وكالات- كتابات:
تعيش الأوساط العسكرية الإسرائيلية، حالة من القلق، بعد أنباء تزويد “إيران”؛ لـ (حزب الله) اللبناني، بسلاح جديد ذي طبيعة كهرومغناطيسية، يُدمّر الأجهزة الإلكترونية.
ويُحذر الخبير الدفاعي والرئيس التنفيذي لشركة (آزغارد سيستمز) المسؤولة عن تطوير تكنولوجيا منظومة الدفاع العسكري بالجيش الإسرائيلي؛ حذر من تكرار 07 تشرين أول/أكتوبر آخر حال تفعيل مليشيا (حزب الله) للأسلحة الكهرومغناطيسية؛ بحسّب حوار أجرته معه صحيفة (معاريف) الإسرائيلية.
انهيار من الداخل..
وأكد الخبير الدفاعي الإسرائيلي أن السلاح الكهرومغناطيسي المفترض شيء لم ير أحد أثره من قبل، فهو وإن كانت آلية عمله معروفة على نحو جيد، إلا أن أثره غير متوقع.
وقال: “هو بمثابة انهيار داخلي للأنظمة، إنه كالبرق حين يصيب المبنى السكني الذي تعيش فيه”.
وتابع قائلاً: “ليس مجرد ضربة لمانع الصواعق، وإنما إصابة مباشرة للأجهزة كلها بالكامل، بدءًا من الخزانات وسخانات المياه الكهربائية ومرورًا بأجهزة التلفاز والمكيفات وحتى المصابيح وشواحن الهواتف، فضلاً عن أي جهاز يعمل بالطاقة الكهربائية بما فيها الأجهزة الطبية وأنظمة الإنقاذ الصحي”.
وقال: كلها “تموت” وتتوقف عن العمل نهائيًا؛ كما في حالة الانقطاع الكهربائي، غير أنها تُصبح بلا فائدة مطلقًا لانهيار أنظمتها الداخلية كلها.
أهداف متوقعة..
بالنسبة لخبير الدفاع الإسرائيلي؛ فإن السلاح الكهرومغناطيسي ليس مجهولًا تمامًا، وإن كانت تطبيقاته المنتظرة في العصر الحديث ستكون مفاجئة، برغم كل شيء، فآلية عمله تعتمد نفس القواعد الفيزيائية المعروفة للجميع، غير أن أثرها سيختلف بالتباين النوعي لأهدافه.
ومن المتوقع أن تكون هذه الأهداف محطات تحلية المياه، وأنظمة شبكات الطاقة، لا سيما الطاقة الكهربية في “إسرائيل” كأهداف مباشرة ورئيسة بالطبع.
كما سيعتمد في توجيهه على المُسيّرات على الأغلب كما حدث في هجوم المُسّيرة الحوثية مؤخرًا بالقرب من السفارة الأميركية في “تل أبيب”.
ومن المتوقع استبدال النابض الكهرومغناطيسي بالرأس الحربي للمُسّيرة، وإن ظل الأمر موضع تكهنات، إذ لا يمكن حقًا معرفة إمكانية إطلاق النابض بكفاءة فور اتصاله بالهدف.
موت محقق للصراصير..
ويُقارن الخبير الدفاعي الإسرائيلي السلاح الكهرومغناطيسي المرعب بالنووي، ويرى أن كليهما له آثاره المدمرة، فالنووي يسّحق كل شيء حتى الصراصير، أما السلاح الحالي، فلن تنجو منه الصراصير الإلكترونية، وهو مصطلح يُشير إلى رقائق التشغيل متناهية الصغر في الأجهزة الحديثة كلها، ما يعني حالة شلل تام في كل المرافق الحيوية لأي دولة تتعرض لخطورته.
وسيكون هذا السلاح قادرًا على كشف الأنظمة الدفاعية العسكرية والهجومية، وسيكون قادرًا على توجيه ضربة قاتلة لكل البُنى التحتية، لهذا فإن “إسرائيل” ليست بمأمن في ظل التهديد بمثل هذه الأسلحة التي لا تقل خطورة عن الأسلحة غير التقليدية المحرمة دوليًا، وفق تحذير الخبير الإسرائيلي.