10 أبريل، 2024 8:23 ص
Search
Close this search box.

يروج لـ”طهران” .. “تقرير واشنطن” : على أميركا اتخاذ إيران كشريك إستراتيجي لإحداث توازن !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

دعا موقع (تقرير واشنطن) الأميركي، المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، “الولايات المتحدة”، إلى اتخاذ “إيران”؛ كـ”شريك إستراتيجي”، من أجل تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط؛ والتمتع بدور ذي رؤية في المنطقة.

فشل سياسة “العصا الغليظة” !

وذكر الموقع، في تقرير له؛ بأن الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، أعلن، خلال “مؤتمر ميونيخ الأمني”، في شباط/فراير 2021، أن: “أميركا عادت”. لكن السؤال هو: “أميركا عادت من أجل ان تفعل ماذا ؟”.

وأشار الموقع الأميركي إلى أنه، بالنسبة إلى “إيران”؛ فإن السؤال يعني أنه على “واشنطن” أن تعود من أجل احترام سيادتها وإنهاء الترويج للخوف المتبع في العقود الماضية، مضيفًا أن على “بايدن” الاعتراف بأن “إيران” لم تسعى إلى صناعة قنبلة نووية ولا تشكل تهديدًا لـ”الولايات المتحدة”.

وتابع أن سياسات: “العصا الغليظة”، التي تعتمدها “أميركا” لم تحقق: “تغيير النظام”، الذي كانت تسعى إليه، مضيفًا أن قلة في “واشنطن” يتساءلون عن جدوى و”أخلاقية” السياسة الخارجية الأميركية تجاه “إيران”، متسائلاً عن الحق الذي تدعيه “واشنطن” في الإطاحة بحكومات وإملاءاتها وتهديداتها بالاغتيالات والغزو، في المنطقة التي لا تعرفها سوى من مصادر الطاقة التي فيها.

دعوة لإعادة تقييم السياسات الخارجية..

وبرغم أن “العقوبات الأميركية” المستمرة، على “إيران”، كانت لها آثارها، إلا أنها لم تحقق التغييرات التي كانت ترغب فيها، مضيفًا أن أحد الأسباب تكمن في أن “إيران”، بخلاف غيرها من الدول في الشرق الأوسط، ليست نتاج خطط الإنتداب البريطاني أو الفرنسي أو الانقلابات العسكرية، وإنها إحدى أقدم الحضارات في التاريخ. ولهذا دعا (تقرير واشنطن)، “أميركا”، إلى معالجة الفشل في السياسة الخارجية مع “إيران”، وتُعيد تقييم تحالفاتها الحالية وشراكاتها الإستراتيجية في الشرق الأوسط.

 

وتابع أن إعادة التقييم هذه؛ ستكشف أن مصالح “الولايات المتحدة” لم تتحقق من خلال العداوة الأميركية مع “طهران”، وأن نقاط التلاقي الأميركية، مع “إيران”، أكبر من غيرها من غالبية دول جنوب غربي آسيا.

وأوضح أنه بسبب مكانتها الإقليمية، بإمكان “إيران” أن تقدم، لـ”واشنطن”، المساعدة الضرورية التي تحتاجها للتعامل مع العقد الصعبة في: “العراق وأفغانستان وسوريا واليمن” والملف “الفلسطيني-الإسرائيلي”، مثلما فعلت بعد هجمات تنظيم (القاعدة)، في 11 أيلول/سبتمبر 2001، على “الولايات المتحدة”.

وألمح التقرير إلى: “التاريخ الكارثي” للأميركيين، مع “إيران”، والمتمثل بدعم الرئيس الأميركي، “دوايت إيزنهاور”، بتحريض من البريطانيين، الانقلاب على حكم، “محمد مصدق”، المنتخب ديمقراطيًا، في العام 1953، وهو ما مهد الطريق أن تصرفات “واشنطن”، لاحقًا من خلال الخداع، وإلى استمرار إنعدام الثقة الإيرانية بـ”الولايات المتحدة”.

وأشار إلى أن “شاه إيران”، الذي أعيد تنصيبه، تعهد بولاء عرشه للأميركيين، منذ ذلك الوقت، وظل يخدم المصالح الأميركية، حتى العام 1979، عندما أطاح به الإيرانيون. كما أشار إلى أن الحرب، بين “إيران” و”العراق”، في العام 1980، عززت من انعدام ثقة الإيرانيين، بـ”الولايات المتحدة”، مضيفًا أن الرئيس، “رونالد ريغان”، قرر أن المصالح الأميركية تقتضي مساعدة، “صدام حسين”، على إلحاق الهزيمة بـ”إيران”، وقدمت “واشنطن”؛ الدعم العسكري، للنظام العراقي، بما فيها المساعدات التي أتاحت له تصنيع أسلحة كيميائية.

تاريخ صادم بين الطرفين..

وبعدما لفت التقرير الأميركي إلى أن “العراق”؛ فقد حظوته، لدى “واشنطن”، بحلول العام 1991، مع احتلال “صدام حسين”، لـ”الكويت”، تابع أن: “الإحتواء المزدوج”، للعراق وإيران، أصبح السياسة الرسمية للرئيس الأميركي، “بيل كلينتون”، بالتعاون مع “إسرائيل والسعودية” ودول الخليج الأخرى، لعزل البلدين سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا. ومن أجل حشد دعم دولي لفرض عقوبات أكثر قسوة، اتهمت “الولايات المتحدة” و”إسرائيل”، “طهران”، برعاية الإرهاب والسعي لامتلاك سلاح نووي، فيما أدرج اسم “إيران” في لائحة: “الدول المارقة”، في حين استمرت جهود “أميركا” لزعزعة استقرار “إيران”، من خلال قرارات أصدرها “الكونغرس”، بما في ذلك تمويل بملايين الدولارات للاستخبارات الأميركية للعمليات السرية ضدها.

أما الرئيس، “جورج بوش”؛ ففي خطاب حال الاتحاد، في العام 2002، فقد أدرج “إيران” في لائحة دول: “محور الشر”، في وقت كان الإيرانيون يعملون مع “الولايات المتحدة”؛ للمساعدة في إقامة حكم انتقالي في “أفغانستان”، بعد الغزو الأميركي، لهذا البلد، في تشرين أول/أكتوبر 2001. وفي العام 2003، طرحت “إيران” مشروعًا شاملاً للتفاوض مع الأميركيين، حول القضايا التي تهم البلدين؛ بما في ذلك الاستعداد لتأكيد الشفافية الكاملة للبرنامج النووي الإيراني، لكن الإيرانيون: “صدموا”، برفض “بوش”، الرد على الاقتراح الإيراني، وفي المقابل؛ أطلق حربًا مالية غير مسبوقة لإخراج “إيران” من الاقتصاد العالمي.

وختم الموقع الأميركي تقريره؛ بالقول أن على “الولايات المتحدة”؛ أن تدرك أنه إذا كان لها أن تحقق أيًا من أهدافها في المنطقة، فإنه بحاجة إلى “إيران”، كشريك إستراتيجي، وليس إلى “إسرائيل”، أو زعماء عرب أقوياء، وإن علاقات شاركة عادلة بين “طهران” و”واشنطن”، يمكن أن تحقق التوازن الذي تريده “الولايات المتحدة”، إذا كانت ترغب في أن تقوم بدور ذي رؤية في الشرق الأوسط.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب