19 أبريل، 2024 11:10 ص
Search
Close this search box.

“يديعوت أحرونوت” : هل “الأموال القطرية” لقطاع غزة إتاوة لـ”حركة حماس” أم مساعدات إنسانية ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

وصلت الأموال القطرية نقدًا إلى “قطاع غزة” في ثلاث حقائب، بمبلغ إجمالي يصل إلى 15 مليون دولار، وفي “إسرائيل”، يتهمون رئيس الوزراء، “بنيامين نتانياهو”، بدفع ثمن الحماية لـ”حركة حماس”.

هكذا قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، مُضيفة أن نقل الأموال القطرية لـ”قطاع غزة”، تسبب في انتقادات شديدة من جانب قيادات سياسية إسرائيلية لرئيس الوزراء، “نتانياهو”.

الأموال القطرية إهانة لإسرائيل !

في رده على تحويل الأموال لـ”قطاع غزة”، قال رئيس المعسكر الصهيوني، “آفي غاباي”: “إن صورة الحقائب المُحملة بالأموال القطرية المتجهة إلى حركة حماس في قطاع غزة، تُعد صورة مؤلمة، لأنها تُنم عن مشاعر الخنوع والإهانة لدولة إسرائيل التي باتت تدفع أموال الحماية لحركة حماس. كما أن تلك الصورة تعكس الفشل السياسي لكل من، نتانياهو، ووزير دفاعه، أفيغدور ليبرمان، اللذين يقويان حركة حماس بدلاً من تقوية الفصائل الأخرى المعتدلة”.

“نتانياهو” يناقض نفسه..

أما عضوة الكنيست، “ميراف ميخائيلي” – من المعسكر الصهيوني – فقد نشرت مقطع فيديو لـ”بنيامين نتانياهو”؛ عندما كان زعيمًا للمعارضة، يتوعد فيه بإسقاط حكومة “حماس”. وكتبت “ميخائيلي” ساخرة:  “هل سنُسقط حكومة حماس ؟.. أم أن نتانياهو ربما كان يقصد أننا سنمول حكومة حماس نقدًا وبالدولارات. إن هذا بالضبط ما يحدث مع المافيا”.

أين ستؤول الأموال ؟

بحسب الصحيفة العبرية؛ هناك أيضًا مسؤولون إسرائيليون من المعسكر اليميني قد انتقدوا بشدة تحويل الأموال القطرية لـ”حركة حماس”، حيث قال عضو الكنيست، “بتسلإيل سموتريش”، من حزب (البيت اليهودي): “إن هذا الأمر أكثر خطورة من قضية الغواصات المتهم فيها، نتانياهو، وللأسف الشديد فلا يمكن القول إن نتانياهو لا يعلم بذلك”.

فيما قال عضو آخر ينتمي لنفس الحزب، وهو وزير الزراعة الإسرائيلي، “أوري أرييل”: “يعلم الجميع إلى أين ستؤول تلك الأموال في نهاية المطاف. ونحن بهذه الطريقة لن نحقق السلام والهدوء للمواطنين الإسرائيليين المقيمين في المناطق الجنوبية”.

خطوة ذات شقين..

أما عضو الكنيست، “موطي يوغيف”، وهو ينتمي أيضًا لحزب (البيت اليهودي)، فقد أعلن أن: “تحويل الأموال القطرية لقطاع غزة، يحمل أمرًا جيدًا؛ وآخر سيئًا: فهو من ناحية، يحرر إسرائيل من الإعتماد على السلطة الفلسطينية، ويسمح بتقديم مساعدات إنسانية ضرورية لسكان القطاع، ولكن من ناحية أخرى، طالما أننا لم نقضي على  قادة حركتي حماس والجهاد في قطاع غزة، بما فيهم صناع القرار، فإن تلك الأموال ستعزز الإرهاب أيضًا”.

مجرد مساعدات إنسانية..

كان المبعوث القطري، “محمد العمادي”، قد وصل إلى “قطاع غزة”، يوم الخميس الماضي، حاملاً حقائب الأموال، وهبط أولاً في مطار “بن غوريون” بـ”إسرائيل”، ثم إتجه من هناك إلى معبر “إيريز”. وفي اليوم التالي، بدأت “حركة حماس” في دفع الرواتب للموظفين الذين لم يتقاضوا أجورهم منذ عدة أشهر، كما وزعت الحركة المنح للمحتاجين ولأُسر قتلى وجرحى مسيرات العودة.

وتعهد المبعوث القطري بأن بلاده ستواصل تحويل الرواتب والمنح إلى الأُسر المحتاجة لمدة ستة أشهر، بمعدل 15 مليون دولار شهريًا.

وأوضح “العمادي”، الذي التقى خلال زيارته مع قائدي حماس، “إسماعيل هنية” و”يحيى السينوار”، أن تلك الأموال هي مجرد مساعدات إنسانية. وأن بلاده “لا تدعم أي فصيل فلسطيني”.

قالت مصادر فلسطينية إن المنحة القطرية، التي وصلت “غزة”، تمثل الدفعة الأولى من 90 مليون دولار، سوف تصل إلى القطاع، خلال الأشهر الستة المقبلة بموافقة “إسرائيل”.

“عباس” خفض الميزانيات لقطاع غزة..

كان الرئيس الفلسطيني، “محمود عباس”، قد خفض بشدة الميزانيات المخصصة لـ”قطاع غزة”، مما تسبب في إفقار عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين. وساعد ذلك على تأجيج احتجاجات دموية مستمرة منذ ستة أشهر على حدود “غزة” مع “إسرائيل”، التي تحاصر القطاع، فضلاً عن تبادل القصف بشكل متقطع عبر الحدود، بحسب وكالة (رويترز).

السلطة الفلسطينية تشعر بالقلق..

أعرب مسؤولون في “السلطة الفلسطينية” عن قلقهم من نتائج الدعم المالي الذي تقدّمه دولة “قطر” إلى “حركة حماس”، معتبرين ذلك تعزيزًا لفصل “قطاع غزة” عن بقية الأراضي المحتلة.

حيث قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، “أحمد مجدلاني”، إن تقديم الدعم المالي لـ”حركة حماس” في “غزة” يهدف إلى تعزيز قدرات “حماس” وتشجيعها على الانتقال من مربع الانقسام إلى الانفصال وتعطيل الجهود المصرية.

وقال مصدر فلسطيني؛ إن الرئيس، “محمود عباس”، أبلغ المسؤولين في دولة “قطر” برفضه تقديم مساعدات مالية لـ”حماس”، لأن ذلك يعزز انفصال القطاع ويبعد فرص المصالحة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب