خاص : ترجمة – بوسي محمد :
سيقوم “الاتحاد الأوروبي” بإجراء مناورات حربية للتحضير للهجمات الإلكترونية الروسية والصينية، ردًا على سلسلة من الحوادث التي أثارت غضب الحكومات الأوروبية.
وقال “بيكا هافيستو”، وزير خارجية “فنلندا”، إن زيادة معدل انتشار التدخل يتطلب رد فعل من الدول الأعضاء، البالغ عددها 28 دولة. خلال الاجتماعات التي ستعقد في “هلسنكي”، في تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر 2019، وسيُطلب من وزيري “الداخلية” و”المالية”، في “الاتحاد الأوروبي”، إدارة السيناريوهات الخيالية.
تعتقد “فنلندا”، التي تتولى الرئاسة الدورية لـ”الاتحاد الأوروبي”، منذ الأول من تموز/يوليو 2019، أن “روسيا” كانت مسؤولة عن منع إشارات (GPS)، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، عندما شاركت القوات الفنلندية في مناورات الـ (ناتو) العسكرية في “النرويغ”.
واتُهم، “الكرملين”، أيضًا بمحاولة شن هجوم عبر “الإنترنت” على مقر “الوكالة الدولية لمراقبة الأسلحة الكيميائية”؛ في عملية أحبطتها “المخابرات العسكرية الهولندية”.
كما اتهم كذلك المتسللون الذين يعملون لصالح “وزارة أمن الدولة الصينية”، هذا الأسبوع، بالاختراق بشبكات ثمانية من أكبر مزودي خدمات التكنولوجيا في العالم من أجل سرقة الملكية الفكرية.
وقال “هافيستو”: “نريد من النقابة والدول الأعضاء؛ تعزيز قدراتها على الوقاية والرد”. مشددًا على أنه لا يمكن للسلطات العسكرية والمدنية أن تفعل إلا في أوقات الأزمات ما تم تدريبهم عليه.
قادة الاتحاد الأوروبي يتعهدون بمحاربة التهديدات السيبرانية..
وأشارت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، أنه في الأسبوع الماضي، تعهد قادة “الاتحاد الأوروبي”، في قمة عقدت في “بروكسل”، بـ”استجابة منسقة للتهديدات الهجينة والسيبرانية”، وطلبوا من “المفوضية الأوروبية” والدول الأعضاء؛ “العمل على إتخاذ تدابير لتعزيز المرونة وتحسين الثقافة الأمنية” للكتلة.
وقال مسؤولون كبار، في “الاتحاد الأوروبي”، إنه من المرجح أن يواصل رؤساء الدول والحكومات هذه السياسة بالنظر إلى الوضع الأمني الحالي.
فنلندا تكافح الهجين المختلط..
يُشار إلى أنه، في عام 2017، شارك وزراء دفاع “الاتحاد الأوروبي” في أول جلسة للألعاب الإلكترونية على الإطلاق؛ عندما اضطروا للرد على هجوم محاكاة على إحدى المهام العسكرية للكتلة في الخارج.
وفي نيسان/إبريل الماضي؛ أعلنت الشرطة الفنلندية أنها تحقق في هجوم سيبراني واضح على موقع ويب ينشر نتائج التصويت أثناء انتخابات البلاد.
وضعت “فنلندا”، الأمن السيبراني، كأحد أولوياتها لفترة الستة أشهر التي ستترأس فيها اجتماعات الوزراء، وتحفز البرنامج التشريعي للكتلة. كدولة عضو في “الاتحاد الأوروبي”، منذ عام 1995، فهي تتبع نهجًا براغماتيًا تجاه “روسيا”، التي تشترك معها في حدود 830 ميلًا، (1335 كيلومتر)، وهي تدرك تمامًا الخطر الذي تمثله جارتها.
في حين أن البلاد ليست عضوًا في حلف الـ (ناتو)، وكانت تعاني من الكراهية لإثارة العداء من “الكرملين”؛ عن طريق تغيير هذا الموقف، فقد تعاونت قواتها مع قوات التحالف العسكري الغربي في كل من “البلقان” و”أفغانستان”.
وتستضيف “فنلندا”، “مركز التميز الأوروبي”، المدعوم من حلف الـ (ناتو) لمكافحة التهجين المختلط، بتمويل من “الولايات المتحدة” و”المملكة المتحدة” و”فرنسا” ودول الشمال.
في خطاب يوضح بعض التحديات الأخرى التي تواجه الكتلة، قال وزير الشؤون الأوروبية الفنلندي، “تيتي توبوراينن”، إنه لا يزال هناك “سؤال مفتوح” حول “العلاقة المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي 27، حيث يتعين على المملكة المتحدة أن تحدد لنفسها الإجابات والقواعد الأساسية”.
وقد نفت كل من الحكومتين، الروسية والصينية، باستمرار كل الاتهامات بالتورط في القرصنة.