يستغرق وقتًا ليس بالقصير .. “ماكرون” يؤكد حاجة العراق الملحة للخروج من التبعية الإيرانية !

يستغرق وقتًا ليس بالقصير .. “ماكرون” يؤكد حاجة العراق الملحة للخروج من التبعية الإيرانية !

وكالات – كتابات :

وصف الرئيس الفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، قبول رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، في مؤتمر “بغداد 2″؛ الذي انعقد في “الأردن”؛ يوم الثلاثاء الماضي، بأنه: “نصر للأجندة الإقليمية” التي تهدف لتقليص التأثير الإيراني على “العراق”، معربًا عن رأيه بأن “العراق” بحاجة للخروج من التبعية الإيرانية والنفطية؛ وأن هذا الأمر يستغرق وقتًا ليس بالقصير.

جاء ذلك في مقابلة أجرته مع صحيفة (النهار) اللبنانية؛ ونشرتها في عددها الصادر اليوم الجمعة.

وقال “ماكرون” إنه: “منذ البداية أنا مقتنع بأنه لا يمكننا إيجاد أي حل لمشكلة لبنان والعراق وسوريا إلا في إطار حوار لتقليص التأثير الإقليمي الإيراني”.

وأضاف: “الإيرانيون لم يلتزموا بشكلٍ صادق. لقد رأينا ابتداء من: 2019 و2020؛ أن رئيس الحكومة العراقية السابقة؛ مصطفى الكاظمي، يُبدي رغبة في التقدم بالعمل. وعلى هذا الأساس وضعنا ابتداءً من 2020؛ إستراتيجية مع الرئيس السابق؛ برهم صالح والكاظمي، تهدف إلى مساعدتهم لتعزيز سيادة العراق”. وقالوا لنا بشأن تعزيز هذه السّيادة: “نحن بحاجة إلى دعم اقتصادي من أجل تعزيز السّيادة مع إيران على طاولة المؤتمر. ومساعدتنا لإنشاء حلول على أساس مشاريع طاقة ضخمة تساعدنا على الانخراط في اللعبة الإقليمية التي تُتّيح لنا التحاور مع إيران، ولكن ليس مع إيران وحدها”.

وأردف بالقول إن: “هذه هي الأجندة التي أنشأناها منذ أيلول/سبتمبر 2020؛ عندما قمت بزيارة ثانية إلى العراق؛ ثم في آب/أغسطس 2021، عندما عقدنا مؤتمر (بغداد 1). هو عمل ثنائي طويل نساعد من خلاله العراقيين لتحسّين أمنهم ونُعزز وجودنا في العراق عبر مشاريعنا في قطاع الطاقة والغاز. في (بغداد 1) وللمرة الأولى جمعنا على الطاولة الإيرانيين والأتراك ودول الخليج والأردنيين، فالتحاور له معنى والأحاديث الجانبية أهم من الرسمية؛ لأنها تٌنشيء إطارًا لتحاور هذه الدول والبحث في كيفية إعادة سّيادة العراق وخفض التأثير الخارجي فيه”.

وقال الرئيس الفرنسي: “لقد حسّنا الكثير، وفي أي حال تجنبنا الأسوأ إذ مكنّا مشاريع الطاقة وتمويل بعض مشاريع الترابط الكهربائي مع الأردن وحافظنا على الاستقرار”.

ووفقًا لـ”ماكرون”؛ فإن: “الصيف الماضي شهد خطرًا كبيرًا وأمضى وقتًا طويلاً مع المسؤولين العراقيين عبر الهاتف لمحاولة تجنب إشتعال الوضع. ثم جاء رئيس الحكومة العراقي؛ السوداني، المدعوم من غالبية معروفة بأنها أقرب إلى الإيرانيين. وعندما زارني العاهل الأردني؛ في أيلول/سبتمبر، في باريس، أقنعته بضرورة عقد هذا المؤتمر لأنه لمصلحتنا جميعًا؛ فالملك عبدالله جازف. وقد تبادلنا الاتصالات الهاتفية العديدة خلال أسابيع ماضية مع رئيس الحكومة سوداني”.

وزاد بالقول: “بالنسبة لي لو لم نجمع هذا المؤتمر لكان الخطر أن يبتعد العراق عن الأجندة الإقليمية. مع هذا الإطار نتيح إيجاد بدائل. قبول سوداني لهذا المؤتمر هو انتصار لهذه الأجندة، وأن يعقد هذا المؤتمر بشكلٍ جيد هو انتصار، كما أن بداية وضع مشاريع على السّكة هو انتصار”.

وقال الرئيس الفرنسي أيضًا: “ثم عقدنا اجتماعًا في إطار مصغر دون الأتراك والإيرانيين وبدأنا نضع خطوطًا للعمل بدءًا من الشهر المقبل”.

ولفت إلى أن: “هناك مشاريع حيوية للعراق في المياه والكهرباء والغاز والتطور الاقتصادي. بإمكاننا مسّاعدتهم ولديهم حاجات للخروج من التبعية الإيرانية والنفطية. وهذا لن يتم حله في يوم واحد”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة