جنودًا بريطانيين أساءوا معاملة تسعة أسرى عراقيين، وإنما ليس بشكل متعمد.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب