22 يوليو، 2025 11:51 ص

يطرح نفسه على طاولة الانتخابات .. “الزبيدي” يحذر من تكرار سيناريو 2014 !

يطرح نفسه على طاولة الانتخابات .. “الزبيدي” يحذر من تكرار سيناريو 2014 !

وكالات : كتابات – بغداد :

دعا السياسي العراقي، “باقر الزبيدي”، الأربعاء، إلى إبعاد “العمامة السياسية” عن العملية السياسية، فيما أشار إلى أن ذلك من شأنه تصحيح العملية برمتها.

وقال “الزبيدي”، خلال استضافته في برنامج (لعبة الكراسي)؛ الذي يقدمه الزميل، “سيف علي”، إن: “التحدث عن الجهة التي ستفوز في الانتخابات المقبلة، سابق لأوانه، وفرز الأصوات ونتائج الانتخابات كفيلة بذلك”.

“عبدالمهدي” قد يصلح لإدارة دولة أوروبية أما “العراق” فلا..

وأضاف: “أتمنى أن تغيب العمامة السياسية عن المشهد السياسي العراقي والحزبي، وإذا أردنا أن نصحح المسار علينا أن نغيّب العمامة السياسية عن العمل؛ لأنها غير قادرة على تنفيذ سياسات وعلاقات وليس لديها خلفية سياسية، ومن يأتي من مؤسسة دينية وحوزوية لتنفيذ برنامج سياسي لا أعتقد أن يوفق”.

وعن استقالة رئيس الوزراء السابق، “عادل عبدالمهدي”، علق “الزبيدي”، قائلاً: “لم أكن أتمنى زميلي وصديقي، عادل عبدالمهدي، أن يرشح لرئاسة الوزراء، لأنني أعرفه ويعرفني وأعرف قدراته، لا يمتلك قدرة لإدارة المنصب، قد يصلح لإدارة دولة أوروبية، لكنه جاء على تركة ثقيلة نتيجة الحكومات المتعاقبة التي قادها حزب (الدعوة) 13 سنة”.

وأشار “الزبيدي”، إلى أن: “أسوأ حكومة، بعد 2003، كانت من 2010 إلى 2014، حيث تسببت في ضياع أموال العراق، وكان واضح لديّ ماذا سيحصل رغم مشاركتي في عضوية مجلس النواب آنذاك”.

وبيّن: “شكلنا في تلك الفترة، لجانًا وصدرنا قرارات لمتابعة الملف المالي، لكن مزاد العُملة استنزف صندوق الأجيال”.

رئاسة الوزراء المقبلة والمادة (78)..

وتابع، أن: “رئاسة الوزراء المقبلة؛ لن تخرج من الشيعية، ولكن عند التساؤل عن الشخصية، هنا نقول رئيس الوزراء هو من يستطيع تطبيق المادة (78) من الدستور”، مبينًا: “شخصيًا أتمنى أن يكون رئيس الوزراء المقبل مدنيًا، وحزبه وحركته تضم جميع المكونات”.

وأشار إلى أنه: “في السنين الماضية، كان هناك دور واضح لأميركا وإيران في تحديد رئيس الوزراء وجلب المصائب إلى العراق”.

وقال “الزبيدي”: “أتمنى أن تجرى الانتخابات المبكرة في موعدها المحدد، وهناك قيادات تعمل تحت الطاولة لمنع إجراء تلك الانتخابات”.

لماذا نخاف “الأمم المتحدة” ؟

وعن الرقابة الدولية؛ أفاد “الزبيدي”: “إذا قلنا للأمم المتحدة تفضلي وراقبي انتخاباتنا، فنحن من نحدد ذلك الأمر وطبيعة المراقبة، إذاً لماذا نخشى ذلك ؟.. لا مبرر للخوف أبدًا بهذ االصدد”.

وعن ولادة كتل سياسية من رحم “ثورة تشرين”، قال “الزبيدي”: “في تشرين هناك شباب طالبوا بالأموال المسروقة، وموقفهم جدًا سليم، ولكن الذي دخل على الخط وبدأ بالتخريب وتكسير الجسور، نضع عليه علامة استفهام، وسيكتب التاريخ عن هذه الانتفاضة، حيث لدينا 13 انتفاضة في العراق، وكانت تشرين الضوء والقمر الذي يسطع في تاريخ تلك الانتفاضات”.

وعن “الطرف الثالث”؛ علق “الزبيدي”: “لا أؤمن بنظرية المؤامرة في تشرين، ولكن هناك متضررين من الشباب المنتفض، وحاول إيقافهم، ولكن لم يفلح”.

وتابع: “في الانتخابات المقبلة، سيكون لشباب تشرين حظوظًا، ولكن ليس كما يتوقع البعض، لأنهم ليسوا طرفًا واحدًا، حيث لم نجد الحركات التي أنتجتها تشرين مصطفة في صف واحد”.

وأضاف: “على الكتل السياسية الحالية أن تتقبل ما تفرزه تشرين، كونها حالة صحية ويجب أن يأخذ الجميع دوره في إدارة الدولة، وإذا نجح الشارع العراقي والأصبع البنفسجي في اختيار الأصلح سننتقل انتقالة كبيرة”.

وقال، إن: “شباب تشرين، خربوا حلم من أراد سرقة الدولة”، مبينًا أن: “الشارع وشبابنا لا زالوا موجودين، ولا زالت هناك أحزاب وطنية، والأمم المتحدة والمرجعية العليا سوف لن يسمحوا بتزوير الانتخابات المقبلة، وأعتقد أن المستقبل نيّر”.

لا مكان لشعار “عفا الله عن ما سلف” مع الفاسدين..

وعن الأموال المنهوبة؛ وكيفية إعادتها إلى خزينة الدولة، قال “الزبيدي”: “يجب أن نُعيد كل الأموال المسروقة، واستطيع إعادة تلك الأموال بمساندة الرقابة المالية والنزاهة، وليس من الصعب أن نصل إلى السارقين ونضعهم خلف القضبان”.

وتابع: “كنت أمنع مد اليد على احتياطي المالية، وصندوق الأجيال، وقمنا بزيادة رواتب المتقاعدين، وحتى محافظ البنك المركزي الأسبق، سنان الشبيبي، كان يمنع مد اليد على الاحتياطي المركزي، ومن قام بإقصاء، الشبيبي، من منصبه يجب أن يُحاكم، حيث يعتبر إقصاؤه جريمة يجب أن يحاكموا عليها”.

وبّين: “لا أؤمن بمبدأ عفا الله عن ما سلف في موضوعة ملاحقة الفاسدين، ومن يقوم بتوزيع البطانيات وفرش السبيس هم من يريدون سرقة العراق”.

وتابع، “من يسعى لاستعادة الأموال المنهوبة سيعرض نفسه للقتل، ولكن ليطمأن الجميع العراق لن ينهار”، مبينا “يجب أن نتجه نحو الدولة المدنية لاحتواء كافة الأطياف في بودقة واحدة لخدمة العراق، ولا يوجد إسلام سياسي حقيقي”.

وأضاف، أن: “الأحزاب الكبيرة في السلطة، لديها رعب وخائفة من العملية الانتخابية، وأخشى استخدامهم كل أدواتهم والمال المسروق لعدم إجراء الانتخابات المبكرة، ولكن لن ينجحوا بذلك”.

وتابع: “أعتقد أن الأحزاب الجديدة ستكون جادة في دخول الانتخابات وخوضها”.

ضغوط عليه للترشيح..

وعن ترشيحه في الانتخابات المقبلة؛ ذكر “الزبيدي”: “ليس لدي قرار للترشيح، ولكن هناك ضغط من حركتي للمشاركة، ولدينا أمل كبير أن نرى الشباب المنتفض في مجلس النواب”، مبينًا أن: “حركتنا ضد الأحزاب بشكل عام، نبقى عراقيون نخدم العراق ونخدم شعبنا”.

وبّين، أن: “حركتنا تحتوي أعضاء من جميع المكونات، فقط عضو كُردي واحد خشي من أحزاب كُردستان”.

وأشار إلى أنه: “ليس لدينا مرشح واحد لغاية الآن، ولكن علينا ضغط من قادة الحركة، وقد أضطر للترشيح في الانتخابات المقبلة رغم ترددي”.

العراق بعيد عن “الحرب الأهلية”..

وردّ “الزبيدي” عن احتمالية حدوث “حرب أهلية”، بعد الانتخابات المقبلة، قائلاً: “لن تحدث حرب أهلية في العراق، حيث هناك روابط عشائرية ودينية وهناك وحدة بين مكونات الشعب العراق”.

وأضاف: “العراق بوابة مهمة للوطن العربي، وهو عمق حقيقي للوطن العربي؛ لذلك أقول أن العراق لم ولن ينفك عن محيطه العربي والإسلامي، وسيبني علاقات دولية مع كل دول العالم، وإذا لم يكن في جيب تلك الدولة وتلك، سينجح ويتقدم”.

إعادة سيناريو 2014..

وفي محور آخر؛ قال “الزبيدي”: “من كتب الدستور؛ يجب أن يُحاسب، كيف يكون تغيير الدستور بيد ثلاث محافظات، وليس بيد نواب البرلمان”.

وتابع: “قبل أحداث 2014، ودخول (داعش)، قلت أن القتال سيكون على أبواب بغداد، وحصل ذلك، ونحذر من تكرار سيناريو 2014، حيث استطاع (داعش) والتوجهات المدعومة دوليًا وماليًا أن تخترق أرض العراق، ووصلت إلى عمق المناطق العراقية”.

وأضاف: “سيناريو 2014؛ عاد إلى العراق مؤخرًا، ولكن بعنوان ثانٍ بنفس الداعمين لـ (داعش)؛ عندما وصل إلى أطراف أربيل وبغداد، وأخشى مما سيأتينا من سوريا في قادم الأيام”.

وفي سياق آخر، أبدى “الزبيدي” أمله: “في إنهاء مبدأ الطائفية في تأسيس العملية السياسية، وتشكيل حزب يضم جميع الأطياف من الإيزيديين والمسيحيين والكُرد والسُنة والشيعة”.

وعن قصف السفارة الأميركية في “بغداد”؛ وموقف الرئيس الأميركي في المنطقة، بيّن أمين عام حركة (إنجاز): “ترامب؛ آذى إيران والخليج ولم يؤذِ العراق، ولم يتضرر من قصف السفارة الأميركية في بغداد سوى العراقيين”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة