يضعه “روحاني” أمام الأمم المتحدة .. “تحالف الأمل” ضد التحالف الأميركي !

يضعه “روحاني” أمام الأمم المتحدة .. “تحالف الأمل” ضد التحالف الأميركي !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بالتأكيد تستطيع وسائل الإعلام والقيادات العالمية إبداء ردود الأفعال على كلمة الرئيس، “حسن روحاني”، في “الأمم المتحدة”، لا سيما في ضوء الأوضاع الإقليمية المضطربة وظهور مؤشرات نيران الغضب والقصف.

والعنوان الذي سوف تدور حوله كلمة الرئيس الإيراني؛ هو: “مشروع تحالف الأمل، مبادرة السلام في هرمز”. وهو مقترح يستهدف طرح آلية إقليمية لإقرار الأمن في الخليج، ويستند، كما قيل، إلى “البند 8 من قرار مجلس الأمن رقم 598″، وهو القرار نفسه الذي ساهم في إنهاء الحرب (العراقية-الإيرانية).

والسؤال: هل هذا يعني أن المشروع ينصب بالأساس على خلق أجواء محلية لإقرار الأمن في الخليج، دون مشاركة أي دول أجنبية كـ”الولايات المتحدة” و”أرووبا” ؟..

وفي هذا الصدد علق الرئيس، “حسن روحاني”، قبيل التوجه إلى “نيويورك”: “نحمل معنا إلى الأمم؛ وفي ضوء الأوضاع الراهنة، مشروع باسم مبادرة السلام في هرمز، وهذا المشروع لا يقتصر على الجوانب الأمنية فقط وإنما يشمل جوانب سياسية واقتصادية”.

وأضاف، حسبما نقلت وكالة أنباء (إيسنا): “سوف ندعو كل دول الخليج للمشاركة في التحالف؛ بحيث نضمن بأنفسنا أمن المنطقة. ولم تتضح، حتى الآن، ردود الفعل على المشروع. لكن الولايات المتحدة أعلنت رغبتها رؤية المشروع. ونحن أيضًا نأمل شرح تفاصيل هذا المشروع في الأمم المتحدة؛ وأن نُعلن للعالم إن إيران تتطلع إلى إقرار سلام طويل الأمد في المنطقة. ودعوة الأمم المتحدة للمشاركة، وأننا نعتقد أن الحل في المنطقة سوف ينبع من المنطقة، وأن من يأتون من خارج المنطقة لا يمكنهم توفير الأمن. فقد فشلت الولايات المتحدة رغم سابقة وجودها بالمنطقة، والتي تعود للعام 2001، في توفير الأمن”.

لكن هل ثمة قابلية بالأساس لتنفيذ مشروع، “حسن روحاني” ؟.. بحسب تقرير صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية الإصلاحية.

نحن دعاة سلام..

يقول “مرتضى مكي”، خبير الشأن الدولي: “تركز إيران بالأساس على هذه المسألة، وإلى أي مدى؛ المشروع منطقي وقابل للتنفيذ. ويأتي هذا المشروع كرد فعل على الإجراءات الأميركية بشأن نشر أجواء (إيرانفوبيا) في المنطقة والعالم. من ثم يتعين علينا دبلوماسيًا تبني سلوك معين، بحيث يدعوننا دعاة سلام واستقرار في المنطقة … ومبادرة هرمز أو تحالف الأمل، هي الكلمات المفتاحية التي سوف تستخدم على الساحة الإعلامية في الأمم المتحدة وحملة إعلامية للجهود الأميركية في مجال الترويج لـ (إيرانفوبيا)”.

وفي إطار المقارنة بين التحالفين، الإيراني والأميركي، يقول: “بالتأكيد فشلت مساعي التحالف الأميركي في إجتذاب الدول الإقليمية وفوق الإقليمية. لكن للتعليق يجب القول: ما هي متطلبات هكذا تحالف ؟.. وأنا متأكد أن هذه المتطلبات لم تتوفر بعد. والأهم يجب أن يدرك الطرفين حقيقة أن استقرارهم مرتبط ببعضهم. فالمنافسات بين الولايات المتحدة مع الصين وروسيا من جهة، أو بين الدو ل الإقليمية مثل إيران مع السعودية أو إيران مع الولايات المتحدة من جهة أخرى، من شأنها تأخير، (إن لم يكن مستحيل)، هكذا تحالف على المدى القصير. لكن هذا المشروع يبدو من المنظور السياسي والإعلامي عملاً جيدًا من جانب إيران”.

هل تنجح المبادرة ؟

هل يحقق “تحالف هرمز” النتائج المرجوة ؟.. يقول “علي بيگدلي”، خبير الشأن الدولي: “حاليًا لا تحظى منطقتنا بالاستعداد لتقبل هكذا مقترح، ما لم تقم السعودية وإيران قبلاً بمجموعة إجراءات من شأنها أن تخدم مصلحة الطرفين. والمؤكد أن مشروع (تحالف الأمل) الإيراني يحمل رسالة بنفس المضمون إلى المملكة العربية السعودية.. كذا فإن توقعاتنا بانسحاب الولايات المتحدة الأميركية من المنطقة وتكليف إيران بمهمة تأمين المنطقة؛ هو من قبيل المبالغة في التوقعات”.

وتعليقًا على تصريحات الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بشأن انتظار تفاصيل المبادرة الإيرانية في “الأمم المتحدة”، أضاف: “ترامب لن يستاء من تراجع وتيرة الصراع بين إيران والسعودية للاستفادة من هذه المسألة في الانتخابات المقبلة، وتهيئة الفضاء السعودي لاستقبال الاستثمارات الأميركية والأوروبية. وحاليًا تستطيع أوروبا في ظل هذه الأجواء الاقتصادية الاستثمار في السعودية وسحب الاستثمارات السعودية في المقابل. من ثم فإن ترامب معني بهذا الحدث، لكن الأمر يتطلب أن تبدأ السعودية وإيران في العمل الدبلوماسي”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة