15 أبريل، 2024 12:08 ص
Search
Close this search box.

يرصدها خبير إيراني .. أهداف وشكل التغييرات في السياسة الخارجية الإماراتية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

طرأ على السياسة الخارجية الإماراتية بعض التغييرات، خلال الأشهر الأخيرة؛ وفيما يلي نعرض للحوار مع الدكتور “محمد مهدي مظاهري”، الخبير الإيراني لشؤون الشرق الأوسط؛ والذي أجراه موقع (مركز دراسات السلام الدولي) الإيراني، للحديث عن أهداف وشكل التغييرات التي طرأت على السياسة الخارجية الإماراتية…

تغييرات بعض الدول المرتبطة بإدارة “واشنطن”..

“مركز دراسات السلام الدولي” : كيف تُقيم الوضع الراهن في منطقة غرب آسيا ؟

“محمد مهدي مظاهري” : شهدت منطقة غرب آسيا، خلال الأشهر الأخيرة؛ مجموعة من التطورات المعقدة وواسعة النطاق، وهي أحد الأسباب الأساسية في التطورات التي شملت العديد من الدول العربية في منطقة الخليج؛ وبخاصة تلك الدول المرتبطة أمنيًا مع “الولايات المتحدة الأميركية”، ولذلك أثر تغير الحكومات في تلك الدول والإستراتيجيات تجاه منطقة غرب آسيا بشدة على توجهات سياسات هذه الدول الخارجية.

والحقيقة يرتبط تغير توجهات هذه الدول في المنطقة؛ وإزاء دول الجوار في الفترات المختلف، بالدعم الشامل أو التجاهل من جانب “الولايات المتحدة الأميركية”.

اتجاهات “إماراتية-سعودية” جديدة نحو إيران..

“مركز دراسات السلام الدولي” : ما هي في رأيكم أهداف التغيرات الراهنة في السياسات الخارجية الإماراتية ؟

“محمد مهدي مظاهري” : في الوقت الراهن؛ تتبنى “الإمارات العربية المتحدة” توجهات جديدة لأهداف هامة؛ أولًا: إقتناع “الإمارات” بتراجع رغبة إدارة “جو بايدن”؛ مقارنة بالرئيس السابق، “دونالد ترامب”، بشأن المداخلات في الشأن الإقليمي لدول غرب آسيا، حيث تسعى “الولايات المتحدة” إلى البقاء بمعزل عن التوترات والصراعات في المنطقة.

وعليه تُدرك “الإمارات” بوضوح أنها لم تُعد تحظى بالدعم الأميركي الشامل، وأن عليها كسائر الدول العربية في الخليج؛ التفكير بشكل أساس في آليات تنظيم وتحسين العلاقات مع دول الجوار.

ثانيًا: دخول “الإمارات” في مبادرة جادة للانفتاح على “إيران”، بضوء أخضر من “المملكة العربية السعودية”؛ باعتبارها الشقيق الأكبر لدول الخليج.

وقد أقتنع المسؤولون الإماراتيون، أن “السعودية” حين تتجه إلى خفض مستوى التوتر مع “إيران”، رغم التحديات السياسية والعسكرية والأمنية، فهذا يعني أنه لا سبيل سوى القضاء على التوترات في المنطقة، وأن عليهم التخلص من العوائق الذهنية والنفسية في إطار التحرك صوب خفض مستوى التوتر مع دول الجوار.

تأثيرات التطبيع الإماراتي مع إسرائيل..

“مركز دراسات السلام الدولي” : في رأيكم هل يؤثر تطبيع “الإمارات” مع “إسرائيل” والتحسن التدريجي في العلاقات بين الجانبين، على تغير التوجهات الإماراتية إزاء دول الجوار والمنطقة ؟

“محمد مهدي مظاهري” : بالتأكيد، والحقيقة أن أحد الأسباب الرئيسة في تغير اتجاهات السياسات الخارجية الإماراتية، هو الخوف من تأثير الانفتاح الدبلوماسي مع “الكيان الصهيوني”، وضغط الرأي العام في العالم الإسلامي.

ويسعى المسؤولون الإماراتيون بتطوير العلاقات مع الدول القوية في العالم الإسلامي؛ مثل “إيران” و”تركيا”؛ إلى التملص من هذه المصيدة والمحافظة على مكانتها بين دول العالم الإسلامي.

تقوية العلاقات مع تركيا..

“مركز دراسات السلام الدولي” : كيف تُقيم جهود “الإمارات” الرامية إلى تنمية العلاقات مع “تركيا” ؟

“محمد مهدي مظاهري” : يبدو أن زيارة ولي عهد “أبوظبي” الأخيرة إلى “تركيا”؛ والوعود باستثمارات بمبلغ: 10 مليار في “تركيا”، التي تُصارع حاليًا أزمة اقتصادية على خلفية التراجع غير المسبوق في قيمة العُملة الوطنية، إنما يهدف بالأساس للحصول على إمتيازات من الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، والحد من نفوذ “جماعة الإخوان المسلمين” في “تركيا”.

على إيران انتهاز الفرصة..

“مركز دراسات السلام الدولي” : في رأيكم ماذا يتعين على “إيران” أن تفعل تجاه التوجهات الإماراتية الجديدة ؟

“محمد مهدي مظاهري” : يتعين على المسؤولين في جهاز السياسة الخارجية الإيرانية، إدراك أهداف التوجهات الإماراتية الجديدة؛ والتي تتطلع إلى تأمين مصالحها وتحسين مكانتها الإقليمية، لذلك من اللازم أن تتعاون “إيران” مع سائر دول المنطقة؛ وبخاصة أعضاء “محور المقاومة”، وإثبات وقوف “إيران” على الأهداف المستترة خلف هذه التوجهات؛ مع الترحيب بتطوير العلاقات الإقليمية، وأنها مع هذا غير مستعدة للتقارب مع “الإمارات” وسائر الدول العربية دون الحصول على إمتيازات.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب