8 مارس، 2024 8:14 م
Search
Close this search box.

يريدونهن للحمل والإنجاب فقط .. إسرائيل لا تعترف بالنساء محاربات !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

لا تزال قضية الخدمة العسكرية للنساء تثير جدلاً كبيراً داخل المجتمع الإسرائيلي بين التيارات “الحريدية” الرافضة لها بشدة والتيارات العلمانية والحركات النسائية الداعمة لها بكل قوة. وفي هذا السياق نشر الموقع الإسرائيلي “وللا” مقالاً للكاتب “ياكي أدمكار” يتناول فيه هجوم بعض أبرز حاخامات “الحريديم” على الرئيس الأسرائيلي بسبب المطالبة بخدمة المرأة في الوحدات العسكرية القتالية.

المرأة لا تستطيع أداء الخدمة العسكرية..

يقول أدمكار، أطلق الحاخام “مائير مازوز” رئيس إحدى المعاهد الدينية اليهودية بمدينة بني باراك، وأحد أبرز شخصيات التيار الحريدي مساء السبت الماضي، تصريحات لاذعة بخصوص إلحاق المرأة بالخدمة العسكرية، حيث قال خلال درسه الأسبوعي: “إن المرأة لا تستطيع أداء الخدمة العسكرية، فليست لديها القدرة على التحمل كما الرجل. ولو أُصيبت امرأة وأصبحت مُعاقة، أليس ذلك يقضي على مستقبلها ؟.. إن الرجل، حتى لو تعرض للإصابة، فإنه يستطيع أن يجد عملاً وينجح فيه رغم إصابته. أما المرأة إذا أصبحت قعيدة فمن ذا الذي سيقبل عليها ؟”.

المرأة قد تبوح بأسرار الجيش..

يضيف “أدمكار” نقلاً عن الحاخام مازوز: “إذا وقعت المرأة في الأسر لا سمح الله فإن جنود العدو سيضغطون عليها وينتزعون منها المعلومات، أما الرجل فلديه القدرة على التحمل. إن المرأة يمكن تحت الضغط أن تبوح بجميع الأسرار، ولكنهم في الجيش لا يدركون ذلك، فكل ما يعنيهم هو مساواة المرأة بالرجل والاستجابة لمطالب المنظمات النسائية، إنهم ثلة من الحمقى والمغفلين”.

المرأة لا تصلح إلا للحمل والإنجاب..

يؤكد الحاخام مازوز على: “إنهم في الجيش يُصابون بالجنون في كل مرة، فما هو السبب يا ترى ؟.. إن الجيش الآن أصبح يلزم المرأة المجندة أيضاً بقيادة الدبابات المقاتلة بعد أن كانت لا تشارك إلا في الأعمال الكتابية والسكرتارية، فهل يحدث ذلك في أي جيش في العالم. إن المرأة ينبغي عليها أن تحمل وتنجب الأطفال، لكنهم بذلك يدمرون الشعب اليهودي”.

مازوز يهاجم قائد الجيش الإسرائيلي..

يشير أدمكار إلى إن الحاخام مازوز قد هاجم المنظمات النسائية على دعواتها للمساواة بين الرجل والمرأة، ولم يكتف بذلك فوجه انتقادات حادة لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي “جادي إيزنكوت”، وقال: “إن والدة إيزنكوت كانت تتمنى له أن يكون حاخاماً، لكنه لم يصبح كذلك، فيجب على الأقل ألا يكون معادياً للدين. يا رئيس الأركان !.. دع من يريد الحفاظ على تعاليم التوراة, دون استخدام القوة. ولا تقترف مثل هذا الفعل. إن رضا المنظمات النسائية عنك لن يجعلك رئيساً للحكومة، وبمثل هذه الحماقة لن تكون رئيساً للحكومة”.

ليست المرة الأولى..

يؤكد أدمكار: “ليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها حاخام كبير بمهاجمة فكرة انضمام المرأة للوحدات القتالية في الجيش. فقد قام رئيس معهد التأهيل للخدمة العسكرية بمستوطنة “عيلي” الحاخام “يجآل ليفنشتاين” بانتقاد خدمة النساء في الجيش في مناسبات عدة خلال الأشهر الماضية، مما أحدث ضجة واسعة. ومنذ ذلك الحين، اجتمعت شخصيات بارزة في التيار الصهيوني الديني مع رئيس هيئة الأركان في محاولة لإدخال بعض التعديل على صيغة قانون الخدمة المشتركة”.

أيزنكوت

المتدينون لن يخدموا في وحدات مختلطة..

يلفت أدمكار إلى أن المتدينين الذين يلتحقون بالجيش دائماً ما يقولون: “دعونا وشأننا في كتائبنا العسكرية الخاصة بنا”. وفي الأسبوع الماضي قرر الحاخام العسكري الأكبر “أيال كريم” أن الضابط أو صف الضابط المتدين لن يخدم في وحدة قتالية مختلطة، وهذا لا يخالف مطلقا قانون الخدمة العسكرية المختلطة، الذي ينص على أن يطلب الضابط تعديل توزيعه قبل بدء خدمته وذلك بموافقة رئيس شعبة شئون الأفراد في هيئة الأركان، وبتوصية من الحاخام العسكري الأكبر. وقد رفض الحاخام كريم – على لسان مساعده – النقد الموجه للقانون، وقال إنه “لم يكن مشاركاً في صياغة القانون أو وضعه، كما يدعي البعض، ولكنه تلقى قانوناً مكتملاً، لإبداء الرأي والملاحظة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب