وكالات – كتابات :
أكد “الفاتيكان”، اليوم الإثنين، أن “البابا فرنسيس” سيعقد لقاء، في “العراق”، مع المرجع الشيعي الكبير، آية الله “علي السيستاني”، في مناسبة زيارته التاريخية إلى هذا البلد، المرتقبة من 5 إلى 8 آذار/مارس 2021.
بحسب البرنامج الرسمي للزيارة، الذي نشره “الفاتيكان”، الإثنين، فإن البابا سيستقل الطائرة، صباح 6 آذار/مارس، للتوجه إلى مدينة “النجف” المقدسة، في جنوب “بغداد”، لزيارة آية الله “السيستاني”.
وآية الله “علي السيستاني”، البالغ من العمر (90 عامًا)؛ لا يظهر علنًا، ونادرًا ما يستقبل الزوار، وغالبًا ما يلقي خطبة الصلاة أحد ممثليه.
وكان الكاردينال “لويس رافاييل ساكو”، بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في “العراق”؛ أعلن في الآونة الأخيرة عن هذا اللقاء الذي تم التفاوض عليه بين الطرفين.
وقبل نشر البرنامج الرسمي لزيارة “العراق”، عبر “البابا فرنسيس”، في خطاب طويل ألقاه امام السفراء المعتمدين لدى “الفاتيكان”، عن رغبته في السفر مجددًا.
وأكد أنه يتطلع إلى: “استئناف زياراته الرسولية قريبًا، بدءًا بزيارة العراق المرتقبة، في آذار/مارس المقبل”، مذكرًا: “بأهمية الحوار بين الأديان في زماننا الراهن، كأساس للتلاقي بين الشعوب والثقافات”.
وتوقف البابا عند أهمية الاتفاقات الدولية: “التي تسمح بترسيخ علاقات الثقة المتبادلة وتفسح المجال أمام الكنيسة كي تتعاون لصالح الرخاء الروحي والاجتماعي في مختلف البلدان”، كما ورد على موقع (الفاتيكان).
وكان “البابا فرنسيس”، قد وقع قبل سنتين، في “أبوظبي”، على وثيقة “الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي”، مع إمام الأزهر، الشيخ “أحمد الطيب”.
ومن المقرر أن يزور “البابا فرنسيس”، “العراق”، في الفترة من الخامس إلى الثامن من آذار/مارس، في أول زيارة يقوم بها حبر أعظم إلى هذا البلد، دون استبعاد أن تلغى في اللحظة الأخيرة، بسبب الوضع الوبائي والأمني في ذلك البلد.
وتشمل زيارته، “بغداد والموصل ومدينة أور الأثرية مسقط رأس النبي إبراهيم”. في “بغداد”، سيقيم قداسًا في كنيسة “سيدة النجاة”، التي تعرضت لهجوم دامٍ في عام 2010، أدى إلى مقتل عشرات من المصلين.
وسيسافر إلى “الموصل” ومنطقة “سهل نينوى”، المحيطة بها، التي سيطر عليها “تنظيم الدولة الإسلامية”، في 2014، وسيزور مدينة “إربيل”، حيث سيقيم قداسًا في استاد في كبرى مدن “إقليم كُردستان”، الذي لجأ إليه عدد كبير من المسيحيين بعد هجمات “تنظيم الدولة الإسلامية” على بلداتهم وقراهم. وسيلتقي أيضًا السلطات السياسية في البلاد.